Advertisement

لبنان

الحساب الإيراني لتفويت الفرصة على نتنياهو

Lebanon 24
07-08-2024 | 22:41
A-
A+
Doc-P-1231690-638586926832234769.jpeg
Doc-P-1231690-638586926832234769.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت روزانا بو منصف في" النهار": لم يبخل المسؤولون الإيرانيون خلال أسبوع بعد مقتل رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية في طهران بمواقف تهديدية متلاحقة عالية السقف، ما لبثت أن أُرفقت بالإعلان عن عدم الرغبة في الذهاب إلى حرب إقليمية. ولكن الخطاب الذي ألقاه الأمين العام ل" حزب الله " السيد حسن نصرالله في ذكرى مرور أسبوع على مقتل قائده العسكري الأول فؤاد شكر في قصف إسرائيلي استهدفه في الضاحية الجنوبية، شكّل مؤشّراً أقوى، من حيث رغبته في تحييد إيران "وعدم اضطرارها إلى خوض قتال دائم" كما قال، على تقويم مختلف لدى إيران قد لا يتأخر في الظهور رغم أن التراجع عن طرف الهاوية لم يثبت بعد ولا يزال الخطر كبيراً ولم يحصل تبريد كلّي للرؤوس الحامية.
Advertisement
لكن التقارير الأخيرة عن الانخراط الديبلوماسي المباشر بين المسؤولين الأميركيين والإيرانيين من خلال رسائل أعلن عنها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يؤمل أن تكون أتت مفاعيلها لجهة أن أي انزلاق في اتجاه الحرب لن يكون في مصلحة إيران بعدما أبدت واشنطن استعداداتها لردع أي حرب على إسرائيل بالتزامن مع توجيه الرسائل إلى أنها لم تبلغ بأيّ من اغتيال هنية أو شكر وهي تضغط على إسرائيل للذهاب إلى اتفاق لوقف النار.

عودة ترامب المحتملة تراهن عليها إسرائيل أو نتنياهو بالذات رغم أن الإدارات الأميركية لا تختلف كثيراً في التعاطي مع إسرائيل ولكنها أظهرت اختلافاً في التعاطي مع طهران. وثمة واجب للحذر مع الكشف عن متورّطين تردّد أن إيران استخدمتهم للقيام باغتيالات في أميركا.

الحسابات الأخرى تتّصل بطبيعة الاعتداءات الإسرائيلية التي وصلت إلى قلب طهران بعدما كانت قد أوجعت "حزب الله" بقوة وكذلك الحوثيين في اليمن، بمعنى أن ليس وكلاؤها وحدهم من يمكن أن يعاني في هذه الحرب، بل هي نفسها على غير ما تجنبته وتتجنبه في أي مواجهة فعلية وجدية مع إسرائيل، علماً بأن المخاطرة كبيرة جداً بإهدار قدرات الحزب في لبنان ونفوذه في أي حرب تضطره إلى استخدامها في هذه المرحلة في الوقت الذي لم تتضح بعد حسابات إيران الجديدة لوكلائها مع الصورة المختلفة التي تحاول أن ترسمها لنفسها أو تعتزم الإطالة بها على المجتمع الدولي.

فمع وصول رئيس جديد في إيران أراد المرشد الإيراني توجيه رسائل متعددة من خلاله وفقاً لخطاب مسعود بزشكيان في تسلّمه الرئاسة، فإن الانزلاق إلى حرب موسعة قد يعرّض مراكز حيوية إيرانية للخطر وكذلك الأوراق التي تمسك بها إيران في تعزيز موقعها إزاء العرب كذلك. وهذا يصب في مصلحة إسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو بالذات من حيث تعطيل المسار الإيراني المقبل وحساباته الاستراتيجية.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك