Advertisement

لبنان

تغريدة " التيار" موجهة إلى محور "الممانعة" وتلاقي المخاوف ‏

Lebanon 24
21-08-2024 | 23:08
A-
A+
Doc-P-1237337-638599037330723875.jpeg
Doc-P-1237337-638599037330723875.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
كتب مجد بو مجاهد في" النهار": لم تكن تغريدة نائب رئيس "التيار الوطني الحر" للشؤون الخارجية ناجي حايك التي استنكر فيها ما سماه "التهديد ‏بالعدد والاستقواء المتواصل بالسلاح الغريب" بما يؤدي إلى تقسيم لبنان، كما سابقتها، مع تأكيده أنه رغم التجنيس ‏والتسلل والتهجير ما زال المسيحيون يشكلون الأغلبية الكبرى في حدود متصرفية جبل لبنان.
Advertisement
في المعطيات، جاءت ‏التغريدة ردا على تفاصيل ذكرت إعلامياً على نطاق محور " الممانعة"، فحواها أن مجموع التلامذة المسيحيين لا يشكل ‏أكثر من 20% من مجمل التلامذة في لبنان، فإذا بتغريدة حايك تنطلق تأكيداً لهواجس من لغة التهديد العددي التي ‏لم تتغير في مراحل متلاحقة، بحسب مضامين حايك التنديدية ورفضه السكوت عن نمط التعامل مع المسيحيين الذي ‏يأتي بعد مرحلة يستذكر أنها كانت ثكلى بالاضطهاد الذي قاساه المسيحيون والتهديدات التي طالت قياداتهم والتجنيس ‏من غير المسيحيين الذي ترك تأثيرات ديموغرافية لبنانيا.‏
والانتقادات التي يوجهها المحور "الممانعة" ، لا تخرج عن فحوى المنطلقات المسيحية المستنكرة أداء "حزب الله" والإبقاء ‏على سلاحه، وهذا ما يسمعه حايك في الأروقة المسيحية وما يجعله على يقين من صوابية مواقفه التي يبقيها في خانة ‏بعيدة عن تشجيع التقسيم أو الرجوع إلى نظام المتصرفية، ملاقياً طرح الدولة العلمانية وإلغاء الطائفية من النفوس ‏قبل النصوص، حين يبتعد "حزب الله" عن توريط لبنان في حروب عشوائية من دون استشارة اللبنانيين أو أخذه بما ‏يسعون إليه. لم تثر التغريدة انزعاجاً على مستوى قيادة التيار الوطني الحر" بحسب أجواء تابعتها "النهار" ، ذلك أنها ‏صبت في خانة التخوّف من قلق وجودي لا ينحصر بملاحظات حايك، إنما يشمل "التياريين" ولا يستثني كل القيادة، ‏باعتبار أن مسألة "العزف السياسي" على النسبة التي يشكلها كل مكون طائفي من الشعب اللبناني ينظر إليها الموقف ‏الرسمي لـ"التيار الحر" على أنها تلويح بوجود فارق عددي وبمثابة إنذار، وهو ما يفاقم التوجس لدى الأخير على ‏الصيغة اللبنانية، مع تمسكه بالمناصفة بين المسلمين والمسيحيين كمسألة لا يمكن التنازل عنها. ‏
في المحصلة، لا ترفض قيادة أو سواه من المنتسبين عن هواجسهم تأكيداً لتخوّف مبرر على لبنان، من دون أن يكون ‏متخذا على أساس تقسيمي، مع التشديد على عدم التحضير لاتخاذ تدابير في حقه كتلك التي سبق أن اتخذت على ‏مستوى بعض القياديين السابقين في "التيار الوطني الحر" ، باعتبار أنه لم يخرق النظام الحزبي، مع مراعاة احترام ‏حقه في التعبير من دون طمس للأسس التي أكد مواقفه بناء عليها.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك