في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية التي تعصف بلبنان، ومع ارتفاع وتيرة النزوح، بدأت البيوت الجاهزة الصغيرة تكتسب شعبية متزايدة كحل مبتكر ومُجدٍ، قد يكون بديلا عن الشقق والمنازل، لفترة مؤقتة.

 

 ومع تزايد الطلب على حلول سريعة وميسورة لتلبية احتياجات الأسر، أصبحت هذه البيوت الجاهزة الخيار الأمثل للعديد من اللبنانيين، إذ تتميز بتكلفتها المنخفضة وسرعة إنشائها مقارنةً بالبيوت التقليدية.

 

ومع تفاقم وتيرة التوتر، وارتفاع حركة النزوح من الجنوب وبيروت، كان لافتا نقل البيوت الجاهزة إلى مناطق مختلفة في لبنان، وسط ارتفاع الطلب عليها، خاصة من قبل الاشخاص الذين يمتلكون أراض خالية، إذ استثمروا في هذه المشاريع. 

 

"لبنان24" تواصل مع أحد المصنعين، إذ أشار إلى أن هذه البيوت تصنع من مواد حديثة وعازلة توفر راحة وفعالية في استهلاك الطاقة، مما يجعلها ملائمة لمختلف الظروف المناخية في لبنان، مضيفا أن البيوت الجاهزة الصغيرة تقدم حلاً فعّالاً للأزمة.

 

وحسب معلومات "لبنان24"، فإن الشركات المتخصصة في هذا المجال بدأت بتلبية الطلب المتزايد على البيوت الجاهزة من خلال تقديم تصاميم متنوعة وخدمات شاملة تشمل التركيب والتأثيث. وقد لوحظ أيضًا اهتمام متزايد من قبل المستثمرين والمطورين في استكشاف هذا السوق الجديد وتوسيع نطاقه.

بلديات تعرقل
في السياق، علم "لبنان24" أن عددًا من البلديات عرقل عملية نقل البيوت إلى الاراضي أو المنازل، حيث رُصد تدخل من قبل جهات أمنية، منعت وضع هذه البيوت، إلا بعد الحصول على الإذن من قبل البلديات.