Advertisement

لبنان

تقرير لـ"The Guardian": على الرغم من التصعيد.. صراع حزب الله وإسرائيل سيء للطرفين

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
28-08-2024 | 07:00
A-
A+
Doc-P-1239917-638604389531748755.png
Doc-P-1239917-638604389531748755.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
ذكرت صحيفة "The Guardian" البريطانية أنه "بعد التصعيد الأخير بين حزب الله وإسرائيل، هناك ميل إلى افتراض أن الحرب بين الطرفين باتت وشيكة. ولكن في الواقع، التصعيد لا يعني تلقائيا أن الحرب الشاملة أمر لا مفر منه. واللافت أن ما يدور بين حزب الله وإسرائيل يحول الانتباه عن فلسطين. فمعركة حزب الله مع إسرائيل لا تهدف إلى مساعدة الفلسطينيين، أو حتى حماس، بل إنها تهدف إلى الحفاظ على الذات. فقد كان بوسع الحزب أن يتدخل على نطاق واسع في تشرين الأول قبل أن تضعف إسرائيل بشكل كبير القدرة العسكرية لحماس، ولكنه لم يفعل. إذاً، لن ينخرط حزب الله في حرب شاملة مع إسرائيل إلا إذا شعر بأنه يواجه تهديداً وجودياً". 
Advertisement

وبحسب الصحيفة، "هناك حاجة ملحة للتعامل مع الصراع الإسرائيلي الفلسطيني بطريقة واضحة ومدروسة. إن التركيز على مسألة ما إذا كان التصعيد سيؤدي إلى حرب شاملة يخفي الحقائق على الأرض. وهذا لا يساعد في تعزيز موقف كل من إسرائيل وحزب الله. وكثيراً ما تحمل التصريحات الصادرة عن الجانبين تهديدات متصاعدة تشير إلى أن الحرب الواسعة النطاق على وشك الحدوث. ولكن، عمل كل من حزب الله وإسرائيل على إعادة تعريف قواعد الاشتباك التي وضعاها ضمناً بعد عام 2006. فكل منهما يضرب في عمق أراضي الآخر، ولكن هذا لا يعني أنهما يتجهان نحو اندلاع حرب إقليمية. إن التصور بأن الحرب الشاملة في الشرق الأوسط يمكن أن تندلع في أي وقت يعكس قلقاً أعمق بشأن ارتباط المنطقة بالصراعات التي من شأنها أن تدفع الدول، خاصة في الغرب، إلى التدخل". 

وتابعت الصحيفة، "رغم أن الأخطاء قد تحدث حتى في الأنشطة العسكرية المنظمة، فإن الظروف على الأرض تشير إلى أن احتمال اندلاع صراع كامل النطاق بين حزب الله وإسرائيل ضئيل للغاية. ففي عام 2006، راهن حزب الله على أن الحرب مع إسرائيل من شأنها أن تفيد مكانته السياسية في لبنان، بعد أن اتهمه خصومه السياسيون بالوقوف وراء اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري في عام 2005. وفي ذلك الوقت، كان لبنان يتمتع أيضاً بدعم اقتصادي من عدد لا يحصى من الدول العربية في الخليج، التي ساعدت في تمويل إعادة الإعمار بعد حرب عام 2006. أما حزب الله اليوم فهو الحزب السياسي الأكثر قوة في لبنان، ولا يحتاج إلى حرب لتعزيز مكانته. ولبنان يعاني من أزمة مالية حادة، في حين لم تعد دول الخليج المجاورة تقدم له مساعدات غير مشروطة. وبالتالي فإن الحرب الشاملة مع إسرائيل من شأنها أن تلحق ضررا عميقا بالحزب". 

وأضافت الصحيفة، "تشكل الحرب النفسية بالنسبة لحزب الله بديلاً عن العمل العسكري. وبالنسبة لإسرائيل أيضاً، فإن الحرب الشاملة من شأنها أن تلحق أضراراً بالغة وتتسبب في دمار واسع النطاق، ولهذا السبب تمتنع إسرائيل عن التحريض على هذا السيناريو، وبدلاً من ذلك، تشن هجمات على أهداف لحزب الله لإظهار قدراتها الاستخباراتية والعسكرية المتفوقة. وهذا بدوره يعمل كرادع لحزب الله، الذي يدرك أن التعرض للخطر لن يكون نذير خير في حالة اندلاع حرب. إن الاحتمالات الضئيلة بنشوب حرب شاملة لا تعني أننا ينبغي أن نتجاهل أو نقلل من أهمية ما يحدث في الشرق الأوسط". 

وختمت الصحيفة، "إن الشرق الأوسط منطقة غير قابلة للتنبؤ لأنها لا تزال تعاني من مشاكل خطيرة، وفلسطين هي قلب هذه المشاكل. وببساطة لن يكون هناك استقرار في المنطقة ما لم يتم حل هذا الصراع".
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban