Advertisement

لبنان

"لقاء الشويفات".. استكمال للتموضع الدرزي الكامل

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
06-09-2024 | 04:00
A-
A+
Doc-P-1243486-638612172086039225.jpg
Doc-P-1243486-638612172086039225.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
يحاول الزعيمان الدرزيان، الرئيس السابق للحزب "التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط ورئيس "الحزب الديمقراطي اللبناني" طلال ارسلان إغلاق اي منفذ قد يؤثر على التموضع الحالي للطائفة الدرزية في السياسة والاستراتيجيا، ولعل اعادة التموضع الشاملة التي قام بها جنبلاط مقترباً حد الإلتصاق من الخندق السياسي لارسلان، ان كان في ما يتعلق بالموقف من المقاومة ودورها في الداخل وعند الحدود او حول ما بدأ يظهر من عملية تمهيد اعلامية لجنبلاط مرتبطة بالموقف من سوريا عبر اطلاق مواقف مؤيدة لعودة النازحين ولضرورة التواصل مع النظام السوري من اجل تنسيق هذه العودة، تفتح الباب بشكل كبير على واقع سياسي مغاير للدروز في لبنان وربما في المنطقة.
Advertisement

على هامش صورة الوحدة الجنبلاطية الإرسلانية بات لزاماً العمل على تمهيد الارضية الشعبية للمرحلة المقبلة، ولعل الازمة الفعلية هي في القاعدة الإشتراكية في ظل انقلاب موقف جنبلاط بعد سنوات من الخلاف مع "حزب الله"، وهذا ما لا يعاني منه ارسلان ابداً بسبب ثبات موقفه السياسي الداخلي والخارجي، وعليه بدأت التحضيرات من اجل عقد لقاء موسع درزي – شيعي في غضون ايام في الشويفات يضم الإشتراكي والديمقراطي اضافة الى أمل و"حزب الله" وشخصيات سياسية واجتماعية، بهدف التأكيد على الثوابت السياسية الدرزية وتثبيت الموقف الى جانب المقاومة وفلسطين وهذا ما يكرس حالة سياسية متينة يمكن الإستثمار فيها خلال الفترة المقبلة عبر مواقف وتحالفات انتخابية وغير انتخابية.

من الواضح أن هناك بعض الثغرات الشعبية التي يريد جنبلاط معالجتها لقطع الطريق على اي محاولة للعب داخل الشارع الدرزي، اذ ان الاسابيع الماضية شهدت بعض حالات الاعتراض داخل الحزب الإشتراكي على مواقف الدعم للحزب، كما سجلت اشكالات داخل القرى حيث تم رفض استقبال بعض العائلات النازحة، والاهم هو المناشير والبيانات التي تهاجم الحزب من قبل مجموعات درزية، وعليه لا بد لجنبلاط من امساك بيئته الشعبية بشكل كامل قبل الخوض بعيداً في تحالفه مع "حزب الله" في المرحلة المقبلة، خصوصاً ان الخلايا الشعبية المعترضة بشكل جدّي يمكن احتواؤها كما تم احتواء الحالة الدرزية المتعاطفة مع ثورة 17 تشرين.

تقول مصادر مطلعة بأن جنبلاط يريد اغلاق الساحة الدرزية، وهو بالتحالف مع ارسلان يستطيع تحقيق عدة اهداف، اولها افشال اي محاولة من قبل النواب التغييريين لتكرار الخروقات التي حصلت في عاليه والجنوب، علما ان هذه الخروقات حصلت بضوء اخضر جنبلاطي واضح حيث راهن جنبلاط على اضعاف ارسلان في خال خروجه من الساحة البرلمانية، لكن هذا الامر لم يحصل لا بل شعرت المختارة بخطورة ما حصل على الصعيد الدرزي خصوصاً أن نواب التغيير لا يمكن ضبطهم ضمن الخطاب العام للطائفة، وعليه فإن ما يحصل هو تمهيد لتحالف انتخابي كبير قد يحصل بين ارسلان وجنبلاط والثنائي الشيعي.

تقول المصادر ان "حزب الله" مهتم بشكل جدي بتطور العلاقة مع جنبلاط خصوصا ان الراعي الاساسي لهذه العلاقة هو حليفه الدرزي الاول طلال ارسلان، وعليه فإن المسار الذي بدأ بالحرب ستكون له تبعات ونتائج بعد انتهائها.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash