كتبت جوبل بو يونس في "الديار": المعلومات من مصادر موثوقة تؤكد ان لا جديد استجد، وحراك "الخماسية" المستجد يرتبط بتهدئة الوضع على جبهة الجنوب.
وبحسب مصادر مطلعة على جو "الخماسية" فلا مبادرة جديدة ستطرحها، واجتماع الرياض لم يخرج باية نتيجة. وفي هذا السياق، اوضح سفير مصر علاء موسى في اتصال مع "الديار" انهم لا يزالون ينتظرون عودة السفراء من الخارج، بعدما تواصلوا مع عواصمهم لعقد لقاء في الاسبوع الثاني من الشهر الحالي، من دون تحديد مكان انعقاد اللقاء. واشار الى ان تحركهم راهنا يأتي في اطار قرارهم باعادة التركيز على الملف الرئاسي ووضعه اولوية، بعدما لمسوا رغبة لدى الاطراف اللبنانية ولو بدرجات متفاوتة، بالانتهاء من هذا الملف اذا كانت الفرصة سانحة.
وتابع سفير مصر بان هذه الاجواء الداخلية تترافق مع اجواء خارجية، تشدد على وجوب الانتهاء من الملف الرئاسي سريعا، لكن الجميع مدرك ان هذا الامر يتطلب عملا وارادة والغوص في تفاصيل عدة. وقال: المهم ان نتفق على المبادئ العامة، والتي يقوم أساسها على ضرورة النقاش والتشاور اما بشكل مباشر او غير مباشر، على ان تفضي اية عملية تشاور الى انتخاب رئيس، وان يبقى هذا الامر تحت الاطار الدستوري.
وكشف سفير مصر بانه سيلتقي قبيل اجتماع "الخماسية"، وتحديدا يوم الثلاثاء سمير جعجع، لنستمع منه تقييمه للوضع ونتحرك بعدها. وجدد التأكيد ان هناك رغبة من "الخماسية" ومختلف الاطراف بالتحرك الى الامام، لعل الزخم الموجود يساعدنا للتغلب على بعض الصعوبات".
وحول اية مبادرة ستنطلق منها "الخماسية" باجتماعها المقبل، واذا كانت ستركن لمبادرة الرئيس بري، قال موسى : لا نحتاج لمبادرات، بل لنقاش الافكار المطروحة بهدف خلق ارضية تلبي الحد الادنى لطلبات كل طرف. وختم متمنيا ان يلاقي حراكهم المرتقب تفاعلا بدرجة اكبر من الداخل والخارج.
وفيما رفض سفير مصر الكشف عن تاريخ اجتماعهم المقبل، افادت المعلومات ان الاجتماع المقبل "للخماسية" سيكون يوم السبت في 14 ايلول، ويحكى ان من سيستضيف هذا الاجتماع هو السفير الفرنسي لا السعودي.
ويكشف مصدر موثوق مطلع على جو الثنائي الشيعي بان التحرك الفرنسي - السعودي المستجد يجري بمنأى عن الجانب الاميركي، الذي يبدو انه غير مبال بهذا الحراك راهنا، وبالتالي فالحراك المستجد لا يحظى بتنسيق او مباركة اميركية، لان همّ الاميركي الاول هو وقف الحرب على جبهة الجنوب. وعليه، نرى ان هذا الحراك مفتعل وغير جدي، ولا نتوقع اي خرق رئاسي بالمدى المنظور لا بل يمكن ان نوصّف حال الملف الرئاسي بكلمة "صفر".