Advertisement

لبنان

الرئيس من حصة "حزب الله".. والتصعيد الاسرائيلي يسبق التسوية

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
10-09-2024 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1244870-638615526385148592.jpg
Doc-P-1244870-638615526385148592.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
في حال عدم حصول حرب كبيرة غير معروفة النتائج، وبقي الاشتباك والمعارك على حالها في جنوب لبنان فإن "حزب الله" سيكون الرابح الاكبر في الداخل اللبناني، اذ ان المعركة الحالية، ضمن شكلها المحدود لا يمكن  ان تؤدي الى هزيمة طرف او انتصار طرف اخر، بل سيكون هناك تسوية مرتبطة بالواقع الفلسطيني وواقع المقاومة في قطاع غزة اكثر من كونها مرتبطة بالمعركة في جنوب لبنان.
Advertisement

تتحدث مصادر مطلعة عن ان تل ابيب ربما لن توقف اطلاق النار في جنوب لبنان فور وقف الحرب في غزة وهذا ما تتضمنه التصريحات الاسرائيلية الاخيرة، لكن هذا لا يعني ان الحرب في لبنان ستتوسع، بل ان اسرائيل وحكومة بنيامين نتنياهو ستكون بحاجة لشكل من اشكال الردع او صورة من صور النصر قبل التسوية مع "حزب الله"، لان شكل انتهاء المعركة في شمال فلسطين المحتلة سيكون له تأثير على عودة المستوطنين الى المستوطنات.

ترى المصادر ان اسرائيل قد تعمد الى زيادة حجم النار قبل التسوية في لبنان في محاولة استعراضية للقول المستوطنين انها ردعت الحزب وقامت بإجراءات حماية، وان الجيش الاسرائيلي يستطيع منع حصول اي ضرر او تكرار ٧ اكتوبر من قبل "حزب الله" ، وهكذا وبالتوازي مع عمليات التصعيد العسكرية التي ستحصل جنوب الليطاني حصرا، ستحصل مفاوضات وقف اطلاق النار وسيتم الاتفاق على ترتيبات سياسية لمرحلة ما بعد الحرب.

لكن، في حال قامت اسرائيل بهذا الاستعراض الناري او في حال لم تقم به، فان النتيجة ستكون هي ذاتها، اذ ان التفاوض سيكون السبيل الوحيد لوقف النار كما ان الولايات المتحدة الاميركية ستلعب الدور الاكبر في هذه المفاوضات مع "حزب الله" تحديدا لمنع حصول اي خروقات للهدنة ولبدء عملية الترسيم البري ولضمان استخراج الغاز من الحقول الفلسطينية واللبنانية، من هنا يصبح الحزب قادرا على الحصول على مكتسبات سياسية داخلية.

سيكون الحزب امام عرض اميركي بتقديم ضمانات بعدم الذهاب الى توتير الواقع الحدودي مع فلسطين، اي اننا سنكون امام هدنة طويلة مثل تلك التي حصلت بعد حرب العام ٢٠٠٦، وبما ان اسرائيل لم تستطع ابعاد مقاتلي الحزب الى خلف نهر الليطاني بالحرب فإن المفاوضات يجب ان تكون على قاعدة الاخذ والعطاء، وعليه سيحصل الحزب على مكتسبات داخلية في مقابل تنازلات حدودية في حال قبوله بتقديمها للمفاوضين.

وتعتبر المصادر ان رئاسة الجمهورية ستكون احدى الاوراق التي سيتم التفاوض عليها، وحتى لو لم يكن الحزب راغبا في ادخال نتائج المعركة العسكرية في البازار الداخلي، الا ان طبيعة السياسة ستفرض نفسها على التوازنات السياسية، وبما ان الحزب لديه هدف سياسي واضح هو ايصال رئيس تيار المردة سليمان فرنجية الى رئاسة الجمهورية فقد يكون هذا الامر احدى الاثمان التي سيحصل عليها... 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash