Advertisement

لبنان

في احتفال وطني.. لبنان استقبل جثمان الكاردينال أغاجانيان وسط بيروت (صور)

Lebanon 24
12-09-2024 | 13:38
A-
A+
Doc-P-1246002-638617706055657443.jpg
Doc-P-1246002-638617706055657443.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
أقامت بطريركية بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك احتفالا وطنيا ورسميا في ساحة الشهداء لاستقبال جثمان البطريرك الكاردينال كريكور بيدروس الخامس عشر أغاجانيان، بحضور رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، الرؤساء: أمين الجميل، ميشال سليمان، فؤاد السنيورة وتمام سلام، البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، بطريرك بيت كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس الحادي والعشرون ميناسيان، نائب رئيس مجلس النواب الياس بو صعب، قائد الجيش العماد جوزاف عون وشخصيات ديبلوماسية وسياسية ودينية ومؤمنين.
Advertisement

ووصل الجثمان مسجى بنعش زجاجي وأنزل من السيارة محمولا من 12 شابا يمثلون كل الطوائف اللبنانية، الإسلامية والمسيحية، إلى ساحة الاحتفال مترافقا مع عزف موسيقي للكشاف الأرمني، ونثر الأرز على نعشه، الذي لمسه المؤمنون للتبرك.

ثم وضع النعش على المذبح، وبدأ الاحتفال ببث شريط وثائقي عن حياته.
البطريرك ميناسيان: نأخذ المبادرة للمصالحة الوطنية والسياسية 
وقال بطريرك الأرمن الكاثوليك روفائيل بيدروس ال 21 ميناسيان من ساحة الشهداء في بيروت خلال وصول جثمان البطريرك الراحل الكاردينال البطريرك كريكور بيدروس الخامس عشر أغاجانيان: "أشكر وطن المحبة والعطاء وينبوع القديسين ووطن التعايش المشترك، وأشكر شعب وطني لبنان وعلى رأسه من يسعى لسلامته وأمنه وازدهاره في الدولة".
 
اضاف: "اتينا بالبطريرك أغاجانيان لهدف سام، لنظهر للعالم تماسكنا مع جميع الطوائف، هذه هي الصورة التي اردنا ايصالها. وجودنا اليوم، هنا من جميع الطوائف هو برهان للسلام الذي نعمل لاجله وللمصالحة السياسية، ونطلب من البطريرك أغاجانيان ان يمن علينا السلام العادل كما وعدنا".
 
وختم: "ها قد اتيت الينا لتشاركنا اوجاعنا وتساندنا في هذه المرحلة وتقوي ارادتنا. ونحن نأخذ المبادرة للمصالحة الوطنية والسياسية ليعود وطننا بهيئته الدستورية وليكون له رئيسا"
 
البطريرك الراعي: البطريرك كريكور بيدروس الخامس عشر سيكون طوباويًّا وقديساً عظيماً
ومن ثم القى البطريرك الراعي الكلمة التالية: "بتقوى وخشوع نستقبل  هذا المساء جثمان خادم الله الكاردينال البطريرك كريكور بتروس الخامس عشر أغاجانيان في وطنه لبنان، حيث سيكون ضريحه في كاتدرائية مار غريغوريوس ومار الياس النبي للأرمن الكاثوليك في ساحة الدباس في بيروت، وأول ما عرفته في سنة 1953 – 1954 عندما احتفل بقداس يسوع الملك بدعوة من الطوباوي ابونا يعقوب حداد الكبوشي، وأنا كنت طالبا في دير سيدة اللويزة الدير الام للرهبنة المارونية المريمية، وكنا نخدم قداسات العيد وكان ابونا يعلمنا خدمة المذبح، ومنذ ذلك الحين دخل البطريرك أغاجانيان في قلبيحتى رأيته من جديد في روما اثناء المجمع المسكوني الفاتيكاني الثاني 1962- 1965 وكان فيه الكاردينال البطريرك أحد رؤساء جلساته وكنت اساعد في اذاعة الفاتيكان مما مكنني من تصويب نظري الدائم اليه، وكان لدي احساس كبير بشخص هذا الكاردينال البطريرك، فلم أكن انظر الا اليه بين آباء المجمع، عندما قدمت دعوى تطويبه سررت جدا، وقلت أنه مستحق، والآن بفضل بقاء جثمانه سليماً، نأمل أن يسهّل ذلك في الدعوة، وفي كل حال سيكون طوباوياً وقديساً عظيما، نهنىء الكنيسة الكاثوليكية الارمنية وجميع الكنائس ولبنان بأسره، فعلا عجيب الله في قديسيه".
الرئيس ميقاتي: نبنيَ يدًا بيد هذا البلدَ الحبيبَ
وقال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي: "تجمَّعت في شخصِه هويّاتٌ عديدة، فباتَ على مثال لبنان، كثيرًا في واحد. هو الأرمنيُّ الجورجيُّ اللبنانيُّ، والحبرُ المشرقيُّ الرومانيُّ المسيحيُّ المنفتِحُ على الآخرِ بمحبةٍ وإيمان، المحافظُ من سُدّةِ كهنوتِ كنيستِه الجامعة، على ثباتِ انتمائه الوطني إلى لبنان، الأرضِ التي تَفيضُ ايمانا كلما تراكمت عليها المصاعب. الكاردينال البطريرك كريكور أغاجانيان، لن أتحدّثَ اليومَ لا عن حياتِه، ولا عن كهنوتِه، ولا حتّى عن دورِه الوطني في لبنان، في زمنِ الازدهار والتطوّر، كما في زمنِ الانقسامات والثورات الداخليّة. فإن مآثرَه تتحدَّثُ عنه بأبلغَ الكلمات."
وأضاف: "ما أريدُ اليومَ الحديثُ فيه، هو عن لبنان الرسالة ،خصوصًا وأن البطريرك الكاردينال أغاجانيان الذي نستقبلُ جثمانه بيننا، نموذجٌ بهيٌّ عن هذه الرسالة. وأول ما يجبُ قولُه أن الشعبَ اللبنانيَّ الذي يعيشُ غنى التنوع في كل ميادين الحياة، مدعوٌّ لأن يعيشَ في الوقتِ نفسِه غنى الاتحاد والتلاقي بين مكوناته وفئاته. هذه هي رسالتُه ودوره في الداخل والمشرق والعالم: أن يعطي المثال للإنسانية كلها على أن الاختلاف والتنوع لا يعنيان التخاصم والحروبَ وإلغاءَ الآخر. بل هما السبيل الأفضل للتعارف المؤدي إلى بناء الحياة."

وتابع: "الكاردينال البطريرك أغاجانيان عاش هذه التجربة الفريدةَ في داخل كيانِه،كما في المواقع التي تبوَّأَها على الصعيدين الكنسي والوطني، فكان خير تعبير عن نعمةِ التلاقي، القيمةِ الإنسانية النبيلة التي ينبغي لجميع اللبنانيين أن يجسّدوها في عيشهم معًا.  لكن نعمة التلاقي لا تتحققُ إلا بالحوارِ الذي ليس فقط حوار الأفكار والمعتقدات والتوجهات،بل هو أولًا وقبل كل شيء،حوارُ الحياة اليومية التي بها يتأمن للجميع فعلُ المشاركة في صنعِ المصير الوطني الواحد. هذا الحوار هو مسؤولية المجتمع بقواه الحية طبعًا ومسؤولية الدولة أيضًا، لأنها الحضنُ الطبيعي الذي تأوي إليه جميعُ الأطياف، فينبغي لها بمؤسساتِها الدستورية أن ترعى جنبًا إلى جنب حوارَ الفكر وحوارَ الحياة، بعيدًا عن كل ذرائع التعطيل والمقاطعة.الدولةُ وُجِدَت لتعملَ وتنتجَ وتبني، لا لكي تَتجمَّدَ وتتوقَّف."
وقال: "إن هذه المنطقة من وسط بيروت، حيث نقف الآن، لم يكن يتصاعدُ منها في الحرب المشؤومة إلا الدخانُ الأسود. اليوم، يتفاءلُ جميع اللبنانيين بحلول جثمان البطريرك الكاردينال كريكور أغاجانيان فيها، ويعقدون على ذلك الآمالَ بأن يتصاعدَ هذه المرة منها دخانٌ أبيض يعلن البشارة بانتخاب رئيس جديد للجمهورية، تيمنًا بمشاركة غبطتِه في انتخابات أكثر من بابا على كرسيّ روما."
وتابع: "الكاردينال أغاجانيان، البطريركَ المتواضعَ الممتلئَ بمحبة الإنسان، ولا سيما المحتاج والفقير والمريض والمشرد، العامل على تأسيس المدارس والجمعيات ودور الأيتام، أحبَّ لبنان حبَّ الابنِ لأهلِه، وأحبّ اللبنانيين حبَّ الأبِ لأولاده. وها هو اليوم في أرضه وبين أهله، بعد أكثرَ من نصف قرنٍ على وفاته، يرفضُ أن يفصلَ الموتُ بينه وبين وطنه، فيرقدُ فيه ."
وختم: لا بد من توجيه التحية الى صاحب الغبطة بطريرك كيليكيا للأرمن الكاثوليك روفائيل بدروس الحادي والعشرين مينيسيان الذي يعمل بصمت ومثابرة على التقريب بين مختلف العائلات الروحية اللبنانية، وهذا الحشد الوطني اليوم خير دليل على ذلك، ويجمع أبناء الطوائف الارمنية الكريمة على كلمة سواء وفعل محبة.فله منا كل التحية والتقدير. لكم منّا جميعًا أسمى آيات التقدير والاحترام، على أمل أن نبنيَ يدًا بيد هذا البلدَ الحبيبَ، ونجعله  آمنًا مزدهرًا، كما أراده الكاردينال أغاجانيان."
وفي ختام الاحتفال، نقل جثمان خادم الرب الى كاتدرائية مار غريغوريوس ومار الياس النبي للارمن الكاثوليك ساحة الدباس وسط بيروت.


وكان جثمان الكاردينال أغاجيان، وصل بعد ظهر اليوم، إلى مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت، من روما على متن طائرة تابعة لشركة طيران الشرق الأوسط، يرافقه بطريرك الأرمن الكاثوليك رافايل ميناسيان وعدد من رجال الدين.
وكان في استقبال الجثمان النائب جان طالوزيان، الوزير السابق ريتشارد قيوميجيان، قائد جهاز أمن المطار العميد فادي الكفوري، قائد سرية قوى الأمن الداخلي في المطار العميد عزت الخطيب وكبار الضباط في المطار وحشد كبير من المطارنة.

ثم نقل عدد من المطارنة والكهنة جثمان الكاردينال أغاجيان إلى قاعة "الصالون الرئاسي"، في مبنى كبار الزوار، حيث أقيم له استقبال رسمي ورفعت الصلوات والتراتيل، وتزينت القاعة بالورود وبصوره.

تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك