Advertisement

لبنان

يوم ثانٍ من الحرب الإسرائيلية السيبرانية: استهداف المشيِّعين بالضاحية والضحايا بالمئات

Lebanon 24
18-09-2024 | 22:18
A-
A+
Doc-P-1248566-638623198808751494.jpeg
Doc-P-1248566-638623198808751494.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger

لم تقل تداعيات اليوم الثاني من الهجمات السيبرانية الاسرائيلية على " حزب الله" خطورة في حصيلتها وصدمتها عن اليوم الأول، إذ تعاظم بعدها وتضخّم جيش المصابين بين أكثر من 23 شهيداً وآلاف الجرحى الذين ذهبت تقديرات إلى أنهم صاروا في حدود السبعة آلاف مصاب، المئات منهم في حالات حرجة. وعصر أمس، في الوقت نفسه تقريباً لليوم الأول من الهجوم، عادت أصوات الانفجارات تدوي في الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق عدة في الجنوب والبقاع.
Advertisement
وجاء في افتتاحية" النهار": سواء كانت موجة ثانية أم "غارة" سيبرانية ثانية لليوم الثاني توالياً، لم تترك هذه الغارة أدنى شك في أن إسرائيل قد تكون شرعت في حربها الواسعة على"حزب الله" وشقها الأول سيبراني، فيما يتسمر الرصد على طبيعة وحجم ردّ "حزب الله" على أخطر وأسوأ موجات الاختراق التقني والاستخباراتي في بنية الاتصالات الجوهرية لديه مهددة إياها بخسائر فادحة بشرية وقتالية ومعنوية.
هذا التحدي الهائل الذي رتّبه الهجوم الإسرائيلي السيبراني المتدحرج، في يومه الثاني، وقبل أن تجري لملمة الحصيلة المرعبة لهجوم اليوم الأول، زادت إنشداد الأنظار إلى الكلمة المهمة التي سيلقيها في الخامسة من عصر اليوم الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله، والتي، وإن لم يصدر أي تسريبات من الأوساط المعنية في الحزب حيالها، يفترض أن تكون احدى اكثر المحطات المفصلية كمؤشر أساسي للرد المتوقع للحزب على الهجمات الإسرائيلية عليه بالإضافة إلى شرحه المتوقع لحجم الخسائر التي اصابت الحزب وكشفه لمعالم أساسية في عملية الخرق الاستخباراتي الإسرائيلي لشبكة الاتصالات لديه. وتبعاً لهذه التطورات المخيفة سيقف لبنان أمام ساعات حاسمة تقريرية لما يمكن أن تتدحرج إليه المواجهة التي انتقلت من ميدانية تقليدية كما كانت عليه طوال الـ11 شهراً السابقة إلى أخطر وأقرب احتمال لانفجار الحرب الواسعة بعدما قلبت الهجمات الإسرائيلية كل قواعد الاشتباك رأساً على عقب وحاصرت "حزب الله" في اختراق واستهداف غير مسبوقين بطبيعتهما. واتخذت تداعيات التطورات الخطيرة طابعاً دولياً واسعاً إذ تقرر أن يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً غداً الجمعة للبحث في التفجيرات التي حصلت في لبنان.

وفي هذا السياق شدد الأمين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش غداة التفجيرات الدامية في لبنان للصحافيين على أنه "من الاهمية بمكان أن تكون هناك مراقبة فاعلة للأجهزة ذات الاستخدام المدني، وألا يتم تحويلها أسلحة. ينبغي أن يكون هذا الأمر قاعدة للجميع في العالم، وأن تكون الحكومات قادرة على تطبيقه".

وفيما نقل عن مسؤول إسرائيلي مطلع "أن إسرائيل بدأت أمس تحريك مزيد من القوات إلى الحدود مع لبنان كإجراء احترازي"، اعتبر وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت "أننا في بداية مرحلة جديدة من الحرب في الشمال وأن مركز الثقل يتحول إلى الشمال من خلال تحويل الموارد والقوات".
وقال مصدر أمني لـ"رويترز" إن أجهزة الاتصالات التي انفجرت أمس هي أجهزة لاسلكي محمولة ومختلفة عن أجهزة البيجر التي انفجرت أول من أمس و"حزب الله" اشترى أجهزة اللاسلكي المحمولة قبل 5 أشهر في وقت شرائه أجهزة البيجر تقريباً. كما أفادت محطة "سي إن إن" نقلاً عن مصدر أمني لبناني أن الأجهزة اللاسلكية أقل استخداماً من أجهزة البيجر وتم توزيعها على منظمي التجمعات. وأفيد عن انفجار أجهزة لاسلكية من نوع icom v82 وv88 كما تحدثت معلومات عن احتمال انفجار أجهزة اللاسلكي وألواح الطاقة الشمسية الموصولة بشبكة الإنترنت.

وصدرت عن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة حصيلة لموجة التفجيرات الجديدة التي طالت أجهزة لاسلكية وفيها أن 12 شخضاً قد استشهدوا وأصيب أكثر من 300 شخص بجروح. وبرزت جسامة الحصيلة في اليوم الثاني عبر بيان أصدره الدفاع المدني وعدّد تفصيلاً عشرات المنازل والمحلات والسيارات والمصابين الذين شملتهم عمليات اخماد الحرائق وإسعاف المصابين.


وتزامنت الانفجارات مع تشييع "حزب الله" لعدد من الضحايا الذين سقطوا أول من أمس. وأفادت المعلومات أن 13 إصابة بينها حالة حرجة سجلت في بلدة سحمر في البقاع الغربي واحترقت أربعة منازل لدى تفجّر أجهزة خلال تشييع عباس بلال منعم.
وكان توالى كشف تقارير جديدة عن اليوم الأول، فأفاد موقع "مونيتور" نقلاً عن مصادر استخباراتية أن الجيش الإسرائيلي اتخذ قراراً عاجلاً لتنفيذ خطة تفجير أجهزة "البيجر" بعدما اكتشف أن إثنين من عناصر الحزب قد شكوا في وجود اختراق لتلك الأجهزة.
 
وأوضحت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن البلاد ما تزال تحت تأثير استهدافات العدو من خلال تفجيرات الأجهزة اللاسلكية، وقالت إن المنحى الخطير الذي سلكته الأوضاع ينذر بواقع غير سليم، على أن أجهزة الدولة باتت مستنفرة وأي تطور قد يستدعي معه انعقاد الحكومة لاتخاذ القرار المناسب، وهناك مواكبة يفترض أن تقوم من خلال لجنة الطوارىء.
ورأت هذه المصادر أن كلمة السيد نصرالله  اليوم من شأنها أن ترسم صورة واضحة بشأن الرد على هذا  التفجير الذي طاول كل لبنان ، مشيرة إلى أنه من خلالها يمكن رصد ما قد يحصل على صعيد المواجهات مع العدو الإسرائيلي الذي يواصل تهديداته بتوسيع رقعة الحرب.

وكتبت" البناء": اشارت مصادر مطلعة الى أن “كل الوسائل والأساليب التي استخدمها العدو الإسرائيلي فشلت بإجبار الحزب على التراجع ووقف جبهة الإسناد لغزة، ولا يستطيع خوض حربٍ عسكرية واسعة جوية وبرية على لبنان خشية ردة فعل المقاومة ومعادلات الردع القاسية التي تفرضها على العدو، فكانت الحرب الأمنية والتكنولوجية والسيبرانية هي البديل عن الحرب العسكرية لاعتباره أنه يتفوّق فيها على حزب الله”. ووفق المصادر “يراهن العدو مجدداً على دفع الحزب لوقف جبهة الإسناد من شمال فلسطين المحتلة، من خلال تدفيع بيئة الحزب ثمناً باهظاً لجبهة الإسناد وزرع البلبلة والإرباك في قيادة المقاومة والتشكيك بقدرة المقاومة على حماية بيئتها، كما إظهار التفوق الإسرائيلي في هذه الحرب بعد عجزه عن تغيير الواقع على الحدود بالقوة العسكريّة”. إلا أن المصادر لم تقلل من أهمية هذا الخرق التكنولوجي الأمني لإحدى شبكات اتصال حزب الله، لكنها أشارت الى أن الاحتلال لم يخرق كل منظومة اتصالات المقاومة، مؤكدة أن شبكة الاتصالات الداخلية للمقاومة آمنة ولم تتعرّض لأي اختراق، ومطمئنة الى أن قيادة المقاومة لم تُصَب بأي أذى.
اضافت : أن الأجهزة الأمنية والتقنية المعنية في حزب الله أجرت تحقيقات دقيقة لما حصل وباتت تملك رواية كاملة وأن كل الدلائل والمؤشرات تشير الى ضلوع العدو بهذا العدوان، كما اتخذت إجراءات للحماية الأمنية والالكترونية وتستعدّ لهجمات سيبرانية إسرائيلية جديدة. وتوقع خبراء حصول مزيد من عمليات الاختراق الإسرائيلية لأجهزة اتصالات وتقنيات.
وشدّدت أوساط مقرّبة من المقاومة على أن تفجير الأجهزة اعتداء على السيادة اللبنانية وتجاوز لكل الخطوط الحمر وقوانين الحرب، ويمكن وصفه بعمل إرهابيّ وجرائم حرب وإبادة جماعية، ولم تُسجل سوابق له، متوقعة رداً قريباً وقوياً من حزب الله. ولفتت الى أن هذه الهجّمات تحمل رسالة إسرائيلية – أميركية لحزب الله: إما توقف حرب الإسناد لغزة من الجنوب وإما ستدفع الثمن الباهظ جراء الحرب الجديدة التي تعتبر أنها متفوّقة فيها.

وكتبت" الديار": المقاومة استوعبت الضربتين سريعا، تفجير البيجر الثلاثاء واللاسلكي امس، والهدف الأساسي شبكة اتصالات حزب الله، وسها عن بال الاسرائيليين ان حزب الله لديه عشرات الشبكات، وهذه الحرب لن تبدل شيئا في المعادلات، والجبهة لم تتأثر مطلقا عبر استمرار حرب الاسناد بكل كفاءة، وما ساعد حزب الله على تجاوز الضربتين، الالتفاف السياسي والشعبي حول المقاومة من كل اللبنانيين، كما جاءت الادانات الشعبية الواسعة لما ارتكبه العدو عربيا وعالميا لتعطي المقاومة رصيدا اضافيا ساهم في احباط الهدف الاسرائيلي في نشر الفوضى وبث الرعب والهلع والتهويل في بيئة المقاومة وخلق الهوة بينها وبين جمهورها، فالمقاومة استوعبت ما حصل سريعا على الأرض وساعدها في ذلك متانة مؤسساتها وجهوزيتها وتحكمها بالأرض ووعي جمهورها وكل اللبنانيين الذين هبوا لنقل الشهداء والجرحى الى المستشفيات والتبرع بالدم من كل المناطق اللبنانية من الاشرفية والضبية وبكفيا وعالية وبعقلين وصولا الى طرابلس وعكار وشتورا وزحلة والبقاع وجب جنين وضهر الاحمر ما جعل من القيمين على المستشفيات يطلبون من المواطنين التوقف عن التوافد ، كما ادى تعامل المستشفيات مع استقبال الجرحى وتوزيعهم الى ضبط الامور ومنع الفلتان وساعدهم في ذلك وعي أهالي الجرحى مما ادى الى تجاوز الساعات الأولى للمصيبة التي حلت، فيما عززت التصاريح السياسية الشاجبة والرافضة للاجرام الاسرائيلي الاجواء بين اللبنانيين.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك