حضت وزارة الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين في لبنان على مغادرة البلاد بينما لا تزال الرحلات الجوية التجارية متاحة وفي ظل اشتداد النزاع بين اسرائيل وحزب الله.
وقالت وزارة الخارجية في تحديث لنصائح السفر المتعلقة بلبنان "نظرا للطبيعة غير المتوقعة للنزاع المستمر بين حزب الله وإسرائيل والتفجيرات الأخيرة في كافة أنحاء لبنان، بما في ذلك بيروت، تحض السفارة الأميركية المواطنين الأميركيين على مغادرة لبنان بينما خيارات النقل التجاري لا تزال متاحة".
ووصف وزير الداخلية والبلديات، بسام مولوي، الوضع الأمني بالبلد بـ"الدقيق والخطير"، مشيراً إلى أنّ "لبنان قد يكون في مرحلة مصيرية تتطلّب وعياً وتضامناً ويقظة".
وقال مولوي عقب اجتماع استثنائي لمجلس الأمن الداخلي المركزي، لبحث تطوّرات الغارات الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية: "نتابع العمليات في بيروت والجنوب، ومطلوب من القوى الأمنية والعسكرية متابعة التحرّكات المشبوهة لتفادي أي خروقات أو اعتداءات على الأحياء السكنية".
وكشف مولوي عن "تكثيف الجهود الاستعلامية على الأرض، ومتابعة حركة المسافرين والفنادق والمخيمات السورية والفلسطينية، والأمور التي قد تؤدي في هذه الظروف إلى إحداث أي فلتان أمني داخلي".
ورأى المولوي أنه "أمام هول وخطورة الأحداث العسكرية والأمنية والحربية التي تحصل في لبنان كان من الضروري اجتماع مجلس الأمن المركزي بشكل استثنائي؛ لدراسة ومعالجة واتخاذ التدابير اللازمة على صعيد الأمن الداخلي في هذه الظروف والبداية هي بالتعزية للبنانيين".
وتابع: "كلّنا نعلم أنّ هناك خرقاً، وأنّ إسرائيل تستخدم تقنيّات جديدة، والأجهزة الأمنية تقوم بدراستها بالتوازي مع عملها في الداخل، لذلك علينا مراقبة المخيّمات الفلسطينية ومخيّمات النازحين السوريين وحركة المطار والفنادق".