Advertisement

لبنان

"حزب الله" بوارد "التراجع التكتيكي"؟

Lebanon 24
22-09-2024 | 22:25
A-
A+
Doc-P-1250285-638626663787544775.jpeg
Doc-P-1250285-638626663787544775.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب صلاح سلام في" اللواء": يبدو أن التصعيد الحالي مرشح للإستمرار في الفترة الراهنة، مع إقتراب نهاية العام الأول للحرب الإسرائيلية على غزة، دون أن يتمكن نتنياهو من تحقيق ليس "النصر المطلق" وحسب، بل والفشل في تحرير الرهائن، أو الوصول إلى قيادة حماس. الأمر الذي دفع نتنياهو إلى التوجه شمالاً، وتوسيع الجبهة مع لبنان، تحت شعار إعادة المهجرين إلى بيوتهم في المستوطنات الشمالية المجاورة للحدود اللبنانية، علّه يستطيع تحقيق هذا "الإنجاز". ويغطي على بعض فشله الذريع في غزة، رغم الدمار الوحشي الممنهج لمدن القطاع، ومرافق الحياة الحيوية فيه. 
Advertisement
الواقع أن إحتمال تحوّل المواجهات المتصاعدة إلي حرب مفتوحة يبقى وارداً، دون أن يعني ذلك تحوّلها إلى حرب إقليمية شاملة، بعد ظهور "الواقعية الإيرانية"، في التعاطي مع أزمات المنطقة وتداعياتها المختلفة، من خلال ما أعلنه المرشد الأعلى الإمام الخامنئي من أن "التراجع التكتيكي إلى الوراء" هو بمثابة خطوة إلى الأمام، فضلاً عما يتردد عن "تفاهمات"أميركية إيرانية، للجم التدهور، وإبقاء الأمور تحت السيطرة، ودون الوصول إلى الحرب الشاملة. 
عدم الإنزلاق إلى الحرب الإقليمية، قد يُخفف من بعض المخاطر على البنية الهشة في لبنان، ولكن إستمرار المواجهة المباشرة بين حزب الله والعدو الإسرائيلي، قد يؤدي إلى حرب ثنائية، يسعى لها نتنياهو، لتحسين صورته في الداخل بعد إتهامه بالتخلي عن الرهائن عند حماس. 
الموفد الرئاسي الأميركي آموس هوكشتاين الذي زار تل أبيب منذ إسبوعين، بعث برسالة إلى المسؤولين اللبنانيين بضرورة الحذر من التصعيد الإسرائيلي في الفترة المقبلة، لأن هستيريا الحرب ضد لبنان، تسيطر على أحاديث نتنياهو والوزراء المتطرفين، الذين رفضوا التجاوب مع المسعى الأميركي بتبريد الوضع على الحدود اللبنانية، وتجنب حصول انفجار عسكري واسع.
وبدا واضحاً من رسالة هوكشتاين وزيارات الموفدين الأجانب إلى بيروت، أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يستغل حالة الشلل الراهنة في مواقع القرار الأميركي، عشية الانتخابات الرئاسية، ويعمل على تمديد أمد الحرب في غزة والتوترات مع لبنان، إلى ما بعد الإنتخابات الأميركية، والتي يراهن فيها على فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالرئاسة، بعد خلافه المستحكم مع الإدارة الديموقراطية، والتي تُعتبر المرشحة كامالا هاريس طرفاً أساسياً فيها. 
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك