Advertisement

لبنان

لودريان يبدأ لقاءاته.. ووفد تركي – قطري يناقش احتمال الفصل بين غزة ولبنان

Lebanon 24
23-09-2024 | 22:12
A-
A+
Doc-P-1250850-638627522272943942.jpeg
Doc-P-1250850-638627522272943942.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
وصل المبعوث الفرنسي جان ايف لودريان أمس، الى بيروت على وقع العدوان الإسرائيلي على لبنان، وشرع في عقد لقاءاته بدءاً بزيارته قائد الجيش العماد جوزف عون في اليرزة، على أن يلتقي تباعاً في الساعات المقبلة الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي والبطريرك الراعي إلى عدد من الزعماء السياسيين.
Advertisement

كذلك بدأت دولٌ التحرك ديبلوماسياً لمنع توسع المواجهات. وأفادت معلومات أن وفداً أمنياً وعسكرياً فرنسياً رفيع المستوى وصل إلى بيروت مساء الأحد، والتقى الرئيس بري، ونقل رسالة من الجانب الإسرائيلي مفادها أن تل أبيب لا تريد الحرب. وأضافت المصادر أن الوفد طلب الضغط على "حزب الله" للتراجع ووقف عملياته والقبول بحل ديبلوماسي. كما ينتظر أن يصل اليوم وفد استخباري تركي ـ قطري إلى لبنان لعقد لقاءات مكثفة مع "حزب الله" وبري بهدف التوصل إلى حل.


وكتبت" الاخبار": كان أول الواصلين الى بيروت أمس المبعوث الفرنسي جان إيف لودريان في زيارة كانت مقررة مسبقاً، ورأت مصادر مطّلعة أن «التطورات الأخيرة ستفرض تعديلاً على جدول أعماله، حيث يتوقع أن يطرح وساطة فرنسية». وهو التقى أمس قائد الجيش العماد جوزيف عون، على أن يزور اليوم الرئيسين بري وميقاتي.
لكن القنوات الديبلوماسية توسعت مع كشف مصادر مطلعة عن «رسائل أميركية وعربية وأوروبية وصلت يوم أمس بكثافة تضمّنت طلباً إسرائيلياً واضحاً ومباشراً بإغلاق جبهة الإسناد كمدخل لوقف التصعيد»، وقد حملت هذه الرسائل تهديدات مبطّنة بأن «أحداً لن يستطيع الضغط على إسرائيل في حال عدم قبول حزب الله بالتراجع». كما أعلن، أمس، عن دخول تركيا وقطر على خط الوساطة مع حزب الله مباشرة. وقالت المصادر إن وفداً سيصل من البلدين الى بيروت اليوم "حاملاً مبادرة ذاتية، لا تتضمّن أيّ ضمانات من إسرائيل». وقالت المصادر إن «الرسائل تتقاطع حول نقطة واحدة وهي أن إسرائيل تريد خلق منطقة عازلة لا بشر فيها ولا حجر بعمق 10 كيلومترات، ولن تتراجع عن ذلك، وأن الحل الوحيد هو في العودة إلى تطبيق القرار 1701 مع تقديم التنازلات التي تطلبها إسرائيل، وأيّ رفض لن يواجه إلا بمزيد من الضربات والتصعيد».
من جانبها، بدأت المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان، جينين بلاسخارت، زيارة رسمية لإسرائيل أمس، من المقرر أن تلتقي خلالها كبار المسؤولين الإسرائيليين لمناقشة آخر التطورات، وهي شددت على أنه «لا يوجد حل عسكري من شأنه أن يوفّر الأمان لأيّ جهة»، معتبرةً أن «سلامة المدنيين على جانبَي الخط الأزرق واستقرار المنطقة باتا على المحكّ، ما يستوجب إفساح المجال لنجاح الجهود الديبلوماسية".
وكتبت" البناء": بات واضحاً أن هدف المجازر هو التهجير للضغط على الداخل اللبناني بما يفتح الباب للمبادرة الأميركية بوساطة تقايض وقف النار وعودة المهجّرين على جبهة لبنان دون جبهة غزة، والاستفراد لفرض الشروط على غزة لاحقاً، والمقاومة واثقة أن الاحتلال بعد الفشل سوف يكون أمام خيارات محدودة، وهي المزيد من توسيع دائرة النار وصولاً إلى العاصمة وضاحيتها، ومعادلة المقاومة ثابتة، تل أبيب مقابل بيروت، والضاحية جزء من بيروت، أو المغامرة بحرب برية يضغط المستوطنون لخوضها بدلاً من تعريض العمق للنار، وينتظرها المقاومون بفارغ الصبر، أو الاستجابة لمعادلة المقاومة التي تخلّت عنها واشنطن، بالذهاب الى اتفاق مع المقاومة في غزة يُنهي الحرب حتى يتوقف إطلاق النار على جبهة لبنان ويعود المهجرون.
وكتبت سابين عويس في" النهار": وقبل ان تهدأ الجبهات وتطفىء آلة القتل الاسرائيلية محركاتها، يبدو وكأن الأوان قد فات على الجهود الدبلوماسية لوقف الانزلاق إلى ما هو اكبر واخطر، فيما تقدم المشهد العسكري على اي اولوية ثانية يمكن ان يشكلها الملف الداخلي، ولا سيما على صعيد الاستحقاق الرئاسي. ففي الوقت الذي تبدو فيه الجهود الديبلوماسية المحلية والدولية مركزة على منع امتداد النار اكثر، والانزلاق إلى ما هو اكبر، ويهدد بجر المنطقة كلها إلى حرب اقليمية، يتراجع اي كلام عن اي ملف آخر، كما تتراجع قدرة القوى السياسية المحلية على تقديم اي مبادرة يمكن ان تؤدي إلى تسوية تشمل الرئاسة وتطبيق القرار الدولي ١٧٠١ من ضمن المقترحات المطروحة، نظراً إلى ان الامر خرج عن إطاره السياسي، وبات رهن القدرة على وقف الحرب في لبنان، بعدما خرجت عن قواعدها ومعادلة ربطها بحرب غزة.

وعليه، ينتظر لبنان ما يمكن ان يسفر عنه التحرك الفرنسي الذي يقوده لودريان مع وصوله بعد ظهر أمس إلى بيروت، بتكليف وقرار الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون التأكيد على ابلاغ السلطات اللبنانية الرسالة الاسرائيلية بضرورة ان يوقف الحزب جبهة الجنوب ويذهب نحو اتفاق على تطبيق القرار الدولي ١٧٠١ بما فيه ترسيم الحدود، منعاً لأي انزلاق دراماتيكي نحو حرب شاملة مدمرة. وفي حين كُشف عن تحرك قطري وتركي في اتجاه بيروت لم تتبلور معالمه بعد، بدأ لودريان فور وصوله لقاءاته بزيارة اليرزة حيث اجتمع بقائد الجيش العماد جوزاف عون واطلع منه على آخر التطورات الامنية والعسكرية، على ان يكون له سلسلة لقاءات مع كل من رئيسي المجلس نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي وعدد من القيادات السياسية في اطار السعي إلى بلورة تفاهم يهدف إلى انجاز اتفاق سياسي داخلي على انتخاب رئيس للجمهورية.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك