ذكر موقع "عربي 21" أنّ صحيفة الغارديان البريطانية قالت إنّ اغتيال الامين العام لـ"حزب الله" حسن نصرالله أدى إلى تعميق أزمة المنطقة، مع استهزاء بنيامين نتنياهو بإرادة الحليف الأساسي لبلاده.
وأشارت الصحيفة إلى أنه عندما أطلقت الولايات المتحدة وفرنسا دعوة لوقف إطلاق النار المؤقت في لبنان الخميس، كانتا على ثقة من أن بنيامين نتنياهو يدعمها، وبعد يوم واحد، أثناء تواجده في نيويورك لحضور اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة، وافق على الغارة الجوية على بيروت التي قتلت زعيم حزب الله حسن نصر الله.
وقد أثبتت إسرائيل خطأها، حيث قفزت على سلم التصعيد بما في ذلك ما يبدو أنه انتهاكات واضحة للقانون الدولي، وبذلك، أذلت ليس فقط حزب الله وإيران، بل والولايات المتحدة وجو بايدن شخصيًا.
وأبلغ مسؤولون أميركيون وفرنسيون أن نتنياهو وافق بشكل خاص على وقف إطلاق النار في لبنان الذي رفضه علنًا، وعلى مدى أشهر، وأخبر رئيس الوزراء الإسرائيلي واشنطن بشكل دوري بما تريد سماعه، ثم فعل ما يريد.
وبينما تظاهرت إسرائيل ببعض الاهتمام بالمبادرات الدبلوماسية الأميركية، كانت تخطط للهجوم الشامل على حزب الله الذي صب الوقود على النيران. لقد تعامل نتنياهو مرارًا وتكرارًا مع أقوى حليف لبلاده وأكثرها أهمية بازدراء، باستخدام الأسلحة التي زودته بها.
وشنت إسرائيل أربعة أضعاف عدد الهجمات على حزب الله مقارنة بالعكس في الأشهر الأخيرة، ولكن حزب الله لا يزال لديه عشرات الآلاف من المقاتلين وترسانة كبيرة، وعندما شنت إيران هجومها المباشر الأول على إسرائيل هذا الربيع، ساعدت الدول العربية إسرائيل في إبعاد الطائرات من دون طيار والصواريخ، ولا يمكن أن نتوقع ذلك مرة أخرى. وقد ترى طهران في تسريع برنامجها النووي مفتاحًا للأمن في المستقبل على الرغم من أن هذا من شأنه في حد ذاته أن يزيد من خطر وقوع هجوم إسرائيلي كبير.
وأضافت الصحيفة أنه إن فشل احتضان بايدن لنتنياهو أكثر فيجب على الرئيس الأميركي أن يخبره أن الولايات المتحدة لن تستمر في إمداده بالأسلحة حتى تتمكن إسرائيل من تجاهلها بتهور، وكما أصر زعماء العالم، فإن وقف إطلاق النار في لبنان هو الأولوية الفورية. ولكن فقط وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى في غزة أيضًا. (عربي 21)