Advertisement

لبنان

المناورة البرية تصدم اسرائيل.. الوقت ليس لمصلحة نتنياهو

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
04-10-2024 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1256907-638636335115212883.jpg
Doc-P-1256907-638636335115212883.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
غرق رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو في الحرب البرية مع "حزب الله" بعد ان شعر بأن الاخير قد فقد توازنه التنظيمي والعسكري في ظل الضربات الكبيرة التي تلقاها منذ "عملية البيجير" وصولا الى اغتيال الامين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصرالله، لكن على ما يبدو ان الحزب استعاد بسرعة قياسية عافيته ويتعامل بشكل استثنائي مع الحرب البرية وتقدم القوات الاسرائيلية.
Advertisement
 
 
بعد الرد الايراني وبعد ثلاثة ايام من بدء المناورة البرية التي استعجل عليها كثيراً،  تراجع نتنياهو عن سقفه السياسي العالي جدا الذي وضعه للمعركة وهو تغيير الشرق الاوسط، ليصبح اليوم الهدف المعلن له هو تراجع "حزب الله" عن الليطاني وسحب سلاحه، والامر خاضع ايضاً للتغيير في المرحلة المقبلة في ظل التبدلات على واقع الميدان.
منح نتنياهو هدية للحزب بعد ان كان الجيش الاسرائيلي يوجه ضربات من جانب واحد للحزب. فمع انطلاق الحرب البرية بات هناك توازن واضح، اذ ان الاصابات والخسائر البشرية ولاحقا بالاليات والمدرعات ستشكل عاملا من عوامل الضغط على الحكومة الاسرائيلية، وهذا ما يقرب التفاوض والتسوية اكثر.
الاهم ان اسرائيل عادت لتعرف حدود قوتها وباتت الى حد ما، وبالمقارنة مع الايام الاولى، تلتزم بقواعد المعركة، فلم تذهب الى تدمير شامل في الضاحية الجنوبية كما انها تستهدف بيروت بشكل دقيق جدا من دون وقوع اي اصابات لدى اي جهة او طرف لا تريد اصابتها، وهذا يعني ان اسرائيل فهمت رسالة الحزب الذي لم يستهدف بعد المدن الكبرى وعليه فهي تحد من استخدام قوتها وتعود خطوة صغيرة الى الوراء بعد الموجة الاولى الجنونية التي انتهت بإغتيال نصرالله.
حتى اللحظة لا يوجد اي مبادرات فعلية لوقف اطلاق النار، لكن التوازن الذي عاد الى الجبهة عامة في المنطقة، سيفرض مسارا مستقرا الى حد ما من التصعيد وسيمكن الدول المعنية من بدء ضغوط فعلية لايجاد حل بعد شعور الاطراف كافة بأنها تدفع اثمانا كبيرة، وان الافق للنصر الكامل غير موجود وعليه يجب الركون الى تسوية لفترة من الزمن ينتهي معها فصل جديد من الحرب...
لن نتنهي الحرب قريبا، وقد تستمر الى بداية العام المقبل، مع استلام الرئيس الجديد في الولايات المتحدة الاميركية لصلاحياته، لكن التطورات الميدانية ستضبط الاطراف المتقاتلة وستجعلها اكثر قدرة على تقديم التنازلات في اللحظة التي تقترب فيها التسويات الاقليمية...
 
المصدر: خاص لبنان 24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash