حطت في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت بعد ظهر اليوم السبت، طائرتان مصرية واماراتية محملتان مواد اغاثية وطبية، وكان في استقبالهما منسق لجنة الطوارئ الحكومية وزير البيئة ناصر ياسين ووزير الصحة فراس الأبيض ووزير الاقتصاد أمين سلام والسفير المصري في لبنان علاء موسى ورئيس الهيئة العليا للإغاثة اللواء محمد خير.
وفي كلمة له، شكر ياسين في البداية، "الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والحكومة والشعب المصري الشقيق على وقوفهم إلى جانب لبنان وتلبية النداء اللبناني والاستجابة العاجلة من خلال جسر جوي لنقل دعم اغاثي وطبي ومواد إيواء لأهلنا النازحين".
وأضاف: "وقد استقبلنا اليوم طائرة مصرية محمّلة بالمساعدات بمشاركة السفير المصري في بيروت، وهذه الطائرة المحملة بمواد اغاثية وطبية ومواد إيواء ستساعد في تغطية الحاجات لأهلنا النازحين، وهي من ضمن الجسر الجوي ومن ضمن الطائرات التي وصلت وتصل إلى مطار رفيق الحريري. ونحن بصدد استقبال طائرة إماراتية جديدة بعد طائرتين أخريين وصلتا بتوجيهات من رئيس دولة الإمارات الشقيقة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان لإنشاء جسر جوي ونقل مساعدات عاجلة إلى لبنان بقيمة 100 مليون دولار. ولا نستغرب الوقفة المصرية إلى جانب لبنان ولا الوقفة الإماراتية، ولاسيما أن مصر والامارات لهما حضور تاريخي في لبنان وعلاقات وثيقة كما هو الحال مع باقي الدول العربية الشقيقة".
وتابع ياسين: "هذه الاستجابة الإنسانية من قبل الدول العربية والصديقة ستسهم في تغطية الحاجات وتساعد في تخفيف الجراح عن أهلنا النازحين، وأعددنا منصة تظهر أرقام المساعدات التي استقبلناها ووزعناها للدلالة على الشفافية، وسنطلق هذه المنصة يوم الاثنين".
من ناحيته، أوضح السفير المصري أن "الطائرة المصرية تحمل 22 طناً من المواد الغذائية والطبية والاعاشات التي يحتاجها إخوتنا النازحون، وستأتي رحلات أخرى وفقاً لاحتياجات الحكومة اللبنانية، وأنا على تنسيق مع الوزراء، لأن هذه الازمة مستمرة ولها تداعيات"، مؤكداً أن "مصر كقيادة سياسية وكشعب ملتزمون بالوقوف إلى جانب لبنان ومواصلة استجابتنا للشعب اللبناني".
وتحدث السفير المصري عن "العمل على مسارين في لبنان انساني ودبلوماسي من اجل وقف اطلاق النار في لبنان، وسنواصل تنسيقنا مع الشركاء، وأرجو أن تكون هناك إيجابيات، ونحن نبذل المجهود اللازم كي تقف هذه الحرب فوراً".
بدوره، أشار وزير الاقتصاد سلام الى ان "الخوف الكبير ان تتعرض المرافىء لأي عدوان، وحتى اليوم نحمد الله لأن البضائع ما زالت تدخل"، مشيرا الى ان "البضائع المخزنة في لبنان تكفي لمدة أربعة إلى خمسة أشهر، وسيتم استقبال كميات كبيرة من المساعدات خلال الاسابيع المقبلة"، لافتا الى "وجود بواخر حاليا تعمل على إفراغ حمولاتها من قمح ومواد غذائية، وبالتالي ستزيد على الكميات الموجودة"، معتبرا ان "الطائرات التي تنقل مساعدات تشكل دعما كبيرا من اشقائنا العرب وغيرهم من الدول الصديقة".
من جهته، قال وزير الصحة ان "المساعدات التي تصل الى المطار هي بمثابة دعم معنوي"، لافتا الى "إستقبال شحنات مساعدات من دول مختلفة، والاهم هو رفع جاهزية القطاع الصحي في لبنان".
واشار رئيس الهيئة العليا للاغاثة الى انه "سيتم إجراء عملية تنسيق بين الأطراف لتوزيع المساعدات بطريقة عادلة وسنخص المناطق المكتظة بالنازحين".