Advertisement

لبنان

قياداتها تعرضت للاغتيال.. معلومات بارزة عن التنظيمات الفلسطينية في لبنان!

Lebanon 24
05-10-2024 | 14:00
A-
A+
Doc-P-1257604-638637467674550989.jpg
Doc-P-1257604-638637467674550989.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
قبل أيام، استهدفت القوات الإسرائيلية منزل قائد كتائب شهداء الأقصى التابعة لحركة فتح في لبنان، منير المقدح، في مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين جنوبي البلاد.

وأسفرت الغارة عن مقتل ابن المقدح، حسن، وزوجته وابنهما مع 3 أشخاص آخرين بينهم طفلتان.
Advertisement

كذلك شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية على منطقة الكولا في بيروت، أسفرت عن مقتل عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين محمد عبد العال، وعماد عودة عضو الدائرة العسكرية في الجبهة، وعبد الرحمن عبد العال، وفق ما أكدته الجبهة الشعبية في بيانٍ لها.
 
أما اليوم، فقد استهدفت إسرائيل القيادي في كتائب "القسام" - الجناح العسكري لحركة "حماس" سعيد عطالله علي، وذلك إثر غارة جوية طالت منزله في مخيم البداوي - شمال لبنان.

وتأتي هذه الأحداث ضمن سلسلة طويلة من العمليات الإسرائيلية العسكرية ضد الفصائل المسلحة في المخيمات الفلسطينية في لبنان والتي كانت لها حصة كبيرة من الحرب المستمرة بين إسرائيل وحزب الله منذ الثامن من تشرين الأول 2023.
 
فماذا نعرف عن هذه الفصائل؟ ماذا تقول المعلومات عنها وعن تاريخها وناشطها؟.

الفصائل الفلسطينية في المخيمات
يُقدَّر عدد اللاجئين الفلسطينيين المسجلين الذين يعيشون في لبنان بنحو 490 ألفاً، وفقاً لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى (الأونروا).

وتنشط في بعض المخيمات على الأراضي اللبنانية فصائل فلسطينية مسلّحة، هذه الفصائل هي:

حركة فتح:
- تأسست حركة فتح في عام 1959 وهي أقدم مجموعة فلسطينية مسلحة في لبنان.
 
- تشكّلت الحركة تحت قيادة ياسر عرفات الذي استمر بقيادتها حتى وفاته في عام 2004.
 
- فتح هي منظمة علمانية واشتراكية، وتأسست كتائب شهداء الأقصى التابعة للحركة عام 2000، وتنشط في المخيمات الفلسطينية في لبنان بقيادة منير المقدح.

- تُعدّ فتح عنصراً أساسياً في منظمة التحرير الفلسطينية وجزءًا من السلطة الفلسطينية.
 
- منظمة التحرير الفلسطينية هي الكيان المعترف به دولياً كممثل شرعي للفلسطينيين، وقد تأسست عام 1964 وتضم عدة فصائل فلسطينية أبرزها حركة فتح، والجبهتان الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، إضافة إلى مؤسسات أخرى تشمل المجلس الوطني الفلسطيني واللجنة التنفيذية.

حركة حماس
- تأسست حركة حماس في عام 1987، وهي مقربة من جماعة الإخوان المسلمين وتعد الفصيل الإسلامي الفلسطيني الأبرز.
 
- لطالما عارضت "حماس" حركة فتح، وتتأرجح العلاقات بينهما بين التوتر والمصالحة، كما تُعتبر حماس حليفاً قريباً لحزب الله وإيران.

- أعلنت "حماس" قبل أيام عن مقتل قائدها في لبنان وعضو قيادتها في الخارج فتح شريف أبو الأمين مع زوجته وابنه وابنته في غارة إسرائيلية استهدفت منزلهم في مخيم البص للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور جنوبي لبنان.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين:
- هي منظمة ثورية ماركسية لينينية تأسست على يد جورج حبش عام 1967.
 
- كانت الجبهة تاريخياً ثاني أكبر عضو ضمن منظمة التحرير الفلسطينية، وتأرجحت علاقتها مع حركة فتح عبر التاريخ.
 
- أحمد سعدات المعتقل في السجون الإسرائيلية هو الأمين العام الحالي لها.

الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين - القيادة العامة:
- هي فصيل فلسطيني مسلح تأسس في عام 1968 كمنظمة منشقة عن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين. أمينها العام الحالي هو طلال ناجي، بعد أحمد جبريل الذي كان أحد القادة العسكريين في الجبهة الشعبية وقد توفي عام 2021.

الجبهة الديمقراطية الشعبية لتحرير فلسطين:
- هي منظمة ثورية علمانية ماوية تأسست في عام 1968 على يد نايف حواتمة، وهي أيضاً عضو في منظمة التحرير الفلسطينية.

عصبة الأنصار:
- تأسست في التسعينيات، وهي جماعة جهادية سلفية كانت نشطة جداً حتى عام 2010، ولها وجود قوي في مخيم عين الحلوة.

جند الشام:
- جماعة إسلامية سلفية مرتبطة بتنظيم القاعدة، تأسست في عام 1991 وتعارض حركة فتح، حيث خاضت معها معركة في عام 2006.

عصبة النور:
جماعة سلفية إسلامية مرتبطة أيضاً بتنظيم القاعدة، واندلعت اشتباكات بينها وبين فتح للسيطرة على مخيم عين الحلوة. أدت المفاوضات إلى وقف إطلاق النار بين المجموعتين.

ولطالما كان مخيم عين الحلوة مسرحاً للاشتباكات بين الفصائل الفلسطينية المتناحرة. وفي حين أن بعض المخيمات الفلسطينية غير مسلحة، فإن عين الحلوة يعتبر ملاذاً للعديد من الفصائل الفلسطينية المسلحة التي تتغير تحالفاتها أحياناً وتتنافس مصالحها.

لماذا هناك وجود فلسطيني مسلّح في لبنان؟
بين أواخر عام 1947 حتى أوائل عام 1949 نزح نحو 750 ألف فلسطيني خارج الأراضي التي أصبحت فيما بعد إسرائيل، بعد طرد معظمهم أو فرارهم خوفاً على سلامتهم، ولم يُسمح لهم بالعودة.

واستقبل لبنان نحو 100 ألف منهم، استقروا في 12 مخيماً للاجئين في جميع أنحاء البلاد.

عام 1969، وبعد انطلاق بعض العمليات العسكرية من جنوب لبنان ضد إسرائيل، أبرم الأفرقاء في لبنان اتفاقية القاهرة في ما بينهم برعاية الرئيس المصري آنذاك جمال عبد الناصر.

نصّت الاتفاقية على أنه لا يمكن نشر الجيش اللبناني داخل المخيمات الفلسطينية في لبنان، وأن الفصائل الفلسطينية الموجودة في المخيمات هي المسؤولة عن أمنها.

بحلول عام 1971، أصبح لبنان القاعدة الوحيدة لمقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية، بعد اشتباكات مسلحة بين مقاتلي المنظمة والجيش الأردني، عُرفت بأحداث "أيلول الأسود" عام 1970 والتي قضت على وجودهم في المملكة.

في بداية السبعينيات، امتد نفوذ منظمة التحرير الفلسطينية إلى مناطق خارج المخيمات في بيروت وجنوب لبنان، وأصبحت بعض المناطق في الجنوب تُعرف باسم "فتح لاند" (أرض فتح)، بينما ظهرت "جمهورية الفاكهاني" في غرب بيروت، في إشارة إلى الحي الذي كان يضم المقر الرئيسي لمنظمة التحرير الفلسطينية.

وإلى جانب استخدامها لبنان كقاعدة عمليات للغارات على إسرائيل ومصالحها في جميع أنحاء العالم، بدأت منظمة التحرير الفلسطينية وفصائلها سلسلة من عمليات اختطاف الطائرات التي استهدفت الرحلات الجوية الإسرائيلية والدولية التي تقل الإسرائيليين.

وكان لهذه العمليات تأثير كبير على الاستقرار الداخلي في لبنان، لا سيما بين أحزاب اليمين المسيحي وأحزاب اليسار المتحالف مع منظمة التحرير الفلسطينية، في أزمةٍ تحولت في نهاية المطاف إلى حرب أهلية شاملة بدءاً من 13 نيسان 1975.

مغادرة منظمة التحرير الفلسطينية لبنان
لعبت الفصائل الفلسطينية المسلحة دوراً كبيراً في الحرب الأهلية اللبنانية (1975-1990)، ويرى بعض اللبنانيين أن الوجود الفلسطيني المسلّح في لبنان هو السبب الرئيسي لاندلاع الصراع الأهلي.

في البداية، تحالف العديد من الفصائل الفلسطينية، وبخاصة حركة فتح، مع الجماعات اللبنانية اليسارية مثل الحركة الوطنية اللبنانية ولعبت دوراً رئيسياً في الجولة الأولى من الحرب الأهلية والتي تُعرف باسم "حرب السنتين" (من نيسان 1975 حتى تشرين الأول 1976).

وفي حزيران 1982، بدأت إسرائيل اجتياحاً واسع النطاق للبنان تحت عنوان الرد على محاولة اغتيال فاشلة لسفيرها في لندن، شلومو أرغوف، وقد أُعلن عن هذا الهجوم من قِبَل مجموعة منشقّة عن منظمة التحرير الفلسطينية بقيادة صبري البنا، المعروف أيضاً باسم أبو نضال.

وأجبر الاجتياح منظمة التحرير الفلسطينية على مغادرة مقرها في بيروت بموجب اتفاق جديد توسط فيه مبعوث الأمم المتحدة آنذاك فيليب حبيب. ومع انتقال حوالى 12 ألف مقاتل إلى العديد من الدول العربية، شكل اجتياح 1982 نهاية وجود منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان.

عودة مقاتلين فلسطينيين إلى لبنان

بعد أقل من أسبوعين على مغادرة منظمة التحرير الفلسطينية، شهد مخيما صبر وشاتيلا للاجئين مجرزة راح ضحيتها الآف الفلسطينيين من القتلى والجرحى والمفقودين.

ومع انتهاء إسرائيل من انسحاب جزئي من جنوب لبنان بحلول ربيع 1985 في أعقاب تصاعد الهجمات المسلحة ضدها من قبل فصائل لبنانية مختلفة، عاد مقاتلو منظمة التحرير الفلسطينية إلى المخيمات في المنطقة، وأعادوا تنظيم صفوفهم وبدأوا الاستعداد لاستئناف أنشطتهم المسلحة ضد القوات الإسرائيلية المتبقية في جنوب لبنان.

لكن العائدين اصطدموا بحركة أمل التي كانت تمثل المجتمع الشيعي اللبناني وكانت شعبيتها كبيرة في جنوب لبنان. وعلى الرغم من أنها نفذت عمليات عسكرية ضد الجيش الإسرائيلي في الجنوب، كانت حركة أمل مصممة على عدم السماح باستئناف منظمة التحرير الفلسطينية هجماتها على إسرائيل من الأراضي اللبنانية.

في السنوات التالية تراجع النشاط المسلّح الفلسطيني في لبنان، وتم إلغاء اتفاقية القاهرة من قبل البرلمان اللبناني في أيار 1987. وفي تشرين الأول 1989، وقع النواب اللبنانيون اتفاقاً بوساطة سعودية - سورية لإنهاء الحرب الأهلية في البلاد، عُرف باسم "اتفاق الطائف".

وفي محاولة لاستعادة سلطته في جميع أنحاء البلاد، نشر الجيش اللبناني قواته في مناطق واسعة من جنوب لبنان في تموز 1991، مما أجبر مقاتلي منظمة التحرير الفلسطينية على العودة إلى المخيمات.

ما بعد الحرب الأهلية
بعد انتهاء الحرب الأهلية اللبنانية شهدت العديد من الفصائل الفلسطينية المسلحة انخفاضاً في عملياتها العسكرية وتحولاً نحو الأنشطة السياسية. وكان اتفاق الطائف، الذي أنهى الحرب الأهلية، يهدف إلى نزع سلاح الميليشيات واستعادة سلطة الدولة، مما أدى إلى توترات بين الدولة اللبنانية والفصائل الفلسطينية.

ووضعت الحكومة اللبنانية ترتيبات أمنية مع الفصائل الفلسطينية في مخيمات اللاجئين، مما سمح لها بالحفاظ على درجة من الحكم الذاتي مع الحد من قدراتها العسكرية.

وعلى الرغم من جهود نزع السلاح، استمرت وجود الفصائل الفلسطينية المسلحة في لبنان.

وتحافظ جماعات مثل فتح وحماس والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وغيرها على وجودها في مخيمات اللاجئين، وغالبا ما تنخرط في القضايا الأمنية والسياسية المحلية.

ووقعت اشتباكات دورية بين مختلف الفصائل الفلسطينية، وكذلك بين الجماعات الفلسطينية والجيش اللبناني.

وتشمل الحوادث البارزة النزاعات في مخيم نهر البارد شمال لبنان عام 2007 وفي مخيم عين الحلوة، خصوصاً النزاع الذي شهده في تموز عام 2023، حيث اندلعت التوترات بين حركة فتح وجماعات أخرى مثل الشباب المسلم وجند الشام. (BBC)
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك