Advertisement

لبنان

في غياب الوسطاء: من يضمن حجم عمق الغزو الإسرائيلي؟

Lebanon 24
07-10-2024 | 22:47
A-
A+
Doc-P-1258770-638639634690262193.jpg
Doc-P-1258770-638639634690262193.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب جورج شاهين في" الجمهورية": أصرّ بعض المسؤولين اللبنانيين في الايام القليلة الماضية ومنبينهم رئيسا مجلس النواب نبيه بري والحكومة نجيب ميقاتي، علىنفي المعلومات التي تحدثت عن طروحات أميركية جديدة نقلهاهوكشتاين منذ أن نقل تحذيره الأكثر جدّية وخطورة بضرورة إعلانوقف النار ومعه حرب «الإلهاء والإسناد » من جانب «حزب الله » والخطوات الضرورية قبل أن تتفلّت الأمور إلى درجة لا يمكنلجمها قياساً على حجم المخاوف التي عبّر عنها في زيارته لبيروتنهاية تموز الماضي التي سبقت اغتيال القائد العسكري للحزبفؤاد شكر قبل ساعات قليلة على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس » إسماعيل هنية في طهران ليل 30  31 تموزالماضي.
Advertisement
وفي المعلومات التفصيلية، قالت المصادر العليمة إنّ رسالة هوكشتاين التي وصلت إلى المسؤولين اللبنانيين في 16 ايلول الماضي، والتي ترافقت مع لقاءاته الاخيرة المعلنة للمرّة الاولى فيتل ابيب مع كل من رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين
نتنياهو ووزير دفاعه يوآف غالانت للبحث في ما سمّته المراجعالديبلوماسية والسياسية التطورات على الحدود الإسرائيلية معلبنان، في ظل تصاعد الخلاف داخل الحكومة بين الرجلين،والاقتناع الذي تولّد بأنّها بلغت درجة بات من المستحيل تطويقهاما لم يذهب الجميع الى المواجهة القاسية مع «حزب الله » فيجنوب لبنان وعدم الإذعان لأي دعوة تقود الى وقف النار كما قالعدد من الوزراء المتشدّدين فيها.
وبالفعل، فإنّ العودة الى تلك اللحظات التي سبقت اغتيال الأمينالعام لحزب الله السيد حسن نصرالله بعشرة ايام تقريباً، كانت كلالتحضيرات قد أنجزت للتصعيد.
وفي الوقت الذي نُقل عن نتنياهو قوله لهوكشتاين بلا اي مواربة ب«انّ الخيارات الديبلوماسية مع لبنان قد طويت نهائياً »، كما نُقلعن غالانت قوله له «إنّ العمل العسكري هو السبيل الوحيد لإعادةسكان الشمال الى بيوتهم ». وهو ما ترجمته تل أبيب في اليومالتالي بتفجير شبكتي النداء «البيجر » واللاسلكي «ووكي توكي» عصر الثلاثاء في 17 ايلول، قبل ساعات قليلة على مغادرةهوكشتاين تل ابيب متوجّهاً الى جهة مجهولة، ولم يعد يُسمع منهاي رأي او نصيحة او معلومة على رغم من تدحرج الأمور الى مايجري في الضاحية الجنوبية منذ تلك اللحظة وصولاً الى اليوم،بما فيها الاغتيالات التي طاولت نصرالله وبقية القياديين فيالحزب بمن فيهم رئيس المجلس التنفيذي السيد هاشم صفيالدين ومعه مجموعة من قادة الحرس الثوري الإيراني ومنمسؤولين في مواقع حزبية مختلفة، في انتظار ما يؤكّد وينفي ماتعرّضوا له في الضربة التي لم يقترب منها أحد من عمال الإغاثةورفع الانقاض حتى اليوم.
على هذه الخلفيات تركّزت القراءات السياسية والاستراتيجية علىمحاولة فهم العقل الاسرائيلي وما يمكن أن يقوم به الجيش،فبعض الديبلوماسيين الغربيين اعتبروا في قراءتهم لتوغله البريالمحدود في بعض النقاط الحدودية على شكل عمليات كرّ وفرّشكّلت «إنعاشاً » لمعنويات «حزب الله » بعد الضربات التياستهدفت قيادته في الضاحية الجنوبية من بيروت والاراضيالسورية، من دون النظر الى المخاطر المترتبة على اعادة احتلالإسرائيل للمنطقة، وما يمكن أن يستجرّه من مصاعب على مستوى التفاهم المحتمل على تثبيت وتظهير الحدود البرية، لأنّ مثل هذاالواقع الجديد قد يؤدي الى تعقيد الامور امام الحكومة اللبنانيةالتي تسعى لتوفير المخرج من الحرب الذي اقتيد لبنان اليها بلعبةاقليمية من دون أن يكون لها اي رأي فيها. في ظل استغرابمطالبتها بوقف للنار، وهي ليست من اعلن هذه الحرب وقدرفضتها منذ اللحظة الاولى، وانّ المجتمع الدولي هو من أعادالربط بين عمليات الحزب والحكومة اللبنانية بعد انتهاء فترة كانيعفي فيها الحكومات من أفعال المقاومة وقبلها الفلسطينيةونظيراتهما لسنوات خلت.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك