أكد وزير الاعلام زياد المكاري ان "الجيش يمسك بأمن المطار، وهناك تدابير يمكن ان تتخذها الدولة لتحييد المرافق الأساسية عن الاعتداءات الإسرائيلية".
واذ رأى ان "الحرب تبدو طويلة وصعبة"، اعتبر ان "ليس هناك ما يشي بقرب انتخاب رئيس للجمهورية في الظروف الراهنة، علما ان البعض يقول بضرورة انتخاب الرئيس ثم يأتي وقف النار، أما أنا فأرى ان المنطق يقول بوقف النار اولا وقبل كل شيء".
ولاحظ في حديث إلى محطة "ام تي في" ان "دور رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم اكبر من ذي قبل"، موضحا ان "لبنان كان قد وافق على مبادرة متكاملة لوقف النار ٢١ يومًا، ومن ضمن بنودها فصل المسار عن غزة، لكن نتنياهو نسفها باغتيال السيد حسن نصرالله".
وإذ أكد ان "الماكينة العسكرية لحزب الله الذي تلقى ضربات موجعة مستمرة بعد اغتيال الامين العام، بدليل اطلاق مئات الصواريخ يوميا في اتجاه إسرائيل"، دعا الحزب "في هذه المرحلة الى إصدار بيانات أكثر وإيضاح تفاصيل ما يحصل".
وتحدث عن "التفلت في الاعلام الجديد، أي الواتساب والمنصات الاعلامية التي تنشر خبرا تتناقله الوسائل الاعلامية، ما يزيد هموم اللبنانيين، ونحن من وجبنا متابعة هذا التفلت، وعلى الاعلام ان يكون شريكا في مكافحة الأخبار الزائفة".
وقال: "أنشأنا في وزارة الاعلام خلية أزمة للتأكد من كل خبر يحدث خضة في البلد، وعلى المواطن أن يكون لديه ثقافة التأكد من الأخبار الزائفة من خلال البحث على تطبيق غوغل وسواه".
وإذ اكد أن وزارة الاعلام "حامية للحريات الصحافية"، جزم أنه "عندما ينشر أي خبر يؤذي المواطنين وينشر البلبلة والفوضى والتضليل سنتخذ الاجراءات اللازمة".
وشدد على أن "وزارة الاعلام لا صلاحيات لها لإقفال المحطات مثلا، ونحن نعمل ليلا ونهارا ونتابع التفاصيل، بالاضافة إلى متابعة المراسلين الأجانب الذين يحصلون على تراخيص من الوزارة".
ولفت إلى أنه "ليس جديدا على نتنياهو ان يخاطب اللبنانيين في الحرب كما فعل، علما ان هناك اصواتاً حتى في إسرائيل تسأل كيف يمكن صنع السلام مع هذا الكمّ الكبير من الإجرام والدمار والقتل؟".
واشاد الوزير المكاري بـ "التضامن الداخلي مع النازحين والوحدة الوطنية التي تجلت في استقبال المهجرين من الضاحية الجنوبية والمناطق، وسط اكبر كارثة يشهدها لبنان مع ترك اكثر من مليون مواطن منازلهم".
واكد ان "الشباب اللبنانيين الذين يدافعون عن الارض هم الان سندنا الوحيد ونحن نتكل عليهم".
وبالحديث عن الملف الرئاسي، رأى أن "الرئيس الشرعي هو الذي يجمع اللبنانيين وتكون لديه القدرة على التواصل مع جميع الأفرقاء داخليا وخارجيا، ويستطيع التواصل مع سوريا، وفي رأيي ان سليمان فرنجية قادر على هذا الدور ومستعد لمد اليد للجميع، وهو المرشح الوحيد الذي يقابل كل السفراء والسياسيين ولا يقاطعه احد".
وسئل عن الفرصة التي كانت متاحة لوقف النار قبل التصعيد الأخير، فقال: "ليس صحيحا ان الحزب لم يلتقط سانحة وقف النار، لكن نتنياهو هو الذي غدر به وأحبط الفرصة"، لافتًا الى أن "الموقف الفرنسي تظهر واضحا في القمة الفرنكوفونية الأخيرة في باريس، والجدل بين الإليزيه ونتنياهو يثبت أن ماكرون عازم على الوقوف إلى جانب لبنان. ونحن اليوم امام خيارين: الحرب او الديبلوماسية، علما ان الحرب قد تحسّن شروط المفاوضات. وهنا يجب ان يعرف الجميع ان الاسرائيلي لم يستطع ان ينجز في هذه الحرب".
وإذ أشار إلى أن "الاميركيين لن يتدخلوا في وقف النار بشكل جدي"، رأى أن "التعاطف العربي مع لبنان كان انسانيا ومشكورًا، لكننا لم نلمس اكثر من ذلك لجهة اتخاذ موقف صلب من اجل وقف جدي للنار".
وحيا "الوزارات التي تعمل بكل مسؤولية وطنية في هذا الظرف"، مؤكدا أن "لا خيار غير هذه الحكومة إلى ان يُنتخب رئيس للجمهورية". وقال:" لا نستطيع الإتيان برئيس تكنوقراط من دون حل وتسوية كبيرة. جهاد أرغور صديق ولكن لا نعرف مواقفه من حرب الله والنازحين وازمات كثيرة، وظروف ترشيحه كانت ضمن تقاطع معين لقطع الطريق على فرنجيه والذهاب إلى خيار ثالث".
وسئل عن فرص قائد الجيش، أجاب: "قد يكون العماد جوزف عون رجل المرحلة، ولكن لا يمكننا الجزم بشيء الآن".