شهدت جلسة مجلس الأمن، مساء اليوم الخميس، دعوات إلى وقف فوري للعمليات الإسرائيلية في لبنان.
وقال مندوب فرنسا بمجلس الأمن: "نحن بحاجة إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في لبنان"، مضيفاً انه "يجب احترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه". كما شدد على انه "يتعين على كل الأطراف الإقليمية أن تمارس ضبط النفس وتعمد إلى التهدئة".
بدوره، قال نائب المبعوث الأميركي لدى الأمم المتحدة ان "على المجتمع الدولي أن يعزز مؤسسات الدولة اللبنانية حتى تتمكن من ممارسة سيطرة فعالة على أراضي لبنان".
من جهته، رأت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية ان "النزاع المدمر في لبنان والهجمات المكثفة في سوريا والعنف المحتدم في غزة والضفة الغربية المحتلة يشير انسياق المطنقة إلى حرب شاملة".
كذلك، أكد مندوبة المملكة المتحدة بمجلس الأمن ان "الدبلوماسية وليس العنف هي السبيل لإنهاء دوامة العنف في المنطقة". كما اكد ان "الاعتداء على قوات حفظ السلام في لبنان أمر غير مقبول".
وقال مندوب روسيا بمجلس الأمن، بدوره، ان "إسرائيل والولايات المتحدة يعملان على تغذية نيران التصعيد في منطقة الشرق الأوسط".
أما مندوب موزمبيق بمجلس الأمن فذكّر ان "الأحداث الجارية في لبنان مرتبطة بالحرب الإسرائيلية الحالية على غزة".
مندوب اسرائيل في مجلس الامن اعتبر ان قرار الحرب اتخذه الامين العام السابق لحزب الله حسن نصرالله داعياً اياه الى الانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني.
من جهته، اشار مندوب لبنان في مجلس الأمن هادي هاشم، مساء اليوم، الى ان "أي مساعي ديبلوماسية لم تنجح حتى الان في وقف اطلاق النار".
وقال هاشم خلال جلسة مجلس الامن: "ما زالت الة القتل مستمرة في قتل اللبنانيين والقصف الإسرائيلي مستمر بالرغم من كل دعوات وقف اطلاق النار"، مضيفاً: "ما هي الغاية من استهداف الصحافيين وعمال الاغاثة والطواقم الطبية؟".
وطالب هاشم مجلس الأمن بإدانة اختراق إسرائيل للحدود اللبنانية واصدار قرار فوري بوقفه، مشيراً الى ان "القرار 1701 الذي يتمسك به لبنان بالكامل يبقى الحل الأنسب".
كما ذكر ان "القصف الإسرائيلي أخرج عدة مستشفيات عن الخدمة وقطع معبر المصنع الرابط بين لبنان وسوريا"، لافتا الى اننا "ما زلنا بعيدين عن تأمين كافة الاحتياجات لإغاثة العائلات التي نزحت نتيجة قصف إسرائيل الممنهج للمناطق السكنية".
واكد ان "لبنان يدعم المبادرة الأميركية الفرنسية لوقف النار 21 يوما، كما انه مستعد للحل الديبلوماسي"، مضيفاً: "مخطئ الجانب الاسرائيلي في كسر القرار 1701".