مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
سباق محموم بين استمرار انفلات العدوان الإسرائيلي وبين المساعي الدبلوماسية لتحقيق وقف إطلاق نار.
وبينما تتواصل الغارات المعادية على معظم الجغرافيا اللبنانية يشوب الحذر الحراك الدبلوماسي الذي يتكثف في غير اتجاه وينخرط فيه العديد من الأطراف الإقليمية والدولية.
وفي هذا الشأن تتجه الأنظار إلى الجلسة التي يعقدها مجلس الأمن الدولي مساء اليوم فهل يتبنى قرارا منصفا للبنان يلجم العدوان عليه؟ أم أن الفيتوات الجاهزة ستحول دون ذلك؟!.
قبل ساعات من انعقاد هذه الجلسة شدد الرئيس نبيه بري على أنها ستحمل مؤشرات على مسار الحراك السياسي ولخص رئيس المجلس الذي التقى الرئيس نجيب ميقاتي اليوم في عين التينة المواقف الدولية من مساعي وقف الحرب قائلا إن الفرنسيين ما زالوا معنا في الموقف وكذلك البريطانيين أما الأميركيون فيقولون إنهم معنا لكنهم لا يفعلون شيئا لوقف العدوان.
بدوره وقبل دعوته إلى جلسة لمجلس الوزراء غدا قال ميقاتي أمام زواره اليوم إن هناك اتصالات تجري بين الولايات المتحدة وفرنسا - التي طلبت انعقاد مجلس الأمن- بهدف إحياء الإعلان الخاص بوقف إطلاق النار لفترة محددة لكي يصار إلى إستئناف البحث في الحلول السياسية.
وإلى محطة مجلس الأمن اليوم ثمة محطة دولية أخرى في الرابع والعشرين من الشهر الجاري حيث تستضيف باريس مؤتمرا دوليا لدعم لبنان
وستذكر "الأم الحنون" خلال المؤتمر بالحاجة الملحة لوقف الأعمال القتالية والتوصل إلى حل دبلوماسي يستند إلى القرار 1701 والسماح بالعودة الآمنة للنازحين في لبنان وإسرائيل إلى ديارهم على ما أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية.
وعلى خط الحراك الدبلوماسي أيضا أجرى وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي محادثات في قطر حيث أطلق مواقف لافتة قال فيها إنه يجب وقف إطلاق النار في غزة ولبنان لكن الطرح القائل إن وقفه في لبنان ضرورة وأولوية هو صحيح أيضا
وفي الميدان العسكري سطرت المقاومة فصولا من التصدي لمحاولات جيش الإحتلال تحقيق اختراقات برية عند الحدود الأمامية.
أما ابرز عمليات التصدي فكانت اليوم على محاور ميس الجبل ورأس الناقورة حيث ألحقت المقاومة بالغزاة خسائر في صفوف الجنود والآليات.
وفي الوقت نفسه كثف الطيران المعادي غاراته على الضاحية الجنوبية والجنوب والبقاع وصولا إلى تخوم الحدود السورية في جرود الهرمل.
ولم تستثني هذه الغارات قوات حفظ السلام حيث اطلقت دبابة ميركافا تابعة لجيش العدو النار باتجاه برج مراقبة في مقراليونيفيل في الناقورة وهو ما وصفه المتحدث باسم قوات اليونيفيل بالإنتهاك للسيادة اللبنانية.
كما لم تستثني هذه الغارات المباني السكنية والمحلات التجارية ودور العبادة المسيحية والإسلامية ومراكز الدفاع المدني وأماكن إيواء النازحين فضلا عن البنى التحتية.
كما أنها لم تحيد حواجز للجيش اللبناني في البقاع ومواقع لقوات اليونيفيل في الجنوب حيث أصيب عدد من الجنود اللبنانيين والزرق.
مقدمة قناة "المنار"
اينما اداروا حقدهم جاءهم بأس شديد، من الجنوب اللبناني الصامد الى غزة الاباء والضفة وجنين .. وتلك الايام نداولها بين الناس.. والله لا يحب الظالمين..
صدق المقاومون الوعد وهم يذيقون المحتل بداية القصاص الشديد، فكانت المشيرفة عند رأس الناقورة، المحطة المشرفة اليوم للمقاومين واهلهم الصابرين، وشاركتها مارون ويارون وميس وكل تخوم الجهاد العنيد..
دباباتهم احترقت مباشرة على الهواء – كما وعد القائد العظيم والشهيد الجليل سماحة السيد حسن نصر الله، ووفى ابناؤه المجاهدون العهد، وجاسوا خلال الديار ليلقنوا المحتل درسا جديدا على صفحات النزال الطويل. فاعلنت المقاومة الاسلامية عن تدمير دبابة صهيونية بطاقمها وإصابة اخريات حاولت التقدم الى رأس الناقورة، فأبى اهل الرؤوس المرفوعة الا الاستبسال والثبات حتى احرقوها واهدافها ثم رموا فرق انقاذها بالصواريخ، فكان البحر من وراء هؤلاء الجنود والموت من امامهم، ولم تنفعهم الطائرات التي تعربد في سماء لبنان، ولم تغن عنهم لرد ضربات المقاومين..
ضربات بات لها موعد يوميا من كريات شمونة والمنارة وكفرجلعادي الى كرمائيل وعكا وحيفا ، ومتى شاؤوا الى ما بعد بعدها، موزعين صلياتهم بين تجمعات عسكرية للعدو عند الحدود، ومعسكرات ومواقع عسكرية في العمق المحتل..
ومع عميق الوجع الصهيوني فان صمتهم الرسمي عن خسائرهم الفادحة لا يزال مطبقا، وان كان طبق الموت اليومي حاضرا على طاولاتهم العسكرية وبين مستوطنيهم الذين خاطبوا حكومتهم اليوم بان الامر الذي وعدتمونا بانهائه لم ينته، وصواريخ حزب الله توزع بدقة ونجاح، وتتحدى القبب الحديدية العاجزة عن مواجهتها، كما قال باسمهم المحلل العسكري الشهير الون بن ديفد، فيما طالب زملاءه حكومة بنيامين نتنياهو بالتقاط الفرصة والذهاب سريعا الى وقف لاطلاق النار..
نار لبنانية تحرق الجنود الصهاينة، فيما نيران المحتل تصب حقدها على المناطق السكنية في الضاحية والجنوب والبقاع وترتكب المجازر بحق الابرياء كما في الكرك اليوم..
في المواقف الدولية اليومية استنكارات لاستهداف الاحتلال موقعا لليونفل في الناقورة وسقوط عدد من افراد القوة الدولية جرحى، فيما العدو غير آبه بكل تلك البيانات التي سرعان ما يذوبها بحر الدعم الاوروبي والاميركي لكل هذا العدوان الهمجي بحق اللبنانيين والفلسطينيين...
مقدمة الـ "أو تي في"
تتوزع الأنظار في الساعات المقبلة في اتجاهين:
الاتجاه الاول، تل أبيب، حيث يعقد المجلس الوزاري المصغر جلسة برئاسة بنيامين نتنياهو، تأتي بعد الاتصال الشهير بين رئيس الوزراء الاسرائيلي والرئيس الاميركي جو بايدن، لتكشف وسائل إعلام إسرائيلية عدة أن الاجتماع سيكون حاسما وسيتم فيه تحديد الأهداف وموعد الرد الإسرائيلي على إيران.
أما الاتجاه الثاني، فنحو نيويورك، حيث يعقد مجلس الأمن الدولي جلسة استبقتها إسرائيل باستهداف القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان، فيما أوصى مبعوث الكيان العبري لدى الأمم المتحدة بسحب اليونيفيل خمسة كيلومترات شمالا لتجنب الخطر مع تصاعد القتال، كما قال.
غير أن الاستهداف الاسرائيلي لم يمر مرور الكرام، حيث أعلنت الحكومة الفرنسية أنها تنتظر توضيحات، في وقت أكدت الخارجية الفرنسية عدم إصابة أي جندي فرنسي. أما وزير الدفاع الإيطالي، فجزم أن الهجوم على قواعد اليونيفيل لم يكن حادثا أو خطأ، وأعلن أن السفير الإسرائيلي الذي تم استدعاؤه لم يتمكن من تقديم تفسير للهجوم. وبدوره، اعتبر رئيس الوزراء الايرلندي أن ما جرى هو أمر لا يمكن التسامح معه أو قبوله. أما المتحدث باسم اليونيفيل فكشف عن إصابة اثنين من الجنود، حاسما أن عمليات الاستهداف كانت على الأرجح مقصودة.
هذا في الوقائع. أما الرسائل، فيختصرها استنتاج واحد: الحرب مستمرة من دون أي أفق للحل، وإسرائيل لم تعد مبالية بكل دعوات وقف إطلاق النار المحلية والإقليمية والدولية. وفي هذا السياق، لفت ما كشفه موقع واللا الاسرائيلي عن أن رئيس الموساد أبلغ مدير وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية في اتصال بينهما أن أي اتفاق لوقف إطلاق النار في لبنان أصبح مرتبطا بتحرير الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، وهو ما يفتح الباب أمام تطورات مجهولة، قد لا تقتصر على المستقبل القريب.
مقدمة نشرة الـ "أل بي سي"
طهران، الضاحية الجنوبية، جنوب لبنان... هذا هو المثلث الذي يشغل العالم اليوم، لأن التطورات فيه تعكس ما يمكن أن تكون التداعيات العالمية في شأنه وليس التداعيات في المنطقة.
إيران ترفع السقف في وجه دول الخليج لجهة إمكان استخدام أجوائها من قبل إسرائيل، فيأتي الرد بحسب "رويترز" التي نقلت عن ثلاثة مصادر خليجية أن دولا خليجية تضغط على واشنطن لمنع إسرائيل من مهاجمة مواقع النفط الإيرانية، وذلك انطلاقا من القلق من أن تتعرض منشآتها النفطية لإطلاق نار من جماعات متحالفة مع طهران إذا تصاعد الصراع.
وذكرت المصادر الثلاثة المقربة من الدوائر الحكومية أنه في إطار محاولات لتجنب الانزلاق رغما عنها في الصراع رفضت دول خليجية من بينها السعودية والإمارات وقطر السماح لإسرائيل بالتحليق ضمن مجالها الجوي في أي هجوم على إيران، ونقلت هذا إلى واشنطن.
هل يمكن أن يؤدي ذلك الى أن تتراجع اسرائيل خططها؟
النقطة الثانية في المثلث، جنوب لبنان، فهل عمليات التوغل الموضعي هي بروفا إسرائيلية لما بعد؟ وما هو مدى هذه البروفا؟ وهل توسعها إسرائيل؟ أم تبقى دون هذا السقف؟ وهل ما تقوم به إسرائيل هو أبعد من بروفا، بمعنى تكرار التوغل والضربات الموضعية بهدف إنهاك حزب الله والتوسع برا أبعد من التوغل الموضعي؟
النقطة الثالثة الضاحية الجنوبية... ما هي الخطة الاسرائيلية حيالها بعدما لاحقتها بالضربات وحولت معظم أبنائها إلى نازحين؟.