Advertisement

لبنان

إسرائيل تشنّ حرباً نفسية لإضعاف معنويات جمهور "حزب الله"

Lebanon 24
13-10-2024 | 22:42
A-
A+
Doc-P-1261786-638644828178332535.jpeg
Doc-P-1261786-638644828178332535.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت بولا اسطيح في" الشرق الاوسط":بعدما كان «حزب الله» يشنّ حرباً نفسية مكثّفة بوجه إسرائيل في الأشهر الماضية، معتقداً أنه بذلك يردعها عن توسعة المواجهات، انقلبت المعادلة في الأسابيع الماضية، وباتت تل أبيب هي التي تخوض حرباً نفسية شرسة بالتوازي مع تلك العسكرية التي لا تلتزم فيها بسقوف، وتهدف من خلالها لإضعاف الحزب وصولاً للقضاء عليه.
Advertisement

صحيح أن «حزب الله» لا يزال يحاول مجاراة هذه الحرب، لكن انشغاله باستيعاب الصدمات والضربات التي تلقّاها، وحاجته إلى ملء الفراغات الكبيرة في مراكزه القيادية، تجعل التفوق الإسرائيلي فيها ملحوظاً.
ويبدو واضحاً أن إسرائيل تهدف من هذه الحرب بشكل أساسي إلى إضعاف معنويات جمهور الحزب، عساه يتوقف عن دعمه، وعن اللعب على وتر خلْق إشكالات في الداخل اللبناني، وخصوصاً بين النازحين الشيعة وباقي المجتمعات اللبنانية التي تستضيفهم.
وعمدت إسرائيل أخيراً إلى بثّ فيديوهات لناطقين باسم الجيش الإسرائيلي يحاولون فيها إقناع جمهور «حزب الله»، بأن الحزب ينشر الصواريخ بين المباني وفي الأحياء السكنية، مهدّداً بذلك سلامتهم، كذلك عمَّموا فيديوهات لقادة عسكريين قالوا إنهم يعقدون اجتماعات في منازل بقرى وبلدات جنوب لبنان؛ لإحباط معنويات الأهالي الذين اضطروا للنزوح.
وأثار مقطع فيديو روّجت له مواقع وقنوات إسرائيلية، ومن ثم بثّته وسائل إعلام عالمية، تخلّله قيام جرافة تابعة للجيش الإسرائيلي بجَرّ تمثال لقاسم سليماني، قائد فيلق القدس الإيراني، الذي اغتالته الولايات المتحدة، بعد تدميره في منطقة مارون الراس، ورفع العلم الإسرائيلي هناك، الكثير من الأخذ والرد.
في المقابل، حاول «حزب الله» استنهاض قدراته وقواه، وعاد ناشطون محسوبون عليه لبَثّ فيديوهات على حساباتهم لرفع معنويات الجماهير المؤيدة للحزب، بعدما كانوا قد أحجموا عن ذلك بُعَيد اغتيال الأمين العام السيد حسن نصر الله.
وتحتوي هذه الفيديوهات إما مشاهد لصواريخ تُطلَق وتسقط في المستوطنات، أو تحليلات تؤكّد أن الحزب لا يزال قوياً ومتماسكاً، ويحقّق «إنجازات» في البر.
وبثّ «حزب الله»، الأربعاء، صوراً وفيديوهات لمواقع استراتيجية عديدة في حيفا التقطتها مسيّرة «الهدهد» التي كان يعرضها تباعاً قبل السابع عشر من أيلول (تاريخ تفجير البيجر)، لما قال إنها أهداف له في المناطق الإسرائيلية.
ويوم الجمعة الماضي عقد الناطق باسم الحزب محمد عفيف، مؤتمراً صحافياً في العراء بين المباني المدمَّرة في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما عَدَّه كثيرون محاولة لاستنهاض معنويات جمهور الحزب، وحثّه على الصمود.
وتَعُدّ الكاتبة السياسية والدكتورة في علم النفس بالجامعة اللبنانية في بيروت منى فياض، أن «الحرب النفسية سلاح فعّال جداً في الحروب، وعادةً يتم اللجوء إليها لمنع الحرب الفعلية، أو التخفيف من حدتها»، لافتةً إلى أن «إسرائيل تلجأ إليها راهناً للتخويف، فهي عندما تحذّر الناس بشكل مسبق بوجوب إخلاء مبانٍ أو شوارع معينة، فذلك لتقول لهم إنها تعرف مواقعهم وتحركاتهم، كما لإيهام المجتمع الدولي بأنها حريصة على المدنيين وسلامتهم، علماً بأنها لا تعطيهم الوقت الكافي للهرب».
وتشير فياض في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إلى أن «تل أبيب تلجأ اليوم للحرب النفسية لإشعال فتنة داخلية، من خلال أدوات عديدة تمتلكها أو تشغّلها، وفيديوهات لبعض النازحين الذين ما زالوا يستقوون على المجتمعات التي تستضيفهم، وكل ذلك بهدف زيادة الشرخ بين المكونات اللبنانية»، مضيفةً: «تعتمد إسرائيل بشكل أساسي على الحرب النفسية، من خلال بثّها مثلاً فيديوهات لرفع العلم الإسرائيلي، أو تدمير تمثال سليماني، أو وجود جنودها داخل منازل في الجنوب؛ لإضعاف معنويات جمهور (حزب الله)، ودفعه للتخلّي عنه».
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك