نشرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية تقريراً جديداً هاجمت فيه قوّات "اليونيفيل" العاملة في جنوب لبنان، قائلة إن تلك القوات تعمل كـ"درع بشري لعناصر حزب الله"، معتبرة أيضاً أن مُطالبة إسرائيل بإخراج "اليونيفيل" من المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل بشكل سريع، هو أمرٌ مُبرّر وضروري.
وذكر التقرير الذي ترجمهُ "لبنان24" أن "قوات اليونيفيل في لبنان لم تفعل أي شيء لمنع حزب الله من الإستيلاء على الأراضي التي تم إخلاؤها عقب انسحاب إسرائيل من الجنوب عام 2000"، وأضاف: "لقد ثبت فشل قوات اليونيفيل في تموز من العام 2006 عندما نصب عناصر من حزب الله كميناً لقوات دورية تابعة للجيش الإسرائيلي فقتلوا 3 جنود واختطفوا 2، وهو الحادث الذي أدّى إلى اندلاع حرب لبنان الثانية حينها".
وأكمل: "لقد انتهت الحرب آنذاك باعتماد القرار 1701 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والذي كلّف قوات اليونيفيل بمهمة إنشاء المنطقة منزوعة السلاح بين الحدود الشمالية لإسرائيل ونهر الليطاني. ومرّة أخرى، عانت قوات اليونيفيل من فشلٍ ذريع عندما وقفت مكتوفة الأيدي بينما كان الآلاف من عناصر حزب الله ينتشرون على طول الحدود ويضعون آلاف الصواريخ داخل مئات القرى في جنوب لبنان".
وتابع: "من المهم أن نلاحظ أنه على عكس قوات الأمم المتحدة ومنظمة الأمم المتحدة لمراقبة وقف إطلاق النار، لم تكن العلاقات بين إسرائيل واليونيفيل جيدة على الإطلاق. خلال الفترة ما بين عامي 1978 الذي تأسست فيه اليونيفيل في لبنان وعام 2000 تاريخ انسحاب الجيش الإسرائيلي، اعتاد جنود اليونيفيل على إطلاق النار على المدنيين. إن تاريخ قوات اليونيفيل مليء بالحوادث والاحتكاكات، التي كانت أحياناً قوية جداً".
وزعمت الصحيفة أن "طبيعة اليونيفيل كمنظمة لا تحافظ على السلام، بل تزيد من صعوبة الأمر، ويتجلى ذلك بوضوح في ضوء القصف المتواصل الذي يقوم به حزب الله للمستوطنات الإسرائيلية بدءاً من شهر تشرين الأول من العام 2023"، وأكلمت: "لم يقتصر الأمر على أن اليونيفيل لم تحرك ساكناً لمنع ذلك ولكن الآن أيضاً، مع دخول قوات الجيش الإسرائيلي إلى جنوب لبنان، أصبح الحزب بمثابة درع بشري لحزب الله. إن عناصر التنظيم يختبئون عمداً خلف مواقع اليونيفيل، ويطلقون النار نحوهم مما يؤدي عن غير قصد إلى إصابة جنود القوة، في حين أن الإدانات التي تتلقاها إسرائيل نتيجة لذلك من المجتمع الدولي لا تخدم إلا حزب الله".
وتابع: "إن وجود اليونيفيل في المنطقة غير ضروري على الإطلاق، خاصة في ظل الافتراض بأنه في حال تجديد القرار 1701، فإن مسؤولية الحفاظ على الأمن في المنطقة لن تقع على عاتق تلك القوات، بل على عاتق الجيش اللبناني، وبالتالي فإن مطالبة إسرائيل بإخراج قوات اليونيفيل من المنطقة الحدودية مبررة وضرورية للغاية".