مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
لأن لبنان هو النقيض الصارخ للدولة العنصرية ذات اللون الواحد النابذ لكل الأطياف.
وعشية القمة الروحية الإسلامية - المسيحية الجامعة في بكركي وقبل حتى أن تلتئم وتصدر بيانها الختامي صب العدو الإسرائيلي حمم غضبه مترجما حقده على لبنان كمختبر للشراكة في زمن تتحارب فيه المذاهب والقوميات والإثنيات وتضيق فيه الأوطان بناسها فاستهدف بمجازره المدنيين الآمنين في قانا الجليل أرض معجزة السيد المسيح وفي النبطية مدينة الإمام الحسين عليه السلام.
هو ثأر جبان نفذه عدو غادر بحق أرض طردته مرتين من قانا بفعل بحر من دماء الشهداءومرة من ساحة كربلاء النبطية بسلاح القبضات المرفوعة والحناجر التي تصدح والعيون التي لا تخشى المخرز.
وفي بكركي صورة لبنان الحقيقي والموقف الوطني الذي ترجمه بيان القمة الروحية الختامي الذي دعا مجلس الأمن الدولي الى الانعقاد فورا ودون تلكؤ لاتخاذ القرار الحاسم لوقف اطلاق النار ولإيقاف المجزرة الإنسانية التي ترتكب بحق لبنان الذي يشكل نموذجا رائعا في هذا الشرق لإعلاء قيم الحق والمساواة والعدالة والتسامح والانفتاح والعيش المشترك السلمي البناء بين أتباع الشرائع الدينية والثقافات وهو الذي وصفه قداسة البابا يوحنا بولس الثاني بأنه رسالة سلام ومحبة.
ودعا البيان الى الشروع فورا بتطبيق قرار مجلس الأمن الدولي 1701 كاملا بما يتضمن من دعم للجيش اللبناني وتعزيز إمكانياته وقدراته للدفاع عن لبنان وتأكيد انتشاره الواسع في منطقة جنوب الليطاني وفي مختلف المناطق اللبنانية.
في الوقائع الميدانية كثفت المقاومة قصف العمق الاسرائيلي بشكل آلم الكيان العبري لا سيما ان حيفا باتت وفق الاحداثيات كما المطلة في القرب الجغرافي والرد الناري من قبل المقاومة.
اما في السياسة فرهان رئيس مجلس النواب نبيه بري اليوم على الدورين الفرنسي والقطري والميدان حيث تسعى كل من باريس والدوحة لصياغة قرار لوقف اطلاق النار.