نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً تحدثت فيه عن المكاسب الاستخباراتية التي تحققها إسرائيل من عمليات أسر عناصر تابعة لـ"حزب الله" في جنوب لبنان، وذلك خلال العمليات البرية التي ينفذها الجيش الإسرائيلي هناك.
وفي سياق التقرير الذي ترجمه "لبنان24"، يقول ليور أكرمان من جامعة رايخمان الإسرائيلية إنَّ الحرب الإستخباراتية مهمة، زاعماً ومُدّعياً في الوقت نفسه أنّ "العناصر الذين يتم إلقاء القبض عليهم يمكن أن يقدّموا معلومات هائلة عن مخابئ الذخيرة وطرق الهروب والأنفاق ونشر القوات الإضافية وخطط العمل للعمليات المستقبلية ومواقع كبار القادة وغير ذلك الكثير".
وادّعى أكرمان أن عنصر الحزب الذي يقع في الأسر، يمكن أن يقدّم سلسلة طويلة جداً عن النشطاء الذين يحيطون به، وأضاف: "أيضاً، فإن هذا الشخص يمكن أن يكشف الكثير من المعلومات حول النوايا والعمليات والهجمات".
وتابع: "عملياً رأينا أنه في قطاع غزة أثناء القتال أنه انضم الشاباك و504 محققين إلى المقاتلين هناك، وقاموا بتحقيقات ميدانية وانتزعوا الكثير من المعلومات من أشخاص كثر في غزة. وفي الوقت الحقيقي، تم الوصول إلى مخابئ ومستودعات وأنفاق حركة حماس".
وأكمل: "هذه هي بالضبط الطريقة التي يتم اعتمادها ضدّ حزب الله، وبالتالي تتاح إمكانية الوصول إلى المزيد من المسؤولين. هنا، يعدّ التحقيق الاستخباراتي رصيداً كبيراً خلال الحرب والطموح دائماً هو القبض على أكبر عدد ممكن من الأشخاص على قيد الحياة واستخراج المعلومات منهم".
وقبل أيام، أعلن الجيش الإسرائيلي أسر عنصر من "حزب الله" يُدعى وضاح يونس في جنوب لبنان، وذلك خلال مكوثه داخل أحد الأنفاق.
ونشر جيش العدو مقطع فيديو يوثق قيام الجيش الإسرائيلي بإجراء تحقيق مع يونس داخل أحد المراكز الإسرائيلية، وقد قال إن الكثير من العناصر الذين كانوا معه قد تركوا الجبهة وتحديداً بعد إغتيال الأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله.
بدوره، يقولُ الضابط الإسرائيليّ يحياب أمسالم، قائد الكتيبة 605، إنّ "حزب الله" بنى أنفاقاً على مقربة من الشريط الحدودي بين لبنان وإسرائيل، مشيراً إلى أن هناك عناصر من الحزب ظهروا مراراً قبل الحرب عند الشريط بأزياء مدنية، ولهذا يجب التعامل مع هذا الأمر عند أي اتفاق لوقف إطلاق النار في المستقبل.
واعتبر أن عودة أعضاء "حزب الله" إلى القرى الحدودية بمثابة أمر خطير، مشيراً إلى أنه لهذا السبب فإنّ إبعاد الحزب عن الحدود مهمّ بالنسبة لإسرائيل إلى جانب تدمير البنى التحتية التابعة له في القرى، وأضاف: "في المقابل، يجب مواجهة أي انتهاك للإتفاقية بنيران الجيش الإسرائيلي".