صدر عن الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكيّة في لبنان كتاب حول خطر الإقفال النهائي للمدارس الكاثوليكيّة التي تحولت إلى مراكز إيواء خصوصًا في العاصمة بيروت، جاء فيه:
"إنّ المدارس الكاثوليكيّة المنتشرة على مساحة الوطن قد عانت وتعاني كسائر المرافق من جراء العدوان الاسرائيليّ على لبنان. ولكن انطلاقًا من مسؤوليّتها الوطنيّة والتربويّة قد عاودت التعليم بأشكاله المتعدّدة كما تسمح به ظروف كل منطقة وبحسب توجيهات وزارة التربية.
ولكن يبقى علينا التفكير الجدّيّ بالمدارس الكاثوليكية التي تحوّلت الى مراكز إيواء في بيروت (ست مدارس خاصة في حي واحد) وفي سائر المناطق اللبنانيّة وعددها يتخطّى العشرين مدرسة كاثوليكية. لقد مرّ حتى اليوم اسبوعان على معاودة التعليم وهذه المدارس ما زالت مقفلة بالكامل ولا إمكانية للتحرّك فيها نظرًا لوجود أعدادٍ هائلةٍ من الأخوة النازحين في المكاتب الإداريّة والصفوف وصالات الكومبيوتر والمسرح والملاعب والحضانات.
هذه المدارس إن لم تفتح أبوابها قريبًاً فسيكون مصيرها مجهولاً لأنّها ستخسر تلامذتها الذين سينتقلون الى المدارس التي فتحت حضورياً في الجوار.
نحن مع الحسّ الإنسانيّ والتضامن والوقوف الى جانب شعبنا النازح، وتأمين كلّ الخدمات اللازمة له، والكنيسة قامت منذ اللحظة الأولى بالعديد من المبادرات وعلى كلّ المستويات ولكن لا يجب أن يكون ذلك على حساب رسالة التربية والتعليم التي هي من أولى مسؤولياتنا تجاه اولادنا.
حتى اليوم لم نصل الى النتيجة المرجوّة لأسباب تتعلّق بتأمين المكان البديل وأمور أخرى.
لذلك نناشدكم مساعدتنا لإنقاذ هذه المدارس وفتحها اليوم قبل الغد، وإذا لم نجد الحلّ بشكل سريع فهو لن يوجد لكامل السنة.
رئف الله بنا وبشعبه في هذه الظروف الصعبة والأليمة وساعدنا على إيجاد الحلول الممكنة والمفيدة وقوّانا على استكمال رسالتنا التربويّة التي تهدف الى بناء الإنسان وتنميته".