ينتقل الملف اللبناني من كل جوانبه الى فرنسا اليوم عشية "المؤتمر الدولي من أجل دعم سكان لبنان وسيادته" غدا والذي تحشد له فرنسا كل الدعم.
ومن المقرر ان يستقبل الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون رئيس الحكومة نجيب ميقاتي عند الساعة الرابعة من بعد ظهر اليوم بتوقيت باريس ويعقد معه اجتماعا يتناول مجمل الوضع اللبناني والجهود الفرنسية المستمرة لوقف العدوان الاسرائيلي.
ومن المقرر ان يلقي رئيس الحكومة كلمة في المؤتمر يعرض فيها موقف لبنان السياسي ويشدد على اولوية وقف العدوان الاسرائيلي وتطبيق القرار 1701 وتعزيز دور الجيش في الجنوب. كما سيتحدث عن الاضرار التي سببها العدوان الاسرائيلي وعن الخسائر التي طالت مختلف القطاعات الاقتصادية وخصوصا السياحية والزراعية حيث قضت اسرائيل على الاف الامتار من الاراضي الزراعية في الجنوب ومنعت المزارعين من الوصول الى اراضيهم الزراعية طالبا المساعدة العاجلة لتمكين النازحين من الصمود وسيبين الخطة الجهنمية لاسرائيل التي تحاول اقتلاع البشر والحجر من الجنوب .
سيركز المؤتمر على تأمين المساعدات الانسانية في ظل نزوح حوالي مليون ونصف مليون لبناني من الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية وعلى دعم الجيش باعتباره هو الذي سيمسك بالاوضاع الامنية في "اليوم التالي "وعلى تأمين وقف ثابت لاطلاق النار .
رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الذي يرأس الوفد اللبناني يحمل معه متطلبات هذه المرحلة انسانيا واغاثيا وماليا باعتبار ان الحكومة اللبنانية غير قادرة على تأمينها في ظل الاوضاع الاقتصادية المتدهورة.
وكانت الحكومة وضعت خطة ثلاثية لمواجهة ازمة النزوح مع اقتراب الشتاء، تقوم اولا، على تامين وسائل تدفئة وتوفير مادة المازوت لمراكز الايواء والمدارس الرسمية التي ترتفع عن البحر بين 300 و500 متر، ثانيا، تزويد المدارس الرسمية بوسائل تدفئة بعد ترميم واصلاح مراكز الايواء، وثالثا، توفير الملابس والاحتياجات اللازمة لتوزيعها على النازحين، بالتعاون مع الجهات المانحة.
الجدير ذكره ان الوزارات المعنية بهذا العدوان الاسرائيلي مثل الزراعة والاشغال العامة والنقل والطاقة والمياه والشؤون الاجتماعية قدمت ورقة الى مؤتمر باريس بناء لطلب رئيس الحكومة عن حاجاتها والخسائر الجسيمة التي تعرض لها لبنان .