نشرت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية تقريراً جديداً جديداً قالت فيه إن هناك جهة يمكن أن تُخيف الشرق الأوسط والعالم أكثر من "حزب الله" في لبنان.
وقالت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ "لبنان24" إنه "على خلفية الهجمات المتزايدة التي يشنها الحوثيون في اليمن على السُّفن في البحر الأحمر وخليج عدن، بالإضافة إلى إطلاق المتكرر للطائرات من دون طيّار باتجاه إسرائيل، كان العميد عبر الرحمن الربيعي، الباحث في الاستراتيجيات السياسية والعسكرية، قد تحدّث عبر قناة الحدث شارحاً ما يدور خلف نوايا الحوثيين".
وأشارت الصحيفة إلى أن الربيعي قال إن "الحوثيين حاولوا فعلاً بكلّ الطّرق المُمكنة تسليط الضوء على زعيمهم عبد الملك الحوثي إعلامياً خصوصاً بعد أحداث البحر الأحمر وحاولوا جعله بطلاً قومياً"، وأردف: "هذا أحد الأسباب التي قد تجعل الحوثي يدفع جماعته إلى مواصلة تصعيد الوضع في محاولة لأخذ زمام المبادرة في المشهد الإقليمي".
الصحيفة تلفت إلى أن العقيد البريطاني ريتشارد كيمب حذر في وقتٍ سابق من أن قوات "الحوثي" في اليمن تمثل تهديداً كبيراً أكثر من حركة "حماس" و "حزب الله"، ويضيف: "الحوثيون لم يتضرروا كثيراً حتى الآن، ويجب أن ننتبه إلى تهديد محتمل أكبر مما نراه منهم الآن. بينما تواصل إسرائيل حربها ضد حماس في غزة، يساعد المتمردون الحوثيون إيران، ويهاجمون السفن في البحر الأحمر وخليج عدن".
كيمب اعتبر أن الهجوم الحوثي الذي طال ناقلة نفط بريطانية مؤخراً قد يؤدي إلى تصعيد العمليات العسكرية مع اقتراب الصراع بين إسرائيل ولبنان من عتبة الحرب الشاملة، مشيراً إلى أنه لدى جماعة الحوثي قدرة كبيرة وبالتالي يجب على الدول الغربية مواجهة تهديدهم وجعل هذا الأمر أولوية قصوى، وبالتالي يجب التعامل معهم بطريقةٍ أكثر حسماً، على حد تعبير كيمب.
ورغم دعوته الغرب للتركيز على الحوثيين، حذّر كيمب من أن القضاء عليهم ليس "مهمة سهلة"، وقال: "الحوثيون منظمة فعالة للغاية، ولديهم صواريخ باليستية طويلة المدى وطائرات من دون طيار".