Advertisement

لبنان

اللبنانيون يتهافتون لإصدار "الباسبورات".. هل من أزمة؟

بولين أبو شقرا - Pauline Abou Chakra

|
Lebanon 24
13-11-2024 | 02:30
A-
A+
Doc-P-1277600-638670859850812607.jpg
Doc-P-1277600-638670859850812607.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
من الشمال إلى بيروت، زحمة خانقة جدا تشهدها مراكز الامن العام، بهدف الحصول على جواز سفر من أجل الخروج من لبنان.. المشهد نفسه ترصده في كافة المناطق، طوابير بالعشرات وأحيانا بالمئات.. مواطنون يحملون أوراقهم، وآخرون ينتظرون، والعدد الأكبر قرّر الاستنفار داخل سيارته لليلة أو أكثر بانتظار الحصول على"دور" يمكنه من الحصول على جواز سفره.
Advertisement
مصادر أكّدت لـ"لبنان24" أن أزمة الزحمة لإصدار" الباسبورات" عادت من جديد، بعد أن شهدت انفراجات ملحوظة قبل الحرب، إذ إن الأزمة الأولى كانت قد برزت خلال ثورة 17 تشرين، ومع تردى الأوضاع الاقتصادية آنذاك، حيث عمد مئات الآلاف من اللبنانيين الى تقديم طلبات للحصول على جواز سفر.. منهم من حصل على جوازه وسافر، ومنهم من لم يحالفه الحظ، إلا أنّ النسبة غير القليلة حسب المصدر، هم اولئك الاشخاص الذين تقدموا بطلب الحصول على جواز سفر ولم يكلفوا أنفسهم عناء الاتجاه إلى المراكز للحصول عليها، وهذا ما شكّل عبئا كبيرًا على المراكز، وحرم اللبنانيين المضطرين للحصول على "الباسبورات" من فرصة السفر إلى الخارج.
"لبنان24" رصد الوضع على الأرض، فكما تشهد مراكز بيروت زحمة خانقة، كذلك في طرابلس، حيث بدأت الطوابير تتزايد بشكل كبير يوميًا، وهذا ما أكّدته مصادر إدارية لـ"لبنان24" موضحة أن أعداد طالبي الباسبورات ارتفعت بنسبة أكثر من 80% بعد بدء الحرب، عقب هدوء ملحوظ وانخفاض كبير في الوتيرة خلال صيف 2023.
وتشير المصادر إلى أنّ أغلب الطلبات تقدم من قبل النازحين بالدرجة الاولى، بالاضافة إلى الشباب الذين تبقى أمامهم أشهر للتخرج من الجامعات، أو الذين فعلا حصلوا على شهادة التخرج وقرروا الهجرة إلى الخارج، خصوصا إلى الدول العربية. كما ويشكّل الجنوبيون والبقاعيون نسبة لا يستهان بها من الأشخاص الذين يسعون للحصول على جواز سفر، خاصة بالنسبة إلى الاشخاص الذين دُمّرت منازلهم جراء العدوان الإسرائيلي، والذين لديهم أقارب في الخارج.
ويرى هؤلاء أن إمكانية الاستمرار في العيش داخل مراكز الإيواء ليست سهلة أبدًا، علمًا أنّهم غير متيقنين من أن عملية إعادة الإعمار ستتم بشكل سريع، لذلك فهم يسعون بأي طريقة للسفر الى الخارج.
وتشير المصادر إلى أنّ ادارة الامن العام قرّرت في وقت سابق عقب الازدحام الكبير أن تضع "كوتا" معينة، تستقبل من خلالها عددا محدّدا من الطلبات، وهذا ما ساهم بحسب المصدر في تقليل الازدحام نوعًا ما، إلا أنّ الغارات الاسرائيلية الكثيفة ترفع منسوب القلق لدى العديد من الاشخاص، وهذا ما ينعكس على حجم الطوابير في اليوم التالي.
وإلى الادارة المركزية للاحوال الشخصية في بيروت، الامر ليس مختلفا، فالازمة هي هي، إذ إن وزارة الداخلية والبلديات أبلغت النازحين من مناطق العدوان بإمكانية توجههم إلى الادارة للاستحصال على إخراجات قيد، إذ إن عملية الانتظار تتم على مرحلتين: اولا لناحية تسليم الطلب، والمرحلة الثانية لناحية الانتظار قرابة الساعتين للحصول على إخراج القيد الجديد.
وعلى الرغم من الزحمة الشديدة واعتماد نظام الكوتا، تؤكّد المصادر لـ"لبنان24" أن لا أزمة جوازات سفر، خاصة وأن دولة قطر تعهدت بتقديم 450 ألف جواز، سلّم في المرحلة الاولى 100 ألف منها، وتم في شهر ايلول لوحده اصدار قرابة 25 ألف جواز. وتطمئن المصادر أنّه طالما الجوازات مؤمنة، والموظفون في مكاتبهم فإن عملية الاصدار ستستمر ضمن الكوتا المحدّدة.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

بولين أبو شقرا - Pauline Abou Chakra