Advertisement

لبنان

ميقاتي للاريجاني: لعدم اتخاذ مواقف تولّد حساسيات لدى أي فريق من اللبنانيين

Lebanon 24
15-11-2024 | 22:25
A-
A+
Doc-P-1278996-638673316570283402.jpg
Doc-P-1278996-638673316570283402.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
في ظل الحراك الدبلوماسي القائم في لبنان ، أتت زيارة مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية، علي لاريجاني لبيروت حيث التقى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري.
وفيما حرص رئيس الحكومة مجدداً على توجيه رسائل علنية لإيران يطالبها فيها بـ«عدم اتخاذ مواقف تولّد حساسيات لدى أي فريق من اللبنانيين وتكون لصالح فريق على حساب الآخر»، اكد لاريجاني أنّ «إيران تدعم أي قرار تتخذه الحكومة اللبنانية ولا سيما القرار 1701»، معتبراً أنّ الهدف من مجيئه تأكيد وقوف بلاده إلى جانب لبنان «حكومة وشعباً في كل الظروف».
Advertisement
وكتبت" النهار": تمثّل المؤشر السلبي في زيارة لاريجاني بمقاطعة كتلة "اللقاء الديموقراطي" النيابية لقاء للاريجاني مع عدد من ممثلي الكتل في السفارة الإيرانية بعدما اعتذر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي سابقا وليد جنبلاط عن مشاركة الكتلة في اللقاء.
 كما شكل مؤشراً بارزاً إصرار رئيس جهاز أمن المطار على اخضاع فريق الحماية الأمني الذي أرسلته السفارة الإيرانية لمرافقة لاريجاني للتفتيش رغم اعتراض الفريق.    

وكتبت "نداء الوطن": المواقف العلنية للاريجاني تتعارض مع ما يدور داخل أروقة السفارة الإيرانية، هناك تتظهر الدوافع والأسباب الحقيقية للزيارة. هذه اللقاءات التي رفض تلبيتها الرئيس السابق لـ "الحزب التقدمي الإشتراكي" وليد جنبلاط، في دلالة واضحة على رفضه التدخل الإيراني في الشأن اللبناني، تُطبخ فيها السموم وتُفرض الإملاءات على الداخل اللبناني لإجهاض أي محاولة للتسوية، فإيران لا ترغب في الحلول، إذ لم يحن بعد توقيت المقايضة بالورقة اللبنانية على حساب إنضاج الملف النووي. وعلى هذا الأساس لن تطلق طهران سراح لبنان بثمن بخس في انتظار تبلور تصور الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنضاج الملف النووي.
وفي هذا السياق لفتت مصادر لـ "نداء الوطن" إلى أن تزامن هذه الزيارة مع مناقشة الورقة التي سلمتها سفيرة الولايات المتحدة في لبنان ليزا جونسون إلى الرئيس بري، يعني أن طهران معنية بمناقشتها انطلاقاً من حرصها على أن تبقي ورقتي لبنان وغزة في يدها. تضيف المصادر: "تتمسك إيران بهاتين الورقتين إلى حين نضوج طاولة التفاوض، علماً أن المصادر الدبلوماسية تستبعد انعقاد طاولة تفاوض على الأقل في الأشهر الثلاثة المقبلة، بسبب انهماك الإدارة الأميركية الجديدة في تثبيت أقدامها قبل الشروع في أي مفاوضات.
اضافت: تصرف من داخل مطار رفيق الحريري الدولي للفريق الأمني التابع للسفارة الإيرانية الذي حضر لمهمة اصطحاب علي لاريجاني، رفض الخضوع لقرار التفتيش الدقيق الذي أصدره قائد جهاز أمن المطار العميد فادي كفوري.

هذا التعالي الذي يظهر العجرفة الإيرانية واستباحتها أرض المطار في الحقبة السابقة استدعى قراراً شجاعاً من كفوري أعاد الهيبة للقوى الأمنية وللدولة، أمر بإغلاق جميع البوابات المؤدية إلى صالون الشرف في المطار وبالتالي منعهم من الدخول ومنع الوفد من الخروج. وعلى الرغم من التدخلات السياسية لإعفائهم من التفتيش أصرّ كفوري وأجبرهم في نهاية المطاف على الخضوع للقرار. وقد أشارت مصادر أمنية لـ "نداء الوطن" إلى أن "المطار خاضع لسيادة الدولة ومن حق أجهزة أمن المطار التفتيش باستثناء الحقائب الدبلوماسية، وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها الأجهزة بعملية التفتيش نافية أي خلفيات سياسية لما حصل".   
قالت مصادر مطلعة ل"الديار" ان زيارة لاريجاني وباقي المسؤولين هي لتوجيه رسالة لواشنطن ولـ«تل ابيب» ان الحل في لبنان لا يمكن ان يكون الا عن طريق ايران والتفاوض معها للتوصل الى حل سياسي. واضافت هذه المصادر ان لاريجاني جاء ليبحث في تسوية لا تنتقص من قوة حزب الله وفي الوقت ذاته لمحاولة خفض سقف شروط نتنياهو لوقف اطلاق النار بين المقاومة والعدو الاسرائيلي. وتابعت ان مجمل الزيارات للمسؤولين الايرانيين الى لبنان تندرج في خانة حماية حزب الله من الحرب «الاسرائيلية» العنيفة وكي يبقى حزب الله صمام امان وقوة قادرة تمنع الجيش «الاسرائيلي» من تقليص نفوذ المقاومة في لبنان.
في المقابل، تساءلت هذه المصادر المطلعة اذا كانت مصلحة بنيامين نتنياهو تصب في اطار وقف الحرب على حزب الله؟ واردفت قائلة ان مصلحة رئيس حكومة العدو تكمن في مواصلة الحرب خاصة ان هدف نتنياهو ابعد من لبنان.
وكتبت" الاخبار":من عين التينة، ردّ لاريجاني على سؤال للصحافيين، فيما إذا كانت الزيارة هي لنسف الوثيقة أو المبادرة الأميركية بالقول: «نحن لا نسعى وراء نسف أي شيء بل نريد حل المشكلة وفي كل الظروف نحن نقف إلى جانب لبنان. ومن ينسف الأوضاع هو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وأنصاره وأعوانه»، وقال: «عليكم التمييز بين أصدقائكم وأعدائكم».

وبعد لقائه بري، تحدّث لاريجاني عن الهدف من الزيارة: «في ظل الظروف الحالية التي يعيش خلالها الشعبان الفلسطيني واللبناني حياة صعبة بسبب ما تقوم به إسرائيل من اعتداءات وجرائم ضدهما». وقال: «كانت لدينا خلال هذه الزيارة مشاورات وتبادل لوجهات النظر في مختلف المواضيع وأتمنى حلحلة كل هذه المشاكل والمصاعب التي يعيشها لبنان وحكومة لبنان في أسرع وقت ممكن».
وفي مقابلة مع قناة «الميادين» قال لاريجاني إنه اطّلع على المسوّدة التي تسلّمها لبنان، وقال إن فيها بنوداً إيجابية، ولكنّ القرار في النهاية يعود إلى الفرقاء اللبنانيين. كما أشار إلى أن إيران ستظل إلى جانب المقاومة، وهو موقف أكّد عليه في الاجتماع الذي عقده مع قيادات سياسية في مقر السفارة الإيرانية.
وكان لافتاً تعمّد لاريجاني ختم مقابلته مع «الميادين» بالتجول في باحة السفارة الإيرانية في منطقة الجناح، ومراقبة الأجواء حيث كانت المُسيّرات الإسرائيلية تجوب سماء العاصمة، في خطوة عُدّت تحدياً للعدو الذي كان يسرّب أخباراً عن نيته استهداف السفارة الإيرانية في بيروت.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك