نشرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إن "إيران وسوريا تعززان تحالفهما وسط التوترات الإقليمية والتحولات العالمية"، مشيرة إلى أنه بعد لقاءٍ عُقد مؤخراً بين وزيري خارجية إيران وسوريا عباس عراقجي وبسام الصباغ، أعلنت طهران أنها ستُواصل دعمها القويّ لدمشق.
وذكرت الصحيفة في تقريرها الذي ترجمهُ "لبنان24"، أنَّ هذا الأمر "بالغ الأهمية لأنَّ إيران هي الداعم الرئيسيّ للحكومة السّورية"، وأضافت: "مع تولي الإدارة الأميركية الجديدة السلطة، ربما تفكر الجمهورية الإسلامية وسوريا في الخطوات التالية، كما يدركان أن روسيا قد تصعد من موقفها ضد أوكرانيا في الأشهر المقبلة".
وتابع: "إن روسيا من أهم الداعمين لسوريا، وقد أرسلت مؤخراً ممثلاً لها، إلى جانب إيران وتركيا، إلى أستانا في كازاخستان لمناقشة الوضع في سوريا. لقد انتشرت شائعات على مدار العام الماضي مفادها أن تركيا وسوريا قد يطبعان العلاقات بينهما، وفي حين أن هذا من شأنه أن يرضي موسكو، فإنه قد لا يرضي إيران إلى حد كبير".
وتشير الصحيفة إلى أنَّ سوريا تعمل كقناةٍ لتهريب الأسلحة الإيرانيّة إلى حزب الله"، لافتةً إلى أن "حدود الجولان تظهر أيضاً بعض التوترات، إذ تزعم سوريا أن إسرائيل تقوم بأعمالٍ هندسية وغيرها بالقرب من الحدود".
كذلك، تحدّثت "جيروزاليم بوست" عن أنَّ إيران تستعدُّ أيضاً لمُواجهة جولةٍ جديدة من الضغوط القصوى عندما تتولّى إدارة ترامب السُّلطة، علماً أن عراقجي ألمح إلى أن هذه الضغوط لن تنجح.
وتواجه إيران قضايا أخرى في الوقت الحالي أيضاً، وفق الصحيفة، فقد أدانت الاتحاد الأوروبي وقالت إنها ستعارض أي عقوبات سيفرضها عليها.
كذلك، فإن إيران تبدو قلقة إزاء التحركات الإسرائيلية في المنطقة، وتقول الصحيفة إنّ إيران وسوريا تراقبان العلاقات بين إسرائيل وروسيا عن كثب، مضيفة: "إيران وسوريا تعلمان أن أعضاء من حركة حماس انتقلوا إلى تركيا، وربما تتساءلات كيف ستستغل أنقرة هذا التطور مع واشنطن. من الواضح أنّ المنطقة على المحك، فيما إيران تريد التأكد من تعزيز موقفها في سوريا".
ماذا عن "حزب الله"؟
وعلى صعيد لبنان، تقول الصحيفة في تقريرٍ آخر إنَّ التقدم الإسرائيلي بضعة كيلومترات داخل الأراضي اللبناني لا يفعل شيئاً لوقف إطلاق حزب الله للصواريخ والذي أدى إلى مقتل وجرح أعداد كبيرة من الإسرائيليين.
واعتبر التقرير أن "حزب الله" شهد تحسناً في قتال إسرائيل وضرب الجبهة الداخلية فيها لأن لديه المزيد من الوقت للحساب والتخطيط.