كتب معروف الداعوق في" اللواء": في اي صيغة يرسو عليها اتفاق وقف اطلاق النار المرتقب بين حزب لله وإسرائيل، يتم سحب عناصر حزب لله وسلاحه إلى ماوراء نهر الليطاني، وهذا الواقع، يطرح جملة تساؤلات واستفسارات، عن الاماكن والمواقع التي سينقل اليها هذا السلاح، وما اذا كانت شمال الليطاني، او الداخل اللبناني، والوظيفة الجديدة لهذا السلاح، بعد ابتعاده عن الحدود الجنوبية. بعد توقيع اتفاق نهائي لوقف اطلاق النار لانهاء الحرب بين إسرائيل وحزب لله، والمباشرة بتطبيق بنوده ميدانيا، لم يعد ممكنا الاستمرار باعتماد صيغة الجيش والشعب والمقاومة وفي خدمة مصالح ايران على حساب المصلحة الوطنية اللبنانية العليا.
يتطلب اتفاق وقف اطلاق النار، البحث عن صيغة جديدة، لوضعية سلاح الحزب، تاخذ بعين الاعتبار كل سلبيات المرحلة الماضية، ومتطلبات المرحلة الجديدة، التي تختلف عن المرحلة الماضية، وتجنب تكرار اي صيغة قريبة اومماثلة، لكي لاتتسبب من جديد، بادخال البلد في متاهات داخلية او خارجية، هو في غنى عنها، بعدما اثبتت الصيغة الثلاثية فشلها الذريع، ولم تعد صالحة للتعايش معها، او التطنيش عليها من اي كان.