كتب وزير الشباب والرياضة جورج كلّاس على منصة "إكس": "حماية لبنان السلام والكرامة مسؤوليتنا جميعا. شكرا دولة الرئيس نبيه بري على جهودكم و حكمتكم. شكرا دولة الرئيس نجيب ميقاتي على صبركم وإدارتكم لشؤون الوطن في أدق لحظات من عمره. اليوم يستأنف لبنان حضارة السلام".
ومن جهته، قال وزير الاقتصاد والتجارة أمين سلام على منصة "إكس": "صباح الخير من بيروت الى الليطاني والوزاني وصور وبنت جبيل والخيام والناقورة وكفركلا ومرجعيون ورميش وعين ابل وعيتا الشعب وقانا وبليدا وحولا ومركبا وميس الجبل وبيت ياحون والعديسة، الى النبطية وصيدا، الى بعلبك وبوداي وشمسطار وبريتال والهرمل وعكار، الى الضاحية وكل منطقة وشارع ومدينة وقرية من لبنان. صباح الخير لراحة البال وتنفس الصعداء مع دخول اتفاق وقف اطلاق النار حيّز التنفيذ ليجسّد انتصار وحدة اللبنانيين على اطماع الاعداء والأجندات التوسعية. انها غلبة الوحدة الوطنية بوجه الفتنة التي حاولوا اشعالها. انه نصر المصلحة العليا والعامة للبلد على المصالح الشخصية بتكاتف المقاومين والجيش اللبناني والمدنيين، واختلاط الدماء للمحافظة على كل ذرة التراب من الـ 10452كلم. والدور الباقي والمستمر اليوم يقع على عاتقنا لرفع راية الوطن على مساحة سيادة الدولة اللبنانية ذات الـ 10452 كلم، بحماية سواعد القوات المسلحة والامنية على ارض الوطن، تحت سقف الدستور والقانون والشرعية والتضامن والاتحاد حول لبنان الوطن النهائي لجميع ابنائه ضمن حضن ودرع الاشقاء العرب للارتقاء بلبنان الذي سالت دماؤنا من اجله وروت شموخ أرزتنا الخضراء للعُلى والسلام والامان والازدهار، ولمستقبل مشرق ومُزدهر".
وصدر عن وزير الثقافة القاضي محمد وسام المرتضى البيان الآتي: "قال الميدان كلمته وفرض على الاسرائيلي التراجع عن مشروعه باجتثاث المقاومة واحتلال لبنان وكسر سيادته. كل هذا حصل بفضل ثبات وتضحيات المقاومين الأبطال الذين سطّروا الملاحم من العديسة الى البياضة مروراً براميا وبالخيام الأسطورة. صحيح أن الخسائر البشرية والمادية والمعنوية عندنا كانت جسيمة، لكن إسرائيل أيضًا، وللمرة الأولى في تاريخها دفعت أثمانًا باهظة في جيشها ومدنها ومنشآتها، وفي تهالك جبهتها الداخلية وفي اصطفاف الرأي العام العالمي ضدها، وفي تخرك العدالة الدولية بوجه قادتها واتهامهم بارتكاب جرائم حرب ضد الإنسانية وإصدار مذكرات اعتقال بحقهم لارتكابهم جرائم حرب ضد الإنسانية. وهذا كله بفضل بطولات الميدان التي لم تتوقف طيلة المواجهات، وقد تجلت أخيرًا في الإنجازات العملانية التي أشعلت إسرائيل عن بكرة مدنها نهار الأحد "الأسود" كما وصفه الصهاينة. وحصل هذا أيضًا بفعل نباهة دولة الرئيس بري الذي لم يساوم قيد انملة. وكذلك بفضل اتحاد الحكومة رئيسًا ووزراء على المصلحة العليا للبنان واللبنانيين".
اضاف: "تخيلوا: لو أن هذا كله لم يكن،لو أن المقاومة تراجعت، لو لم نقف مجتمعين دولةً ومقاومين سداً ثابتاً في وجه الآلة الوحشية العسكرية المدعومة من شياطين الأرض.فهل كان للمجرم نتنياهو أن يرضخ لوقف للنار متبادل؟ هل كان لأحد في هذه الدنيا ان يلجمه او ان يبالي بنا.لبنان بوحدة مسؤوليه وتضامن شعبه وتضحيات جيشه وبطولات مقاومته أنجز المستحيل وقهر من جديد أعداء الإنسانية وفرض عليهم وقف العدوان، وهذا إنجاز بكل المقاييس يستأهله اللبنانيون كلهم".
ختم: "المجد للمقاومين الشهداء منهم والأحياء، لولاهم ما كنا لنبقى ونكون".
وأشار نائب رئيس مجلس الوزراء السابق النائب غسان حاصباني الى ان "هناك اهتماماً اميركياً ودولياً بتحقيق الاستقرار في لبنان وإنهاء الاعمال العسكرية، ولكن وفق شروط دقيقة وصارمة مرتبطة بتطبيق القرار ١٧٠١ ونقاط أساسية واردة في القرار ١٥٥٩، وهناك فرض نوع من آليات تطبيقية لها والاولوية تعطى للجيش اللبناني للقيام بذلك مع الاحتفاظ بحق التدخل الاسرائيلي بالنار في حال لم يطبق ذلك بحسب ما يراه المراقبون والجانب الاسرائيلي".
وقال:"أمامنا شهرين من الترقب والمراقبة لنرى كيف سيصمد اتفاق وقف إطلاق النار وكيف ستنفذ البنود المطروحة على الارض، كعدم وجود سلاح والتوقف عن التسلح ونشر الجيش واليونيفيل في الجنوب"، لافتا الى ان " آلية تطبيق كل هذه التفاصيل والتزامها من الاطراف، تبقى دقيقة جدا".
واعتبر عضو "كتلة التنمية والتحرير" النائب علي خريس خلال جولة قام بها على عدد من القرى والبلدات الجنوبية ومدينة صور، ان "المقاومة هي سر من اسرار الجنوب ولن يستطيع العدو الاسرائيلي فك الغازه ولن يستطيع العالم ان يترجم هذا المشهد الوطني المقاوم هذا المشهد القومي العقائدي، حيث جحافل العائدين تزدحم بهم الطرقات وهم في غاية الشوق للوصول الى اضرحة الشهداء للوصول الى المنازل والتلال".
واعتبر ان "معادلة الجيش والشعب والمقاومة لن نتخلى عنها وهي من ايقونات دولة الرئيس نبيه بري وفكر الامام الصدر، مشيدا بجهود الدفاع المدني والاسعاف الصحي "الذين سطروا ملاحم العز والاباء".
كما قال النائب كريم كبارة في بيان: "في هذا اليوم المفصلي، تحية للرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي لجهودهما في وقف النار، وتحية لكل اللبنانيين الذين صبروا وتعاونوا خلال هذه الحرب واحتضنوا بعضهم بعضاً".
ورحّب عضو تكتّل الاعتدال الوطنيّ النّائب وليد البعريني بدخول وقف اطلاق النار حيّز التنفيذ، مثمّنًا جهود الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي في هذا الإطار.
وقال: "بعد كل التضحيات والأثمان التي دفعها لبنان واللبنانيون من شهداء ودمار وتهجير، لا بدّ من استخلاص العبر، وأهمها ثلاثة بنود: أولاً، اسرائيل عدو لكل لبنان وعلى الدولة اللبنانية تولّي مهمة الدفاع عن لبنان وفق استراتيجية دفاعية واضحة. ثانيًا، الوحدة الوطنية هي الحامي الأول للبنان، وعليه من الواجب التحلّي بالحكمة والعقلانية وعدم الانجرار الى أي مشروع فتنة أو تحريض. ثالثًا، على الجميع تحمّل المسؤولية الوطنية والمباشرة الفورية باستنهاض مؤسّسات الدولة وتقويتها وتفعيل حضورها، والحجر الأساس في ذلك هو انتخاب رئيس للجمهوريّة في أسرع وقت".
ختم: "الآن مسؤوليتنا الأساسية تتوزع على خطين: حماية لبنان من أي مشروع فتنة وتحصين الوحدة الوطنية، وبناء الدولة وتفعيل مؤسساتها لتكون الراعي والحامي الوحيد لجميع اللبنانيين".
وهنأ النائب ملحم الحجيري في بيان، "الشعب اللبناني بالإنتصار العظيم الذي تحقق على العدو الصهيوني الوحشي البربري الذي شن حرب إبادة على بلدنا مرتكباً مئات المجازر ومدمراً القرى والبلدات والمدن".
وكتب رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" طلال أرسلان عبر حسابه على منصّة "إكس": "في مثل هذه اللحظة من تاريخ بلادنا لا أستطيع إلا أن أحيي أهلنا واخواننا وأعزائنا أبناء الجنوب والبقاع والضاحية على صبرهم وتحملهم وتضحياتهم من أجل الوطن كل الوطن الذي كان عندهم فوق كل اعتبار... عندما أراكم تعودون إلى قراكم وبلداتكم ومدنكم بهذا الحماس والعنفوان والعزة والثقة بالنفس رغم التدمير الممنهج الذي اعتمده العدو الغاشم بصورة وحشية على لبنان أرى الأمل بقيامة لبنان... التشبث بالأرض والعرض هو أول مدماكٍ لبناء الأوطان... أحييكم وأحيي عوائل الشهداء الصابرين الصامدين، وأتقدم بأحر التعازي لكل عائلة شهيد متمنياً الشفاء العاجل للجرحى والعودة الآمنة للأسرى والمفقودين... أما للمقاومين في الميدان ستبقون رمزاً للحرية والوطنية والسيادة والاستقلال، حفظكم الله وحماكم من كل مكروه حمى الله لبنان!".
الى ذلك، اعتبر الرئيس السابق العماد اميل لحود في بيان، أن "التاريخ يعيد نفسه، وكما حصل في العام ٢٠٠٦، حصل في الأمس، أي انتصرت المقاومة".
وقال: "كما حاول العدوّ في العام ٢٠٠٦، فعل طيلة ٦٦ يوماً ولم ينجح، على الرغم من أنّ حرب العام ٢٠٢٤ كانت أصعب وخسارته فيها أكبر، إذ كان هدفه كسر المقاومة بشكلٍ كامل ولكنّه فشل، وأثبت المقاومون أنّهم من الأشرس ميدانيّاً في العالم، إذ استطاعوا، مع سلاحٍ متواضع بالمقارنة مع تكنولوجيا سلاح العدوّ ومع فارقٍ كبيرٍ بالعديد وبالعتاد، أن يواجهوا أحد أكثر الجيوش تطوّراً في العالم وأن يصمدوا في مواجهته ويرغموا حوالى أربعة ملايين إسرائيلي محتلّ على النزول الى الملاجئ، وكرّسوا معادلة النزوح مقابل النزوح وتل أبيب مقابل بيروت".