مقدمة نشرة أخبار الـ "أن بي أن"
موجة جديدة من الإنتهاكات أغرق بها العدو الإسرائيلي اليوم اتفاق وقف إطلاق النار بعد ساعات على بلوغ الخروقات ذروتها مساء أمس.
صحيح أن وقف النار اهتز تحت وطأة هذه الخروقات لكنه لم يسقط ونقل موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة أن لبنان وإسرائيل أبلغا البيت الأبيض التزامهما بالهدنة رغم الخروقات وقالت هذه المصادر إن الإسرائيليين مارسوا لعبة خطيرة في الأيام الأخيرة مشيرة إلى أن (آموس هوكستين) أجرى اتصالات معهم.
وإذا كان جيش العدو قد أكد التزامه بالتفاهمات إلا أنه لوح في الوقت نفسه بمواصلة الغارات فيما هدد وزير الحرب يسرائيل كاتس بأنه إذا انهار اتفاق وقف إطلاق النار فلن يكون هناك تسامح مع الدولة اللبنانية.
من هنا فإن الكرة باتت الآن في ملعب الدول الضامنة ولا سيما الولايات المتحدة وفرنسا اللتين عليهما تفعيل عمل لجنة المراقبة الخماسية تفاديا لسقوط الهدنة.
وفي هذا السياق عين الجيش اللبناني العميد (إدغار لاوندس) قائد قطاع الجنوب اللبناني ليمثل لبنان في لجنة المراقبة كذلك نقلت صحيفة الشرق الأوسط عن مصادر لبنانية معنية بالملف أنه تمت تسمية الجنرال (غيوم بونشان) عضوا فرنسيا في لجنة المراقبة مشيرة إلى أنه سيصل إلى بيروت غدا على أن تعقد اللجنة أولى اجتماعاتها الخميس المقبل.
وفي سياق متصل ثمة زيارة مرتقبة سيقوم بها وزير الدفاع الفرنسي (سيباستيان ليكورنو) إلى بيروت.
وفي موقف فرنسي - سعودي مشترك أكد الرئيس إيمانويل ماكرون والأمير محمد بن سلمان من الرياض أنهما سيواصلان الجهود الدبلوماسية الرامية إلى تعزيز وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل.
أما الولايات المتحدة فرأت في مواقف للبيت الأبيض ووزارتي الخارجية والدفاع أن الهدنة صامدة وأن آلية مراقبة وقف النار تؤدي مهامها رغم بعض الحوادث.
في سوريا يستعد الجيش لمعركة كبرى ضد الجماعات الإرهابية المسلحة ونجح في وقف تقدمها وأبعدها عن مناطق عدة في ريف حماه حاولت اختراقها كما تقدمت وحدات الجيش في ريفي حماه وحلب الجنوبي وتصدت لهجوم شنه مسلحو (قسد) بغطاء أميركي في ريف دير الزور.
ومن المرتقب أن يعقد مجلس الأمن الدولي مساء اليوم جلسة طارئة لمناقشة الهجوم الإرهابي الذي سيكون أيضا محور اجتماع قطري - روسي- إيراني- تركي يعقد الأسبوع المقبل في الدوحة.
وفي هذا السياق أشارت وزارة الخارجية الروسية إلى أن العمل جار لعقد اجتماع بشأن سوريا بصيغة آستانة.
مقدمة نشرة اخبار الـ "أم تي في"
الخروقات العسكرية الاسرائيلية تراجعت نسبيا، لكن الضغط على لبنان مستمر. بنيامين نتانياهو أكد ان اسرائيل في حالة وقف اطلاق نار مع حزب الله وليست في نهاية الحرب، فيما وزير الدفاع الاسرائيلي دعا الجيش اللبناني الى فرض وقف اطلاق النار وابعاد حزب الله عن الليطاني وتفكيك بنيته التحتية، مهددا انه اذا انهار اتفاق وقف اطلاق النار فلن يكون هناك تسامح مع الدولة اللبنانية.
اذا، التصعيد الاسرائيلي مستمر بشكل أو بآخر، فيما الاستهدافات الامنية لحزب الله لم تتوقف.
وقد وصلت الى طريق دمشق الدولي حيث تم اغتيال سلمان جمعة المسؤول عن ملف حزب الله مع الجيش السوري. الملاحقة الامنية الدقيقة لقياديي حزب الله ولتحركات الحزب هي التي دفعت نتانياهو الى القول ان اسرائيل تطبق وقف اطلاق النار بقبضة من حديد.
سياسيا، ملف الاستحاق الرئاسي بدأ يفرض نفسه بقوة، وهو ما تجلى من خلال اجتماع المعارضة في معراب حيث تم التشديد على ان تكون جلسة التاسع من كانون الثاني مفتوحة بدورات متتالية حتى انتخاب رئيس للجمهورية.
توازيا، المعارك في سوريا مستمرة، والجديد الضغط الذي تمارسه هيئة تحرير الشام والفصائل المعارضة لاسقاط حماة بعد اسقاطها حلب وسيطرتها على درعا. فهل تنجح في ذلك ما يفتح امامها الطريق الى حمص وصولا الى دمشق؟
البداية من استمرار الخروقات الاسرائيلية في لبنان عبر خرق موجات الاذاعة وصولا الى عمليات الاغتيال التي عادت الى الواجهة من بوابة سوريا. فهل نحن امام خطر الحرب من جديد؟.