Advertisement

لبنان

هل يؤثر زلزال سوريا على لبنان؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
10-12-2024 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1290629-638694180605873336.jpg
Doc-P-1290629-638694180605873336.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
يشكل سقوط نظام الرئيس السوري بشار الاسد زلزالاً سياسياً ينضم الى سلسلة الزلازل التي اصابت المنطقة من 7 اكتوبر حتى اليوم، اذ ان النظام السابق في سوريا كان يمسك بيده مجموعة هائلة من المصالح المتشابكة لدول وتنظيمات في المنطقة والعالم، اضافة الى موقع سوريا الاستراتيجي الذي يجعل اي تحول داخلها يؤثر على دول كثيرة من ايران الى السعودية فتركيا وصولاً الى اسرائيل ولبنان وغيرهم، فهل سيكون لما حصل في الايام الماضي تأثيراً مباشراً على الساحة اللبنانية؟ ام ان القرار الدولي المرتبط بلبنان يحفظ الاستقرار العام ويمنع اي ترددات تصيب بنيته السياسية او الاجتماعية؟
Advertisement

الاسئلة كثيرة حول الواقع اللبناني، لكن الاجوبة لا تزال محدودة لدى الاوساط السياسية، خصوصاً أن ما حصل وسرعته لم يكن مفهوماً لا لناحية الأسباب التي أدت اليه ولا لجهة النتائج المترتبة عنه، لذلك فإن التأثر الحتمي بالساحة السورية مرتبط اولاً بالجغرافياً، وبوجود عدد كبير جداً من اللاجئين السوريين في لبنان، لكن شكل هذا التأثير ونوعيته ليس واضحاً بعد وقد يحتاج لأشهر طويلة قبل ان يتبلور بشكل سياسياً بإنتظار تبلور الحالة السياسية الجديدة في سوريا، فقد تتجه الشام الى إقتتال داخلي داخلي بين الفئات الطائفية وقد تتجه الى تناحر بين الاحزاب والقوى والميلشيات المدعومة من قوى اقليمية متناحرة، وقد تتقاتل المجموعات الاسلامية في ما بينها على السلطة، هذا وقد يكون الامر معاكساً اذ قد يتم بناء دولة وتعزيز المؤسسات وخوض تجربة ديمقراطية وان بشكل نسبي.

في لبنان، قد يكون احتفال قوى المعارضة والاحزاب والشخصيات المعادية للنظام السابق، فيه من الضحالة السياسية ما لا يقاس، وكذلك "الحزن" و"اليأس" الذي اظهرته القوى الحليفة لسوريا، اذ ان التطورات التي حصلت والتي ستفرض نفسها اولا على من سيستلم السلطة في سوريا ستجعله يتعامل مع التوازنات في المنطقة ويبني شبكة حماية للنظام الجديد ومصالح للدولة الموعودة، وعليه قد يجد الحكم الجديد في سوريا الخليج العربي خصماً له وقد يجد ايران حليفاً والعكس صحيح، وقد يرى أن الانفتاح على الغرب لا مفر منه وقد يجد ان الجذرية الثورية هي الحل، كلها احتمالات لن تتضح بشكل سريع خصوصاً في ظل التطورات المتسارعة، المستمرة في المنطقة.

تعتقد مصادر مطلعة أن الحالة السياسية اللبنانية ستتجمد، الا في حال كان القرار الدولي ببدء المسار المؤسساتي كبيرا جداً وهذا ما لن يظهر قبل وصول الرئيس الاميركي دونالد ترامب الى البيت الابيض، فإذا حسم امر انتخاب الرئيس الجديد، فإن القطار اللبناني سيسير وان بحذر، وسيكون هناك دعم خليجي جدي في لبنان لاحداث توازن حقيقي مع الحالة السنية القريبة من تركيا في سوريا، اما في حال قرر الاميركيون عدم الضغط من اجل انتخاب رئيس جديد فإن الفراغ سيستمر لان الاطراف الداخلية ستعود الى رهاناتها السابقة على التطورات الاقليمية وامكانية تحقيق انتصار شامل وكامل على الفريق الآخر.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash