قال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل إنّ "ما يحصل في سوريا تطوّر كبير ويستوجب تعليقاً مسؤولاً منّا ونأمل أن يكون لخير سوريا ولبنان وأن يؤدّي لعودة سريعة للنازحين ولعلاقات إيجابية ومتوازنة تحفظ سيادة البلدين من دون تدخل أي منهما بشؤون الآخر".
وأضاف باسيل بعد اجتماع المجلس السياسي في "التيار الوطني الحر": "أخاف أن يكون من رقص يرقص على قبره ومن الضروري أن يعود السوريّون إلى بلادهم وندعو المفوّضيّة العليا للاجئين إلى وقف المساعدات في لبنان وتطبيق إجراءات العودة".
وتابع: "نحن احتفلنا ورقصنا يوم خرج الجيش السوري من لبنان عام 2005 وهذا هو الاحتفال الوطني الفعلي امّا المحتفلون اليوم فأخشى أن يندموا لاحقا".
وقال باسيل: "نتطلّع إلى نظام جديد في سوريا يكون جاراً للبنان ويتمتّع بمعايير عالية من الديمقراطيّة وحقوق الإنسان ويلغي الحصار على سوريا مع إعادة إعمارها الأمر الذي سيؤثّر إيجاباً على لبنان".
ورأى أنّ "إسقاط نظام الأسد سيُضعف "حزب الله" وسيُخرج لبنان من سياسة المحاور شرط ألا يستفيد المحور الآخر لأخذ لبنان إلى محوره، وعلينا ألا نقع في سياسات تُبعدنا عن وحدتنا الوطنيّة".
وقال باسيل: "من الطبيعي أن يحزن بعض اللبنانيّين على سقوط الأسد وأن يتخوّفوا من الفصائل في سوريا وهذا يذكّرنا باحتلالهم أجزاء من شرق لبنان ما اضطرّ الجيش للدخول في معركة "فجر الجرود".
واعتبر أنّ "ما حدث في سوريا من تقاسم نفوذ على أرضها لقوى محليّة أو خارجيّة من شأنه أن يوقظ خطر التقسيم في لبنان واستلام فصائل إيديولوجيّة أو دينيّة في سوريا سيؤدّي إلى تهديد الأقليّات السوريّة كما المسيحيّين في لبنان".
توجّه باسيل لمَن يتهجّم على "التيار"، قائلاً: "ترشّحنا بوجه الوصاية أمّا أنتم فقمتم بتحالف رباعي مع سوريا و"زحفتم" إليها حاملين الهدايا ولم نقم بـ 14 آذار موسمي".
تابع: "جميع رؤساء الجمهوريّة في لبنان لم يتصرّفوا في موضوع المعتقلين اللبنانيين في السجون السوريّة أمّا ميشال عون فهو أوّل من طالب بالمفقودين"، مشيراً إلى أنّ "الشيخ بشير توجّه إلى سوريا في الحرب وجعجع زار سوريا ولم يطالب بأي مفقود".
وأكّد باسيل :"لم نتاجر بموضوع المفقودين إنّما قمنا بواجبنا وعملنا من أجل الحقيقة أما غيرنا فلم يتطرّق إلى الموضوع إلّا من أجل "البروباغندا" واليوم يطالب بالمفقودين المسيحيّين".
واوضح أنّه: "لا مفقودين على إسمنا ولم نؤسّس ميليشيا وسنكون أوّل من يفرح في حال ظهور أحد المفقودين والمسؤوليّة ليست على "التيّار" إنّما على من احتجزهم"، معتبراً أنّه "علينا التعامل بمسؤوليّة مع ما يدور حولنا والعدوان الإسرائيلي متواصل على سوريا وندعو جامعة الدول العربيّة والأمم المتّحدة للتحرّك وردع إسرائيل".