كتبت لارا يزبك في"نداء الوطن": سقوط حكم آل الأسد يشكّل فرصة ذهبية يجب أن تقتنصها السلطات اللبنانية اليوم لتحقيق أكبر كمّ من الخطوات الأساسية في عملية بناء أي دولة.
هي أجندة موسّعة يجب أن تشرع هذه الحكومة في تنفيذها، إذا أرادت أن تستفيد من التحولات الجيوسياسية الكبرى في المنطقة لصالح لبنان – الدولة. وأبرز نقاط هذه الاجندة، كما تُعدّدها مصادر سيادية هي :
- نشرُ الجيش على كامل الحدود الشمالية والشرقية وضبطها وإقفالها بإحكام، ووضع حد نهائي لتهريب السلاح والمسلحين والممنوعات والأفراد والبضائع عبرها، وبالاتجاهين.
- ترسيم الحدود بين الدولتَين في صورة رسمية نهائية ومعالجة النقاط الشائكة الخلافية براً وبحراً، والأهم، الطلب من سوريا التوقيع والتسليم بلبنانيّة مزارع شبعا، للانتهاء من "مسمار جحا" الذي تشكّله المزارع، والوصول إلى تطبيقٍ فعلي للقرار 1680.
- إلغاء كل الاتفاقات اللاغية للبنان - الدولة والتي وُقّعت أيام الاحتلال والوصاية، كالمجلس الأعلى اللبناني - السوري، ومعاهدة الأخوة والصداقة والتنسيق أو ما بقي منها، والتخلّص إلى غير رجعة من شعارات "وحدة المسار والمصير" و"شعب واحد في بلدين"، البائدة.
- إكمال الدولة حتى النهاية متابعة ملف المعتقلين والمخفيين في سجون الأسد.
- المطالبة بإعادة فتح كل ملفات الجرائم التي تحمل بصمات نظام الأسد، أو له دور فيها بشكل أو بآخر، مِن ملف الرئيس بشير الجميل، إلى انفجار المرفأ، مروراً بتفجير مسجدي التقوى والسلام ومخطط سماحة - المملوك، ووضع الضالعين فيها، ومنهم معروف بالاسم، خلف القضبان، أو إعادتهم إلى السجون ومِن هؤلاء حبيب الشرتوني.