ترأس محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر مجلس الأمن الفرعي في مركز المحافظة، بحضور المحامي العام الإستئنافي القاضي كمال المقداد، العميد عبد الكريم شومان عن فرع مخابرات الجيش في البقاع، رئيس دائرة أمن عام البقاع الإقليمية الثانية العقيد غياث زعيتر، المدير الإقليمي لمديرية أمن الدولة في بعلبك الهرمل العقيد حسين الديراني، قائد سرية بعلبك المقدم جوزيف الحجار ممثلا قائد منطقة البقاع الإقليمية في قوى الأمن الداخلي، رئيس شعبة الاستقصاء والتحقيق في دائرة أمن عام البقاع الثانية المقدم علي مظلوم، آمر مفرزة بعلبك القضائية المقدم خليل ناصر، رئيس مكتب معلومات قوى الأمن الداخلي في بعلبك الرائد مصطفى الجباوي، عن دائرة الأمن القومي في شعبة البقاع الرائد مجدي عباس، آمر مفرزة الاستقصاء في البقاع الرائد علي الحاج دياب، ورئيس مركز الدفاع المدني الإقليمي في بعلبك بالتكليف سلمان سليمان.
وجرى التباحث بالأوضاع الأمنية في محافظة بعلبك الهرمل بصورة عامة بعد الحرب الإسرائيلية وتداعياتها، وبالإجراءات والتدابير الواجب اتخاذها لضبط الحدود اللبنانية جراء تدفق النازحين السوريين إلى المحافظة بسبب الأحداث الجارية في سوريا.
وأشار المحافظ خضر إلى أن "مجلس الأمن الفرعي في محافظة بعلبك الهرمل عقد اليوم اجتماعه الأول، عقب وقف إطلاق النار الذي تم قبل حوالي الأسبوعين. وبدأنا الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت إجلالا لروح الشهيد بلال رعد، رئيس مركز الدفاع المدني الإقليمي في بعلبك. ثم انتقلنا إلى مناقشة المواضيع المدرجة على جدول الأعمال".
وتابع: "تناولنا تداعيات الحرب على منطقة بعلبك-الهرمل، حيث تعرضت المنطقة لأكثر من 1500 غارة جوية، مما تسبب في أضرار جسيمة وسقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى. كما ناقشنا ضرورة تعزيز الأمن وترسيخ حضور الدولة بشكل واضح وفعّال لضمان الطمأنينة للمواطنين اللبنانيين في محافظة بعلبك-الهرمل، والعمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها".
وأضاف: "كما تطرقنا إلى دور الأجهزة الأمنية في حماية المواطنين وممتلكاتهم خلال الحرب وبعدها، مع تقديم الشكر الكبير للجيش اللبناني والأجهزة القضائية في المحافظة، الذين بذلوا جهوداً جبارة للحفاظ على الأمن وحماية منازل المواطنين من أي اعتداءات أو سرقات، حتى تحت القصف".
وأردف: "ناقشنا أيضاً قضية تدفق النازحين السوريين إلى المنطقة، حيث دخل نصفهم بطريقة غير شرعية نتيجة إغلاق المعابر، والنصف الآخر يحمل الجنسية اللبنانية. ورغم الجهود الكبيرة التي يبذلها الجيش اللبناني لضبط الحدود ضمن إمكاناته البشرية واللوجستية، فإن ضبط الحدود بشكل كامل يتطلب تنسيقاً مع الجهة المقابلة، حيث لا وجود للسلطات أو الأجهزة الأمنية هناك".
ولفت إلى أن "بلدة عرسال شهدت عودة طوعية لحوالي 2500 نازح سوري إلى بلادهم، وتمت إزالة الخيام التي كانوا يقيمون فيها باعتبار أن عودتهم إلى بلدهم هي نهائية".
وقال: "نأمل أن تسارع الدولة إلى وضع خطة واضحة لإعادة الإعمار، خاصة أن هناك مئات العائلات التي فقدت منازلها، ومن حقها أن تعرف ما هي الخطوات القادمة لتتمكن من إعادة بناء بيوتها واستعادة حياتها الطبيعية".
وختاما أكد خضر أن "المرحلة دقيقة للغاية، وأن الأجهزة الأمنية مستنفرة للحفاظ على الأمن ومنع أي خروقات. كما نعمل حالياً بكل ما أوتينا من جهد لإعادة الحياة إلى طبيعتها في محافظة بعلبك- الهرمل بعد الحرب والعدوان الأخير، وهو ما كان الهدف الأساسي من هذا الاجتماع".