Advertisement

لبنان

هل تخرج "القوات اللبنانية" نفسها من المشهد؟

علي منتش Ali Mantash

|
Lebanon 24
12-12-2024 | 05:00
A-
A+
Doc-P-1291684-638695950660461424.jpg
Doc-P-1291684-638695950660461424.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger

من دون اي جهد، حققت "القوات اللبنانية"انتصارا سياسيا مرتبط بتراجع خصومها السياسيين في لبنان والمنطقة، فالحرب على لبنان اضعفت "حزب الله" بسبب الخسائر التكتيكية التي تعرض لها والتي قد تتفاقم لتصبح استراتيجية مع مرور الوقت وتحول الظروف الاقليمية المحيطة، كما ان سقوط النظام في سوريا، لأسباب لا علاقة للقوات فيها، اعطى معراب نصرا اعلاميا لمشروعها السياسي يمكن استغلاله لسنوات مقبلة.
Advertisement

بالرغم من ذلك، قرر جعجع اليوم الدخول في صراع مع قوى المعارضة، لا لشيء الا لانه يريد ان يقطف "الانتصار" وحده ويريد ان يكون مرشحاً لرئاسة الجمهورية، وهذا ما لا تريده المعارضة، اولا لانه غير واقعي وثانيا لان احزاب المعارضة وشخصياتها لا تبحث عن زعيم لحركتها السياسية.

من يسمع ما يقال عن طموح جعجع الرئاسي من قبل شخصيات المعارضة، والذي بدأ نواب القوات يلمحون له علنا، يظن ان المرشح هو رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل، اذ ان الخسارة التي يشعر المعارضون بإقترابها في حال رُشح جعجع كبيرة، معنويا وسياسياً.

سيقدم جعجع، في حال قرر الترشح، هدية لقوى الثامن من اذار، اذ ان الرجل لا يملك القدرة النيابية التي تجعله قادرا على الوصول الى قصر بعبدا، وهذا ما يجعل قوى ٨ اذار اكثر قدرة على اقناع الرأي العام بأنها لا تعطل الانتخابات لا بل تؤمن النصاب لكن الطرف الاخر غير قادر على ايصال رئيس ويطرح اسماء تعجيزية.

تفتح القوات من خلال اصرارها على التصعيد السياسي الباب امام تفاهمات جدية بين قوى الثامن من اذار ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل، بالرغم من عدم رغبة "حزب الله" وحركة أمل بذلك، لكن اي تفاهم من هذا القبيل سيؤدي الى اخراج "القوات اللبنانية" من الصورة السياسية او اقله الرئاسية..
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

علي منتش Ali Mantash