بعض النساء والرجال يعانون مشكلة تكتّل الدهون و"السيلوليت" في أماكن متعددة من الجسم، مما يشكل لهم هاجسا يتمنون التخلص منه. ويعتبر البعض أن الحلّ هو بالموجات ما فوق الصوتية أو الـ"ألترا ساوند" ويقال أنها من بين العلاجات الفعّالة للتخلص من هذه المشاكل دون الدخول في الحميات الغذائية المعقدة وممارسة الرياضة المتعبة، فما صحّة هذه المعلومات؟
تقول أخصائية التغذية سالي سليمان إن "تكسير الدهون بالموجات فوق الصوتية هو تقنية حديثة تستخدم للتخلص من الدهون المتراكمة في مناطق محددة من الجسم، وتلقى شهرة واسعة بين الأفراد الذين يسعون للحصول على جسم مشدود".
وتضيف: "يعالج "السيلوليت" باستخدام الموجات ما فوق الصوتية "Ultrasound"، عبر إمرار جهاز مُحوّل للطاقة، ينقل الموجات ما فوق الصوتية إلى الجسم بعد وضع "جل" خاص على المنطقة المستهدفة، وتتولى الموجات ما فوق الصوتية تكسير الدهون و"السيلوليت".
آثار جانبية
عملية تكسير الدهون بالموجات فوق الصوتية عمومًا تُعتبر إجراءً غير جراحي وآمن في الغالب، ولكن قد تحدث بعض الآثار الجانبية المحتملة التي تختلف من شخص لآخر.
وعن الآثار المحتملة، تشير سليمان الى أنه "قد يحدث احمرار وتورم خفيف في المنطقة المعالجة بعد الجلسة، ولكن هذا يختفي عادة في غضون بضع ساعات أو أيام. الى ذلك، يشعر بعض الأشخاص بالتنميل أو الوخز في المنطقة المعالجة، ولكن هذا أمر عادي ويزول بسرعة".
وتقول أنه "في بعض الأحيان، تحدث تغيرات مؤقتة في الجلد مثل تغير اللون أو ظهور بعض البقع، ولكن تختفي عادة مع مرور الوقت".
هل حقًا تؤدي الى خسارة الوزن؟
أكدت سليمان أن "هذه الطريقة آمنة إلى حد كبير، إلا أنها غير مناسبة لكل الأشخاص، فهي اختيار مناسب للحالات التي تعاني زيادة بسيطة في الوزن وتظهر هذه الزيادة في منطقة محددة مثل البطن أو الأرداف أو الذراعين، ولكنها لا تناسب أصحاب الوزن الثقيل على الإطلاق، ولا تسمح بتصغير محيط المنطقة المستهدفة لأكثر من 4 سم فقط".
أما في ما يخص نتيجة الجلسة، فقالت أن النتيجة لا تظهر مباشرةً بينما ينتظر المعالج مدة أربعة أسابيع إلى شهر لتحديد ما إذا كان الشخص بحاجة لجلسة أخرى أم لا.
في الختام، ان طرق إنقاص الوزن أو القضاء على الدهون تتطلب من الشخص الالتزام بنظام غذائي صحي وإلا ستتراكم دهون جديدة وتعود المشكلة كما كانت عليه في السابق، لذا ينصح الأشخاص الذين خضعوا لجلسات الـ"ألترا ساوند" أن يتبعوا نظامًا غذائيًا متوازنًا وليتحول هذا النظام إلى أسلوب حياة.