إفتتحت رئيسة الكتلة الشعبية ميريام سكاف زينة اعياد الميلاد ورأس السنة في مدينة زحلة، فعادت الانوار الى الشوارع والتي افتقدتها المدينة في العام الماضي.
وامام جموع الاهالي والاطفال والحضور الشعبي والديني والاجتماعي والاعلامي سطعت الاضواء بإبهار وارتفعت الانوار على شجر وحجر.
وكان حفل اعاد الى مدينة زحلة فرحها بعد الآم الحرب التي ادمت اللبنانيين.
وشارك في الحفل كورال مدرسة القلبين الأقدسين زحلة بقيادة الميسترو شربل عقيقي وقدمت التراتيل ومقطوعات من وحي المناسبة الميلادية.
واطلقت سكاف هذه الانوار في حفل من تنظيم مؤسسة جوزيف طعمة سكاف التي استمرت على هذا التقليد منذ 15 عاماً.
وقالت سكاف إن غياب هذه المظاهر العام الماضي كان بسبب الحرب المؤلمة .واعتبرت سكاف ان هذا الغياب آلمنا لكنه أكد لنا ان زحلة كما "الفراشة التي تحلّق حول الضوء" وعلينا ان نسعى دوماً لتحويل ليلها الى نهار.
وتوجهت سكاف الى الاهالي بالقول: "اشتقنا لهالطلة.. لهالضحكة.. ولشجر بيحكي، اشتقنا نعيش أيام العيد.. مع زينة ما بتشبه حدا، بتلبق لمدينة خلقت عروس.. وبعدا ع الصِبا".
ورحّبت رئيسة الكتلة الشعبية بالحضور والمشاركين في هذه المناسبة الفرحة والتي تعقب ما عاشه اللبنانيون من الآم الحرب وقالت إن هذا اللقاء اليوم يؤكد ان الامل يطلع من قلب العتم واننا اولاد الحياة والتجدد ونحن صناّع حروف لا حروب.
وقالت: "نحن في مؤسسة جوزيف طعمة سكاف، شعارنا الأمل، ونعمل تحت الضوء.. وطموحنا لليوم والغد
ومن خلال اهتمامنا وعنايتنا المركزة بزينة الميلاد عم بنحاول نبني التفاؤل على الشجر لنرفعه الى السماء وهذا في صلب اولوياتنا سنويا، لكنه وهذه السنة بالتحديد نؤكد معه ان لبنان لا يموت "وبيرجع من حجارو يعلّي بيوت". وان نوجه رسالة للعالم اننا لسنا قلال ..وبلدنا خير وجمال. ومن هذه المناسبة الجامعة توجهت سكاف للداخل والخارج بان رسالة الجمال هذه محرمٌ علينا ان ننزعها بالخراب".
واضافت: "ما لازم بعد وقف اطلاق النار.. نشوف الا نيران الاعياد واشعاع هالزينة اللي ضوّت اليوم ع قلوب حزينة".
واعتبرت سكاف ان كل لبنان عاش بمحنة وان كل لبناني خسر او تضرر او فقد احبا ء ولم يبق من فرد خارج دائرة الخطر حتى اولئك الذين كانوا مارة على الطريق ويضعون دمهم على كفهم ودموعهم على خدهم او الذين كانوا في بيوتهم آمنين، كل هؤلاء دفعوا الثمن وكان بلدنا الثمن الكبير.
واطلقت سكاف الدعوة بعد اليوم الى التحلّي بالوعي وتجنيب بلادنا كل الأخطار والى الا نكون الا "ساحة" للنور ومساحة للقاء.