Advertisement

لبنان

تلاقي الأفرقاء المسيحيين سيبقى حلماً صعب المنال

Lebanon 24
28-12-2024 | 23:13
A-
A+
Doc-P-1298777-638710496953292207.jpg
Doc-P-1298777-638710496953292207.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتبت صونيا رزق في "الديار":
 
 
كان لافتاً جداً حضور معظم  المرشحين الى الرئاسة، او الذين يتم التداول بأسمائهم لهذا المنصب، قداس عيد الميلاد في الصرح البطريركي ببكركي، لانّ شخصيات عديدة لم نكن نراها في هذه المناسبة جالسة في الصفوف الامامية، إلا انّ هذه السنة كان الحضور مميزاً لانّ عدداً ضئيلاً جداً من المرشحين غاب عن المناسبة، حتى انّ البطريرك بشارة الراعي تفاجأ بهذا العدد وفق ما نقل عنه المقرّبون، وأشاروا الى انه كان على مسافة واحدة من الجميع، اذ رحّب  بكل الحاضرين فرداً فرداً.
Advertisement
 
وأشار مصدر كنسي لـ "الديار" ان التوافق المسيحي اولاً واخيراً، على اسم المرشح المطلوب للمرحلة الصعبة التي يمر بها لبنان هو الأهم، لكن لا شيء من هذا تحقق على الرغم من مرور اكثر من سنتين على الفراغ الرئاسي، والبطريرك كان وما زال ينادي في عظاته  كل احد بضرورة توحيد الكلمة المسيحية في هذا الاستحقاق الهام، لكن التلاقي المسيحي كان وسيبقي حلماً صعب المنال، وللاسف هذا هو الواقع ولا يمكننا ان نغيّبه، اذ  لم ينجح الوسطاء السياسيون ورجال الدين في تحقيق هذا التلاقي، منذ ايام البطريرك الراحل نصرالله صفير، على الرغم من انّ المحاولات استمرت لسنوات من دون ان تصل الى المطلوب، والبطريرك  الراعي تابع المهمة التي يمكن وصفها بالتركة الثقيلة، ومن ثم سلّم الملف منذ اقل من سنتين، الى راعي أبرشية انطلياس المارونية المطران أنطوان بو نجم، للقيام بجولة على رؤساء الأحزاب المسيحية للاطلاع عن كثب على مواقفهم من الاستحقاق الرئاسي، مع محاولة  لجمعهم والحد من هوة التباعد الحاصل بينهم،  لكنه تلقى العقبات ولم  تنته مهمته بخاتمة سعيدة، وعلى الرغم من كل هذا فالمحاولات لم تغب، حتى الخارجية منها، اذ انّ بعض عواصم القرار وخصوصاً باريس طلبت من سيّد بكركي القيام بحراك رئاسي من بكركي، لعلها تستطيع تخطي كل الحواجز المسيحية في توقيت صعب، فعمل على جمع الافرقاء المسيحيين ولم ينجح، لانّ البعض وضع العصي في الدواليب وفق حجج واهية.

وتابع المصدر الكنسي: "الفاتيكان أعطى أيضاً دفعاً لسيّد بكركي بضرورة وصول الرئيس التوافقي الذي يوافق عليه الصرح، اي الذي لا يشكل إستفزازاً لأحد، إنطلاقاً من معرفة الفاتيكان بوضع لبنان الدقيق سياسياً وطائفياً، وهذا ما اعطى بعض الارتياح للبطريرك الماروني، اي العمل من أجل انتخاب رئيس وسطي مقبول من اكثرية الاطراف، وقد طرحت بعض الاسماء، لانّ المستجدات التي حصلت في المنطقة قلبت كل المقاييس فغابت أسماء وظهرت اخرى، وهنالك تخوف من تأرجح جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل، اي ان يتم تأجيلها لان بعض الخبايا بدأت تتحدث عن لذلك".
 
الى ذلك  أشار المصدر المذكور الى أنّ البطريرك الراعي سيواصل إطلاق صرخاته، ولن يهدأ قبل إنتخاب الرئيس ووصوله الى بعبدا،  وهو مستمر بتكثيف اتصالاته وتحركاته بشكل يومي حتى موعد الاستحقاق، ويأمل وصول المرشح المناسب الذي يحمل الصفات المطلوبة، من ضمنها التوازن في مواقفه، وقدرته على إخراج لبنان من سياسة المحاور، والنجاح في إعادة العلاقات اللبنانية – العربية واللبنانية – الدولية الى سابق عهدها، والالتزام بالحياد مع سعيه الدائم الى جمع اللبنانيين كشركاء في الوطن وليس كخصوم او أعداء كما يحصل اليوم.
 
وأمل ان تحصل الجلسة الرئاسية في التاسع من كانون الثاني كما وعد رئيس المجلس النيابي نبيه برّي وما زال يؤكد ذلك يومياً، وان تغيب عنها التعقيدات التي بدأ البعض يشير اليها في الكواليس، ومن مخاوف تأجيلها لاننا لم نعد نملك ترف الوقت، لانّ لبنان مطوق بالمخاطر، والمطلوب الوعي الوطني القادر وحده على لم شمل المسؤولين اللبنانيين لإنقاذ لبنان.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك