Advertisement

لبنان

تريّث سعودي في المواعيد والمرشحين

Lebanon 24
02-01-2025 | 23:13
A-
A+
Doc-P-1300633-638714816793358828.png
Doc-P-1300633-638714816793358828.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
كتب الان سركيس في" نداء الوطن": خلافاً لكلّ التوقّعات، تكشف المعلومات عن تواصل حصل بين كتل نيابية والديوان الملكي، لمست من خلاله وجود تريّث سعودي بالنسبة إلى زيارة الوفد السعودي لبنان وتزكية اسم مرشح.
Advertisement

قد تتأخر الزيارة أو تتم إعادة النظر فيها أو مستوى الوفد بعد حديث سابق عن ترؤس وزير الخارجية فيصل بن فرحان الوفد ومن ثمّ التراجع. حتى الساعة لم يتم الإعلان عن مواعيد رسمية، أما سبب التريّث السعودي فيعود إلى أمور عدة أبرزها إعادة تقييم الواقع الأمني في لبنان، فأي انهيار للهدنة أو حصول هزة إقليمية يعني تأجيل جلسة 9 كانون الثاني.

أما السبب الثاني فيعود إلى إعادة قراءة سعودية للمرحلة المقبلة، فلا يريد السعودي زيارة فولكلورية إلى لبنان بعد طول غياب، بل يجب أن تنتج عنها حلول، وبالتالي هناك إعادة تقييم لكيفية إدارة الملف الرئاسي وعدم الغرق في الأسماء أو التسرّع، كما تقوم السعودية بمشاورات مع الحلفاء لتظهير صورة صحيحة للواقع الرئاسي. وتعمل الرياض من أجل تسوية شاملة، إذ إن انتخاب الرئيس سيترافق مع تزكية لرئيس الحكومة المقبل، لذلك يدخل هذا المعطى ضمن "الديل" الكبير.

بات واضحاً أن لا دعم سعودياً لإعادة الإعمار أو لمشاريع أخرى في حال بقي لبنان تحت الوصاية الإيرانية، أول شروط الدعم السعودي، تحرير القرار اللبناني وتطبيق "اتفاق الطائف" والقرارات الدولية التي وافقت عليها الحكومة وأقرّتها أخيراً.

إذاً، تجري الرياض تقييماً للأوضاع اللبنانية، لذلك التريّث سيكون سيّد الموقف، فتزكية الرياض لأي مرشح ستكون مقرونة ببرنامج هذا المرشح وعدم رضوخه لإملاءات أدّت إلى تخريب علاقات لبنان مع الجوار العربي. ويظهر حتى الساعة عدم تأييد السعودية لمرشّح رئاسي واحد على الرغم من وجود مرشّح متقدّم على سواه من المرشحين.

لم يتغيّر الموقف السعودي منذ فترة، فهو مع رئيس إصلاحي وإنقاذي وسيادي، أما الدخول في لعبة الأسماء قبل تحضير الأرضية المناسبة لنجاح هذا الاسم فلن يحصل، بينما يبقى الأساس استمرار الهدنة والتزام "حزب اللّه" ببنودها وانتقاله من حزب مسلّح إلى حزب سياسي، فدول الخليج لن تشارك في إعادة الإعمار من دون ضمانات، أو في حال استمرار الوضعية السابقة على ما هي عليه، لأن الأموال التي ستدفع قد تذهب سُدى إذا قرّرت إيران عبر "حزب اللّه" فتح جبهة جديدة بعد سنوات خدمةً للمصالح الإيرانية وليس اللبنانية أو العربية.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك