Advertisement

لبنان

رئيس الجمهورية "قلق" ومشاركة الثنائي تحسم اليوم في اللقاء الثلاثي

Lebanon 24
13-01-2025 | 22:11
A-
A+
Doc-P-1305733-638724290578277739.jpg
Doc-P-1305733-638724290578277739.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أخرجت الاستشارات النيابية مفاجآت في ترجيح كفة السفير نواف سلام في تكليفه رئاسة الحكومة سريعا . وهذه الإستشارات التي أجراها رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون تظهَّرت فيها إشكالية الميثاقية بعد تمنع كتلتي التنمية والتحرير والوفاء للمقاومة عن تسمية أحد لرئاسة الحكومة، الأمر الذي قلب الأمور حتى وإن اعتبر البعض أنه كان متوقعا، وافسح هذا التمنع من المكون الشيعي، في المجال أمام طرح أسئلة بشأن التأليف وتسهيله والمعوقات والمشاركة.
Advertisement
وكتبت" اللواء": بعيدا عن تلميح بعض الكتل النيابية حول المرحلة الجديدة وكلام النائب جورج عدوان بشأن ضرورة الاعتياد على الوطن الجديد وعدم التأخير غامزا من قناة المكون الشيعي قائلا أن القطار ماشي. ما خرجت بها نتيجة الاستشارات تنتظر ترقبا في الأيام المقبلة وتعاطي الرئيس المكلف معها الذي يلتقي اليوم رئيس الجمهورية بعد عودته من الخارج ويدلي بتصريح يتاح من خلاله الإجابة عن عدة استفسارات ورسم ملامح التعاون مع رئيس الجمهورية.
في هذه الإستشارات أيضا، تكررت الإشادة بخطاب القسم وبضرورة تضمينه في البيان الوزاري، وبقي عدم تسمية الياس بو صعب مدار نقاش حتى أدرج في إطار الإمتناع. 
وقالت مصادر سياسية مطلعة لـ«اللواء» أن التكليف الذي حصل عليه السفير نواف سلام لتشكيل الحكومة هو تكليف دستوري جاء نتيجة خيارات النواب وتوجهاتهم.
ورأت المصادر أن أي حديث عن انقلاب على اتفاق ما ليس صحيحا لأن ما من اتفاق مسبق إنما مجموعة عوامل صبت في سياق دعم ترشيح السفير نواف سلام بما يتلاءم والمرحلة الجديدة، مشيرة إلى أن الاختبار المقبل هو في تأليف الحكومة بعجلة ولذلك يتمنى الرئيس عون ان يكون سلسا والانطلاق بالفرصة المطلوبة. 
ولفتت إلى ان التأليف وفق الدستور أمر مناط برئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف، اما شكل الحكومة فمتروك لمشاورات سلام ولا نية له إلا في أن تكون حكومة تعكس رغبة بناء الدولة وليس هناك من «شغل» في السياسة بل في البناء وليس هناك نية لكسر فريق أو غير ذلك.
وظهر اليوم، يعقد اجتماع في بعبدا، يضم الرؤساء عون وبري والرئيس المكلف سلام، للتداول في اطلاق المشاورات النيابية في المجلس النيابي، بدءاً من يوم غد الاربعاء.
وكتبت " الاخبار":مع اختيار القاضي نواف سلام لتشكيل الحكومة الأولى للعهد، بدا أن الخطوة ليست سوى رأس جبلِ صراعٍ كبير ستتكشّف فصوله، خصوصاً أن بعض القوى الداخلية أرادت هذا الاستحقاق كحصاد سياسي للحرب الإسرائيلية على المقاومة وبيئتها وجمهورها. ولم يكُن ما حصل سوى خديعة تعرّض لها كل من الثنائي حزب الله وحركة أمل، بعدما ركنا إلى تفاهم سبقَ جلسة 9 كانون الثاني، وباركته المملكة العربية السعودية كإطار لا يكسر التوازن في البلد وينأى به عن التورط في حرائق المنطقة، وهو الأمر الذي حدث عكسه.
ولأن الأمور أصبحَت واضحة، يجدر القول إن الفريق السياسي الذي يعمَل بإمرة الأميركيين قرّر أمس استغلال الفرصة للإطباق الكامل على مكوّن بكامله، في لحظة جنون لا يبدو أنه سينتهي عند هذا السقف، إذ ما يُفكّر به هؤلاء أيضاً هو إقصاء الممثلين الشرعيين للشيعة (بدليل نتائج الانتخابات النيابية) عن الحكومة المقبلة والاستعاضة عنهم بوزراء «شيعة» مستقلّين من جماعة السفارة الأميركية والادّعاء بأنهم تكنوقراط.
وعلى ما يبدو، فإن الخديعة لم تكن للثنائي فقط، إذ دلّت إشارات كثيرة أمس على أن الرئيس عون نفسه أصيب بالصدمة، وعبّر في أكثر من لقاء تشاوري مع النواب عن قلقه مما يحصل، وقال لكتلة نيابية: «وجدت نفسي أمام فرصة دولية وعربية للقيام بعملية إنقاذ كبيرة، وكان التفاهم سبيلاً إلى تسهيل الأمور، ولا أعرف كيف ستكون عليه الأمور، ولو أنني سأبذل جهدي مع الرئيس المكلف كي لا تُشكّل الحكومة بطريقة تهدد استقرار البلاد».
وكان آخر ما قاله الجانب السعودي مساء الإثنين للنائب علي حسن خليل: «إن تكليف رئيس جديد للحكومة لعبة داخلية خرجت من يدنا وبالتالي لن نتدخّل».
فعادت الاتصالات الداخلية للملمة الوضع لئلا تذهب الأمور إلى الانفجار، وتولى الرئيس بري محاولة إقناع الرئيس السابق للحزب الاشتراكي وليد جنبلاط بعدم المغامرة بالتفاهم، فيما كان النائب رعد يتابع الأمر مع رئيس الجمهورية الذي أكّد أمام من سأله أن «هناك تفاهمات حصلت»، غير أن الكتل التي كان من المفترض أن تصوّت لميقاتي «فرطت» وفضّلت الالتزام بالرسالة السعودية المبطّنة تحت عنوان «مصلحة لبنان».
وبعد انتهاء الاستشارات وفوز القاضي سلام بأكثرية 84 صوتاً، اتجهت الأنظار إلى الثنائي حزب الله وحركة أمل، وكيف سيتصرفان مع الخديعة، علماً أن بري قال رأيه للرئيس عون في خلوة جمعتهما بعد الاستشارات، بينما كان رعد يصرّح علناً في بعبدا معرباً عن «أسفنا لمن يريد أن يخدش إطلالة العهد التوافقية، وأن من حقّنا أن نُطالب بحكومة ميثاقية ونحن سنُراقب الخطوات ونترقّب بكل حكمة وسنرى أفعالهم لإخراج إسرائيل وإعادة الأسرى»، من باب طمأنة جمهوره في لحظة اشتداد المواجهة لا أكثر. ويعتقد هؤلاء أيضاً بأن خيارات الحزب ستكون بالغة الحساسية، وسطَ تقديرات بأن أي محاولة «للتمرد» ستُواجه بضغط دولي وإجراءات عقابية تتصل بموضوع الإعمار الذي يُعدّ «الخاصرة الرخوة» للمقاومة في هذه المرحلة.
في كل الأحوال، لن يكون الانتظار طويلاً لمعرفة مسار عهد الرئيس جوزيف عون الذي «كانَ قلقاً من تسمية سلام ولا يزال، ولم يكن متحمّساً له» بحسب ما تقول مصادر بارزة. فالمشكلة التي يحاول حصرها البعض بأنها مع الشيعة فقط، خلفها أعواد ثقاب ستكون قابلة للاشتعال في أي لحظة بين عون وسلام على موضوع الصلاحيات. وتعمّد البعض «تكبير» صورة الانتصار السياسي لفريقه، تحت تأثير الوهم بإمكانية سحق حزب الله وبيئته، لن يتأخر ذلك كثيراً حتى تتبيّن تفاصيله التي تشير إلى أن كل طرف سيعود إلى زواريبه الضيقة في مقاربة حصته ودوره وموقعه في العهد الجديد الذي انطلقَ متعثّراً ومناقضاً لميثاق العيش المشترك.
وعلمت «الأخبار» أن بعض النواب الذين عملوا لمصلحة سلام، والذين سبق لهم أن عارضوا انتخاب عون، عبّروا هم أيضاً عن قلقهم من «محاولة البعض جرّ البلاد إلى مواجهة أهلية، وقد بادروا كما الرئيس المكلّف إلى فتح قنوات الاتصال مع الثنائي من أجل الدفع نحو تفاهم على تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على إدارة البلاد في المرحلة الفاصلة عن الانتخابات النيابية المقبلة». كما تلقّى سلام نصائح بضرورة العمل «على منع استخدامه أداة مواجهة مع الشيعة أو مع المقاومة، وأن يبادر إلى وضع آلية تسمح بتوسيع دائرة الثقة بأي حكومة يشكّلها».
وكتبت" نداء الوطن": أظهرت الاستشارات النيابية الملزمة، وقبلها انتخاب الرئيس، أن هناك فريقاً انتصر لمشروع الدولة وهزم فريق "الممانعة"، وما صورة وجوه نواب "حزب الله" المتجهمة التي خرجت من قصر بعبدا إلا دليل على تلك الهزيمة.

هدّد رعد، وفي تفكيره أن الشعب والنواب سيخافون منه، وتناسى أنه فقد قوّة القرار والتأثير وكُسرت هيبته، ولم تعد تنفع كل التهديدات لأن البلاد دخلت مرحلة جديدة، استطاعت خلالها القوى المعارضة بقيادة "القوات اللبنانية" قلب المشهدية السياسية بفعل الإيمان بمشروع الدولة.
ما أحدثته المعارضة بتكليف سلام زلزال سياسي يوازي زلزال انتخاب جوزاف عون، فعربة التغيير تسير في المنطقة والقمصان السود تمزّقت وفقدت السيطرة، ودخل لبنان عصراً جديداً من الإدارة السياسية بعدما ساهمت سلطة الممانعة في السنوات الأخيرة بتدميره، لكن تغيرات المنطقة أكبر والآتي بالتأكيد أحسن.
وكتبت" الديار": هذا «الكمين» بحسب توصيف رئيس كتلة الوفاء للمقاومة النائب محمد رعد، حجب الميثاقية عن اول رئيس حكومة مكلف في عهد الرئيس جوزاف عون، بعد امتناع النواب الشيعة عن التسمية، ما يطرح اكثر من علامة استفهام حيال انعكاس ما حصل على عملية التأليف التي ستتضح معالمها بعد وصول الرئيس المكلف ظهر اليوم، حيث سيلتقي في لقاء ثلاثي مع الرئيس عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري الذي سيكون له الكثير من الكلام المباح في حضرة الرئيسين، على الرغم من غضبه الشديد ازاء ما حصل، لانه يفتح الابواب امام التشكيك في كل ما اتفق عليه، او ما يمكن التفاهم عليه في المستقبل.
واختصر بري المشهد بالقول امام زواره» ليس هذا ما اتفقنا عليه، ونرفض التسليم بالامر الواقع»، ولم يخف عتبه الشديد على جنبلاط، ولفت الى ان ميقاتي لم يقصر مع الحزب التقدمي طوال وجوده في الحكومة.
ووفق مصادر «الثنائي»، فما حصل خديعة سياسية من العيار الثقيل، ولم تحسم بعد مسألة الانضمام الى الحكومة الأولى للعهد، أو التوجه الى المعارضة، مع العلم ان الرئيس عون سيعمل جاهدا لعدم «عزل» المكون الشيعي، لان عدم ترشيح اي من الوجوه المحسوبة على «الثنائي» سيضع عليه وعلى الرئيس المكلف عبء اختيار اسماء شيعية لتوزيرها في الحكومة، لكن هذا لن يكون حلا للازمة؟! وحتى مساء امس التوجه الغالب لدى حزب الله هو الذهاب الى المعارضة، الا اذا حصل ما يمكن التعويل عليه خلال التشاور للتاليف.
ووفق مصادر مطلعة، فان رئيس الجمهورية جوزاف عون الذي تفاجأ بالامس من «تسونامي» الاصوات لسلام، سيحاول اليوم امتصاص الغضب الشيعي من خلال التفاهم مع رئيس الحكومة المكلف، على تأليف سلس للحكومة يكون منصفا للاطراف السياسية كافة، وبحيث لا يشعر اي مكون بالعزل، خصوصا انه يتجه الى عدم المطالبة بحصة شخصية له بالحكومة.
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك