حقق اللاعب اللبناني المميز هادي حبيب إنجازًا رائعًا بتأهله إلى الدور الثاني من بطولة أستراليا المفتوحة للتنس "الغراند سلام"، وواصل حبيب كتابة التاريخ للبنان وذلك بعد فوزه المستحق على اللاعب الصيني Yunchaokete Bu بنتيجة 3-0 في مباراة حماسية.
وأظهر حبيب أداءً قويًا وثقة كبيرة على أرض الملعب، وفاز على منافسه بثلاث مجموعات نظيفة بواقع 7-6 و6-4 و7-6، ليبلغ الدور الثاني.
وهذا الفوز يعتبر الرابع توالياً لحبيب، المصنف 219 عالمياً، في البطولة الاسترالية بعد الانتصارات الثلاثة في الأدوار التمهيدية التي خولته بطاقة الدور الأول للمرة الأولى في مسيرته الاحترافية.
وكان حبيب بات أول لاعب يمنح لبنان لقب دورة ضمن فئة التحدي تحت إشراف رابطة المحترفين (ايه تي بي)، بعد تغلبه على الأرجنتيني كاميلو أوغو كارابيي 6-4، 6-7 (3-7)، 7-6 (7-2) مطلع كانون الأول الماضي.
فخور بكونه لبنانياً
عندما كانت الحرب الأهلية لا تزال مشتعلة في لبنان، ولد حبيب في هيوستن من أب لبناني وأم إيرانية-أميركية في عام 1988. وبدأ لعب التنس في سن التاسعة في الضاحية الشمالية لبيروت. وفي ملبورن، استفاد حبيب من تشجيع العديد من ممثلي الجالية اللبنانية.
وقال حبيب على موقعه الشخصي على "انستغرام" بعد فوزه: "كثيرون يسألونني لماذا اخترت تمثيل لبنان، بالنسبة لي كان القرار سهلاً. فمهما كانت الصعوبات التي تمر بها البلاد، فأنا فخور جداً بكوني لبنانياً".
وأشار حبيب في حديث لوكالة فرانس برس الى أنه "يحب" مواجهة الأسطورة نوفاك (الصربي ديوكوفيتش حامل لقب 24 بطولة كبرى). وأضاف: "أعتقد أنه أفضل من مارس هذه اللعبة. أحب أن أواجهه قبل أن يعتزل".
عون يُهنّئ هادي حبيب
وأجرى رئيس الجمهورية اللبنانية جوزاف عون اتصالاً باللاعب اللبناني هادي حبيب، مهنئاً إياه على انتصاره وتأهله للدور الثاني من بطولة أوستراليا المفتوحة، متمنياً له النجاح في مسيرته.
وقال وزير الشباب والرياضة جورج كلاس: "لا يسعني إلا ان أهنئه واشكره لانه جلب الفرحة إلى قلوب اللبنانيين واتمنى له التوفيق في المباراة المقبلة والتأهل إلى الدور الثالث".
وأشار الى ان وزارة الشباب والرياضة تهنئ البطل الشاب بهذا الفوز وتأمل له تحقيق إنجاز تاريخي أكبر يفخر به لبنان المقيم ولبنان الانتشار، و"ستقوم الوزارة بتكريمه في الوقت المناسب".
ويعتبر هذا الفوز خطوة مهمة في مسيرة حبيب حيث يعزز من فرصه في المنافسة مع كبار اللاعبين على الساحة الدولية، ومع وصوله إلى الدور الثاني في إحدى بطولات "الغراند سلام" وجد لبنان سفيراً رائعاً له.