Advertisement

لبنان

تقرير لـ"Responsible Statecraft": كيف ستستفيد واشنطن من انتخاب عون؟

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban

|
Lebanon 24
14-01-2025 | 04:30
A-
A+
Doc-P-1305835-638724467620080506.jpeg
Doc-P-1305835-638724467620080506.jpeg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
ذكر موقع "Responsible Statecraft" الأميركي أنه "أصبح للبنان رئيس بعد فراغ استمر لأكثر من عامين. وجاء انتخاب قائد الجيش جوزاف عون في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه بين لبنان وإسرائيل في تشرين الثاني الماضي.وتشكل هذه التطورات انتصارا مهما للولايات المتحدة، التي لعبت دورا رئيسيا في أعقاب اتفاق وقف إطلاق النار. فقد مارست الولايات المتحدة ضغوطا قوية لصالح عون، حيث اعتبرت واشنطن الجيش حليفها الأساسي في البلاد. وتلقت هذه الجهود دفعة قوية من حليفتها المملكة العربية السعودية، حيث أجرى كبار المسؤولين السعوديين محادثات مباشرة مع الفصائل اللبنانية في بيروت قبل التصويت الذي أدى إلى انتخاب عون".
Advertisement
وبحسب الموقع، "مع وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، ارتفع النفوذ الأميركي في لبنان بشكل كبير. إن نشر الجيش في الجنوب يخدم هدف واشنطن القديم المتمثل في تمكين هذه المؤسسة، التي تعد شريكًا إقليميًا رئيسيًا، ويمتد التعاون الثنائي إلى مجالات مختلفة بما في ذلك التدريب ومكافحة الإرهاب وأمن الحدود. كما ويعد الجيش خامس أكبر متلقٍ للمساعدات العسكرية الأميركية في العالم، والتي تبلغ حوالي 3 مليارات دولار منذ عام 2006، وفقًا لتقديرات حديثة. ووفقًا لوكالة أسوشيتد برس، يتم الآن تحويل 95 مليون دولار من المساعدات العسكرية المخصصة في الأصل لمصر إلى لبنان. ومن المثير للاهتمام أن أنباء هذا التطور جاءت عشية انتخاب عون، مما يشير إلى التزام راسخ بتمكين الرئيس الجديد بينما يواجه المهمة الرئيسية المتمثلة في الإشراف على نشر القوات في الجنوب".
وتابع الموقع، "من الجدير بالذكر أن زيادة المساعدات للجيش قوبلت باستهجان من قبل الأصوات المؤيدة لإسرائيل في واشنطن والتي تزعم فعليًا أن الجيش يجب أن يخوض معركة ضد حزب الله لإثبات أنه يستحق هذه المساعدة. لقد تعهد عون بنزع سلاح حزب الله في الجنوب وفقًا لاتفاق وقف إطلاق النار، لكن دفع الجيش لمحاربة حزب الله بشكل مباشر من شأنه أن يخلف عواقب كارثية، ليس أقلها بالنسبة للمصالح الأميركية. وعلى الرغم من إضعافها الشديد بسبب الهجوم الإسرائيلي، تظل الحركة الشيعية اللبنانية قوة قتالية قادرة على تشكيل تحد كبير لمثل هذه المساعي".
وأضاف الموقع، "الأمر الأكثر أهمية هو أنه حتى لو عزز الجيش قدراته القتالية، فإن تبني هذا النهج من شأنه أن يؤدي على الأرجح إلى انقسامات داخل صفوفه، نظراً لأنه مؤسسة متعددة الطوائف تضم الشيعة، الذين سوف يثور معظمهم ضد أي خطط للجوء إلى القوة ضد حزب الله. كما ومن شأن هذا السيناريو أن يقوض المؤسسة ذاتها التي تعتبرها واشنطن شريكها اللبناني الرئيسي، ناهيك عن إثارة شبح انحدار البلاد إلى الفوضى والحرب الأهلية المحتملة. إذا حدث هذا، فسوف تخسر الولايات المتحدة المكاسب المهمة التي حققتها في لبنان، والفوائد الجيوسياسية الأوسع نطاقاً التي ربما حصلت عليها في هذه العملية".
وبحسب الموقع، "عوضاً عن ذلك، يتعين على واشنطن أن تدعم الحوار اللبناني الداخلي لمعالجة قضية سلاح حزب الله. وفي خطاب القسم الذي ألقاه، بدا عون وكأنه يشير إلى أن هذا هو النهج الذي ينوي اتباعه. وفي الوقت نفسه، لم يقم مسؤولو حزب الله بإلقاء الضوء السلبي على خطاب عون. وسأل مسؤول من الحركة الشيعية اللبنانية في تعليقات للموقع: "هل سمعتموه يشير إلى قرارات مجلس الأمن التي تدعو إلى نزع سلاح حزب الله؟". ويبدو الحزب مستعدًا أيضًا لمناقشة أسلحته كجزء من استراتيجية الدفاع التي دعا إليها الرئيس اللبناني الجديد. وأضاف المسؤول في حزب الله: "إن ما نريده في نهاية المطاف هو أن يكون لبنان قادراً على الدفاع عن نفسه. وإذا أصبحت الدولة اللبنانية تمتلك القدرات اللازمة للقيام بذلك، فسنكون مستعدين للتنحي جانباً"."
وتابع الموقع، "يتعين على واشنطن أيضاً أن تضمن التزام إسرائيل بنصيبها من اتفاق وقف إطلاق النار وانسحابها من جنوب لبنان بحلول موعد انتهاء الاتفاق في 26 كانون الثاني. والفشل في القيام بذلك لن يؤدي إلا إلى تقويض عون والمؤسسة العسكرية اللبنانية وبالتالي موقف أميركا في هذه العملية. ومن حسن حظ واشنطن أنها تدرك هذا الواقع، حيث ورد أن المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين تعهد بأن تستكمل إسرائيل انسحابها قبل الموعد النهائي. إن دعم الجيش، وبالتالي الرئيس الجديد، يخدم أيضًا أغراضًا أوسع نطاقًا ضمن نطاق أوسع من المنافسة بين القوى العظمى مع منافسين مثل الصين وروسيا. وعلى الرغم من صغر حجمه، فإن لبنان محوري على رقعة الشطرنج الإقليمية في الشرق الأوسط، كما يحتل موقعًا جيوسياسيًا استراتيجيًا كبوابة بين الشرق والغرب".
وختم الموقع، "هذه الديناميكيات الجيوسياسية الأوسع، إلى جانب الرغبة في تقليص دور حزب الله وإيران، تقطع شوطًا طويلاً في تفسير سبب دعم فريق دونالد ترامب أيضًا لجهود إدارة جو بايدن في دعم عون".
 
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

ترجمة رنا قرعة قربان - Rana Karaa Korban