Advertisement

لبنان

ماكرون في بيروت... تفكيك للعقد وتسهيل لإنطلاقة العهد

هتاف دهام - Hitaf Daham

|
Lebanon 24
17-01-2025 | 03:00
A-
A+
Doc-P-1307358-638726893303867967.png
Doc-P-1307358-638726893303867967.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لطالما أولت فرنسا اهتماماً كبيراً بلبنان، رغم أن هذا الاهتمام تراجع في السنوات ما بين العام 2007 والعام 2020، لتعود وتلقي بثقلها على المشهد السياسي لا سما بعد انفجار مرفأ بيروت حيث زار الرئيس إيمانويل ماكرون لبنان مرتين بين آب وأيلول العام 2020، في حين أن وزير الخارجية الفرنسي السابق جان إيف لودريان الذي عينه ماكرون مبعوثاً خاصاً له للاهتمام بالشأن اللبناني، واظب منذ العام 2023 على زيارة لبنان من أجل دفع القوى السياسية لانتخاب رئيس للجمهورية.
Advertisement

وأما وقد انتخب البرلمان العماد جوزاف عون رئيساً للجمهورية وتم تكليف القاضي نواف سلام تشكيل الحكومة، فإن ماكرون سيزور لبنان اليوم مواكبة لما تعتبره باريس التحول التاريخي حيث تم انتخاب رئيس للبنان بعد فراغ دام أكثر من عامين. وفي جدول أعمال الرئيس الفرنسي اللقاء الصباحي مع الرئيس نجيب ميقاتي في مقر كبار الزوار في مطار بيروت الدولي، على ان يلتقي رئيس الجمهورية، ورئيسي المجلس النيابي نبيه بري والرئيس المكلف كما أنه سيزور الجنوب لتفقد كتيبة بلاده العاملة ضمن قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل". كما أنه سيلتقي رئيسي مجموعة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار الجنرالين الأميركي والفرنسي، لمراجعة كيفية تطبيق الاتفاق والعمل على تسريع انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان وانتشار الجيش.

يحط ماكرون في بيروت على رأس وفد رسمي مصغر يضم وزيري الخارجية والدفاع جان نويل بارو وسيباستيان لو كورنو ولودريان وعدد من النواب الفرنسيين. وبحسب مصادر فرنسية، فإن الزيارة تحمل مجموعة من الرسائل السياسية والاستراتيجية والمتصلة باهتمام فرنسي كبير بضرورة استعادة الدور الذي تراجع كثيرا منذ العام 2007 حتى العام 2020، والعمل على تعزيز نفوذها السياسي والاقتصادي في هذا البلد خاصة وأنها كانت فاعلة بقوة في السنتين الماضيتين.

ومما لا شك فيه أن فرنسا ماكرون لعبت دوراً بارزاً أسوة بالدول المعنية بلبنان من أجل إنجاز الاستحقاق الرئاسي، وتتطلع نحو تشكيل حكومة قادرة على مواجهة التحديات وتنفيذ الإصلاحات المطلوبة من لبنان لا سيما وأن كل الوعود الفرنسية للبنان المتصلة بالدعم المالي والاقتصادي أسوة بالوعود الأوروبية والعربية وعودة الاستثمارات تبقى رهن الوفاء بالالتزامات. وكانت الخارجية الفرنسية أشارت إلى أن الانخراط في إنهاض مستدام للبنان، فضلاً عن إعادة إعمار ما تهدم بسبب الحرب بين إسرائيل وحزب الله وما نتج عنها من دمار مخيف. يمر، عبر تشكيل حكومة قوية، وداعمة لرئيس الجمهورية، وقادرة على لمّ شمل اللبنانيين والاستجابة لتطلعاتهم واحتياجاتهم، وإجراء الإصلاحات اللازمة لانتعاش لبنان الاقتصادي واستقراره وأمنه وسيادته.

وأبعد من ذلك، فإن الاليزية، وبحسب المصادر الفرنسية، تبدي اهتماماً كبيراً بضرورة تعزيز قدرات الجيش نظراً للدور الذي يطلع به في جنوب لبنان بعد اتفاق وقف إطلاق النار والذي نص على تعزيز انتشاره في الجنوب، فضلاً عن أنه معني بتطبيق القرار الدولي 1701 بالتعاون والتنسيق مع القوات الدولية.

بالنسبة إلى باريس، من المهم جداً تسهيل عمل الحكومة الجديدة وعدم تعطيلها أو عرقلة انطلاقتها لا سيما وأنها تتجه إلى عقد مؤتمر حول لبنان سوف يعلن عنه الرئيس ماكرون خلال زيارته اليوم، وبحسب المصادر نفسها، فإن باريس تلعب دوراً أساسياً لحل العقد القائمة أمام تشكيل الحكومة والمتمثلة بموقف الثنائي الشيعي ومقاطعته للاستشارات النيابية غير الملزمة، ومن هنا بات مؤكداً أن مشاركة حزب الله وحركة أمل في الحكومة ستكون مشروطة بالحصول على ضمانات وعلى حقائب معينة. وكان ماكرون أجرى اتصالاً بولي العهد السعودي محمد بن سلمان وتطرقا بحسب بيان الإليزيه إلى "أهمية دعم الاستشارات التي تجريها السلطات اللبنانية لتشكيل حكومة قادرة على جمع تنوع الشعب اللبناني" وأكدا "دعمهما الكامل لتشكيل حكومة قوية في لبنان".
 
المصدر: خاص لبنان24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك
Author

هتاف دهام - Hitaf Daham