في لبنان، حيث تعتبر السيارات الوسيلة الوحيدة الموثوقة للتنقل للعمل والمهام اليومية، في ظل غياب وسائل النقل العامة والفعّالة، يعاني سجل السيارات (النافعة) من الفساد، نقص الموظفين، والرشاوى، والتسعيرات الخيالية. نتيجة لذلك، يضطر المواطنون الى القيادة من دون لوحات تسجيل، مما يعرضهم لغرامات كبيرة في نقاط التفتيش.
رفضا لهذا الواقع، وبعد انتهاء ازمة تشرين الاول اطلق عدد من اللبنانيين، بالتعاون مع جمعية الشفافية الدولية – لبنان التي تتبنى موضوع مكافحة الفساد في لبنان، مبادرة للضغط على الحكومة والمؤسسات العامة مثل "النافعة" لاستئناف عملها بشكل سليم وخال من الفساد. تعتبر جمعية الشفافية الدولية – لبنان ان المواطنين ليسوا مجرد مستفدين بل مساهمين في دفع عجلة الشفافية في البلاد.
وتحت شعار"مواقف نافعة"، حوّل المواطنون غياب لوحات التسجيل الى شكل من اشكال الاعتراض حيث قاموا بعرض رسائل على لوحات سياراتهم الفارغة، تحمل شعارات مثل: "ليوصل دوري"، لترجع الدولة" ، لتوقف السرقة"، يصير في موظفين"، لتوقف الرشاوي"، "ليصير في طوابع"، "لرد مصرياتي"، و "لطلّع دفتر"، موضحين مطالبهم بشكل واضح.
وتضامناً مع هذه الحملة، سار بعض المواطنين بمواكب سيارة على الاتوسترادرات السريعة من شمال لبنان الى جنوبه، للتعبيرعن امتعاضهم من الوضع الراهن في لبنان وشلل المؤسسات العامة التي تعنى بخدمة المواطنين وتسهيل حياتهم ولحثّهم على الامتثال بالقوانين.