Advertisement

لبنان

"التيار" وخيار الإنخراط في الفصل الجديد.. هل يتجاوب ام يكرر الحسابات الخاطئة؟

مروان القدوم Marwan Kaddoum

|
Lebanon 24
26-01-2025 | 04:30
A-
A+
Doc-P-1311407-638734800751132124.png
Doc-P-1311407-638734800751132124.png photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
لم يأت خيار "التيار الوطني الحر" بأعلان الوقوف إلى جانب عهد الرئيس جوزاف عون من دون الكثير من التفكير بالخيارات المتاحة لديه للأنخراط في الورشة التي املتها المرحلة الجديدة بأنتخاب العماد عون رئيسا للبلاد.
Advertisement
لم يقرر "التيار" عزل نفسه او الدخول في معارضة عهد يحظى بأكبر مظلة دعم عربية ودولية ، وقد يكون في نظره " لعبها صح" ،سمى القاضي نواف سلام لرئاسة الحكومة واطل رئيسه النائب جبران باسيل في يوم الاستشارات النيابية في قصر بعبدا ليعلن أن تياره لطالما كان إلى جانب رئيس الجمهورية، ما أعطى مؤشرا واضحا على انه ليس في وارد منح بطاقة حمراء لموقع "التيار البرتقالي" في الواقع السياسي الراهن، خصوصا بعد فك ارتباطه بحزب الله. لن يسمح باسيل بتلاشي التيار بعد سلسلة انتكاسات مني بها وكان في الإمكان تجنبها.
يدرك باسيل أن العهد الرئاسي الجديد مختلف والفصل الجديد في البلاد لا يشبه الفصول السابقة، فرغب ان يشارك وعدم تضييع الفرصة بعدما وقع تياره ضحية خيارات خاطئة. لكن هل سيستكمل هذه الأستدارة النوعية أو هذا التموضع الجديد؟ وهل هو من الفريق الموالي للعهد؟
تشير مصادر نيابية معارضة ل " لبنان٢٤" إلى أن مراجعة باسيل لحساباته وحسابات التيار أفضت إلى لجوئه إلى خياره اليوم والا فكان سيدخل إلى زمن التقوقع وسيضطر تياره لدفع ثمن ذلك وعندها تلاحقه لعنة الأنعزال ويجد نفسه خارج الواقع الجديد بطريقة أو بأخرى، فباسيل كان يريد اللحاق بالقطار وعينه اليوم على عدم تهميش تياره أو استبعاده من المشهد الحكومي والنيابي والأداري، وفي اعتقاده ان حيثيته، وإن تأثرت، لكنها صامدة ، موضحة في الوقت نفسه أن الأيام المقبلة وحدها تظهر مدى التزام التيار الوطني الحر بما صرح به رئيسه بشأن دعم الرئاسة.

وتقول هذه المصادر أنه في الوقت نفسه ولى زمن سيطرة التيار على الوزارات والتعيينات ،ولا بد له من أن يتقبل حجم مشاركته دون اعتراضات أو تحفظات وان يكون خيار فتح صفحة جديدة مبنيا على أسس تحول دون عودته إلى زمن التعطيل والضغط لمنع صدور قرار أو الإطاحة به ، مشيرة إلى أن التيار في يوم الاستشارات النيابية الملزمة مختلف عما كان عليه في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية، ومؤكدة أن لباسيل أيضا هواجس من عقوبات، وهي تعد مركزية الحراك.

ماذا لو بدل توجهاته وقرر السير عكس المشهد الجديد ؟ تؤكد المصادر هنا أن لا ضمانات واضحة إنما بكل تأكيد لن يجازف باسيل في إنهاء تياره باكرا أو حتى الخوض في معركة يعرف نتائجها مسبقا، وهو اليوم ليس في موقع يتيح له خوض معارك تحت أي مسمى كان، وفي الوقت عينه يريد ترميم بعضا مما خسره بفعل خيارات غير صائبة.

أنه وقت الأنخراط في الفصل الجديد في البلاد . نجح باسيل في التقاط الأشارة الأولى وترجمها، واستكمالها يقتضي منه قراءة بعين ثاقبة كي لا تتكرر خسائره.
 
المصدر: خاص لبنان24
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك

مروان القدوم Marwan Kaddoum