Advertisement

لبنان

"إسرائيل فشلت في إنهاء المقاومة".. نعيم قاسم: "غصبًا عنكم انتصرنا"

Lebanon 24
27-01-2025 | 12:30
A-
A+
Doc-P-1312172-638736010258315889.jpg
Doc-P-1312172-638736010258315889.jpg photos 0
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
A+
A-
facebook
facebook
facebook
telegram
Messenger
Messenger
أعلن الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم، أن المقاومة حققت انتصارًا كبيرًا في مواجهة العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن النصر تحقق من خلال زحف الشعب اللبناني إلى القرى المحاذية للحافة الأمامية، وهو ما جعل العدو الإسرائيلي يفشل في تحقيق هدفه الأساسي بإنهاء المقاومة.
Advertisement
 
 
وقال قاسم: "المقاومة انتصرت بعدم تحقيق هدف العدو بإنهائها، رغم محاولات كثيرة لإحباط معنويات جمهور المقاومة"، مشيرًا إلى أن هناك حملة خلال الحرب لتصوير المقاومة على أنها قد هُزمت، إلا أن هذه المحاولات فشلت".
وأوضح قاسم أن ما جرى خلال الـ60 يومًا من الحرب أكد بشكل قاطع ضرورة وجود المقاومة في لبنان لمواجهة التهديدات الإسرائيلية، مشيرًا إلى أن الخروقات الإسرائيلية المستمرة للاتفاق كانت بموافقة ضمنية من الولايات المتحدة، التي سهلت لتل أبيب تنفيذ هذه الخروقات دون أي تحذير. كما أضاف أن الدولة اللبنانية كانت هي الجهة التي ضغطت على مختلف المستويات لوقف هذه الخروقات، مؤكدًا أنه خلال تلك الفترة، كانت الدولة هي المعني الأساسي لمواجهة إسرائيل.

وفي معرض حديثه عن الوضع الداخلي في لبنان، وجه قاسم رسالة إلى القوى السيادية قائلاً: "غصبًا عنكم انتصرنا"، معربًا عن استغرابه لعدم سماع أي موقف من هؤلاء حول الخروقات الإسرائيلية. وعلق على مشهد الخروقات الإسرائيلية، قائلاً: "كان مؤلمًا، لكننا قررنا الصبر وتحمل الدولة مسؤوليتها".

قاسم أشار أيضًا إلى أن مشهد العودة إلى جنوب لبنان كان مشرفًا للغاية، معبرًا عن فخره بالعودة إلى الأرض التي تم استعادتها. وأكد أن هذا الانتصار هو نتيجة للصمود والتضحيات التي قدمها الشعب اللبناني والمقاومة، مشددًا على أن "المحتل سيخرج من الجنوب وينسحب غصبًا عنه". 

هذا وأكد أن المقاومة استطاعت الحفاظ على وحدتها وشعبها، محققة نصرًا في مواجهة التحديات الكبيرة التي فرضها العدوان الإسرائيلي، مؤكدًا أن الشعب اللبناني، بكل طوائفه ومناطقه، كان وفياً وصامدًا، وهو ما أسهم في تحقيق هذا الانتصار العظيم. كما أثنى على الجيش والهيئات الصحية والإعلامية التي قدمت الدعم والتضحيات في هذه الظروف الصعبة، مشيرًا إلى أن إسرائيل فشلت في إحداث فتنة داخلية بين الطوائف في لبنان، ولم تتمكن من إنهاء المقاومة أو تدميرها، موضحًا أن "المقاومة في لبنان كبّدت إسرائيل خسائر كبيرة".
 
وفي حديثه عن التحديات التي واجهتها المقاومة، أشار قاسم إلى أن المقاومة قد استعادت قوتها وعافيتها، رغم الفترة الصعبة التي مرّت بها بين 27 أيلول و7 تشرين الأول 2024، وهي فترة وصفها بأنها من أصعب الأيام. وأضاف أن المقاومة استطاعت ملء الشواغر التي نشأت نتيجة فقدان بعض القيادات، وأنها استرجعت حضورها في الميدان بفضل الثبات والإعداد العسكري الجيد.


واشار إلى التحديات التي واجهتها المقاومة بسبب الانكشاف المعلوماتي، بما في ذلك سيطرة العدو على الاتصالات والذكاء الاصطناعي وسلاح الجو الذي غطى لبنان بالكامل. وأكد أن هذه العوامل كانت من الأسباب التي أثرت على فعالية ضربات المقاومة، مشيرًا إلى أن جمهور المقاومة لم يتوقع الخسائر الكبيرة في القيادات رغم الإمكانيات الكبيرة التي يمتلكها "حزب الله".

وقال قاسم إن انتصارات المقاومة السابقة على إسرائيل وداعش أعطت انطباعًا بأن "حزب الله" دائمًا منتصر عسكريًا، مضيفًا أن قدرة الردع التي حققها الحزب على مدى 18 عامًا جعلت البعض يظن أن الردع سيظل قويًا وقابلًا للاستمرار. وأضاف أن كثيرين اعتقدوا أن "حزب الله" سيهزم إسرائيل عسكريًا بالضربة القاضية إذا اندلعت معركة، بسبب الإمكانيات التي راكمها الحزب من صواريخ وطائرات مسيّرة.

كذلك، أكد قاسم أن الشهيد السيد حسن نصرالله دخل قلوب الناس في لبنان من دون أي حواجز، وقال: "جمهور المقاومة صلب ومصمم، وأنا واثق به لأنه جمهور التربية الحسينية التي تعطي وتضحي".
 
 
وتطرق قاسم إلى الرئاسة والحكومة، وقال إن الأمور بين حزب الله والرئيس المكلف نواف سلام ورئيس الجمهورية ميشال عون سالكة ولا توجد أي عقبات في عملية تشكيل الحكومة، معتبرًا أن حزب الله تصرّف بحكمة لأن هدفه الأساسي هو مصلحة لبنان واستقراره، وأن الحزب يسعى لتعاون مثمر مع الرئيس المكلف. وأشار إلى أن تعقيدات عملية تأليف الحكومة ليست مرتبطة بحزب الله، مؤكدًا أن الثنائي الوطني كان له دور محوري في إنجاز الخيار الرئاسي التوافقي من خلال انتخاب الرئيس عون.
 
وأضاف قاسم أن لولا مشاركة الثنائي الوطني في هذا الخيار، لما تم انتخاب الرئيس بهذه الصورة التي تعكس الوحدة الوطنية، مشددًا على أن ذلك يعكس قوة الثنائي الوطني في الساحة السياسية اللبنانية.

وفيما يتعلق باستشهاد الشيخ محمد حمادي، مسؤول قطاع البقاع الغربي في حزب الله، قال قاسم إن الحزب يعكف على التحقيق في ظروف اغتياله، وأوضح أن "أيادٍ إسرائيلية قد تكون هي التي اغتالت حمادي"، مؤكدًا أن التحقيق ما يزال مستمرًا للوقوف على تفاصيل الحادث. وأشار إلى أن حمادي كان من الشخصيات البارزة في الحزب وكان يعمل على رعاية المواطنين في منطقته، وله شبكة واسعة من العلاقات مع مختلف الطوائف في لبنان.
تابع
Advertisement

أخبارنا عبر بريدك الالكتروني

إشترك