اختار حزب الكتائب كفريق أساسي في المعارضة إعلان التأييد التام لعهد رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون منذ بداية الطريق ، فكانت زيارة رئيسه النائب سامي الجميل إلى القصر الجمهوري مؤخرا وقبلها زيارة الرئيس امين الجميل دليلا قاطعا على هذا التأييد. قبل الأنتخاب وبعده، عبر نواب وأنصار الكتائب عن دعمهم للرئيس عون ، فالفرصة مؤاتية لإستعادة الدولة دورها ولبسط سلطتها على كامل أراضيها حيث لا سلاح إلا سلاح الشرعية. وشعار الولاء للدولة هو ما رفعه الحزب ويتفاهم بشأنه مع الساعين إلى تطبيقه. اما دعوته اليوم فتقضي بالالتفاف حول رئيس الجمهورية ، وبالنسبة له فالأمر مفروغ منه. وبهذا التأييد للعهد، يكون فريق مسيحي قد عبر عن عملية الوقوف إلى جانب رئيس الجمهورية لتحقيق ما تعهد به في خطاب القسم .
وفي تقدير مصادر سياسية مطلعة ان هذه الخطوة أكثر من ضرورية وتستدعي متابعة، حتى أن الأفرقاء الآخرين والذين صوتوا للرئيس عون مدعوون لصون هذا الدعم والإبقاء في حال من التأهب لهذه الغاية إذ ان هذا الالتفاف على رئيس البلاد يمكنه من العمل وفق البرنامج الذي حدده.
وترى المصادر عبر " لبنان ٢٤" أن هناك حاجة إلى تسهيل المهمة الرئاسية في المراحل المقبلة وهذا يترجم في مجلسي الوزراء والنواب من خلال مناقشة ما قد يطرح لاسيما في ملف الإصلاحات الذي يتحدث عنه الرئيس عون بشكل متواصل من أجل استعادة الثقة بلبنان .
وتعتبر المصادر نفسها أن حزب الكتائب من أوائل الأحزاب المتحمسة للفصل الجديد في البلاد وليس مستبعدا أن تعاود تقديم رؤيتها إلى رئيس الجمهورية علما ان هناك عناوين وضعت في خطاب القسم تتوافق بنسبة كبيرة مع طرح الكتائب لاسيما بالنسبة إلى مسألة الإصلاحات وحتى في الملفات السياسية.
وتشير المصادر إلى انه كلما كان الدعم للعهد صلبا كلما ساعد ذلك على التقدم في تحقيق هذه العناوين، ملاحظة أن رئيس الجمهورية يرغب في أن تشاركه جميع المكونات العمل على وضع الدولة ومؤسساتها على السكة الصحيحة، إلا أن اختبارات التفاهم مع رئيس الجمهورية تتظهر لاحقا ولاسيما مع انطلاقة عمل حكومة العهد الأولى .
اما بالنسبة إلى الكتائب، فإن التعاون مع رئيس الجمهورية محسوم وفق هذه المصادر التي توضح أن هذا العهد الجديد يحمل التطلعات وينهي ما تكرس سابقا على كافة الأصعدة في البلد والجهد مبذول لعدم فرملة توجهاته أو إفشال ما يسعى إليه رئيس الجمهورية الذي ذكر أكثر من مرة أهمية الإنتماء للبنان.
تعهدات رئيس الجمهورية في خطاب القسم متنوعة وحزب الكتائب قرر أن يكون جنبا إلى جنب معه من أجل نقل البلاد إلى واقع جديد ودائما تحت عنوان الدولة القوية والقادرة .